ذكرت تقارير صحافية أن السعودية تعتزم إطلاق قناة تلفزيونية وإذاعية متخصصة في الفتوى مملوكة للدولة بهدف قطع الطريق على سيل فوضى الفتاوى التي راجت خلال العامين الأخيرين.
ونسبت إلى مصادر مطلعة أن المملكة بصدد إجراء دراسات، يقوم بها خبراء إعلام على مستوى عالٍ من المهنية بالبلاد ومن بعض دول العالم الإسلامي، لإنشاء القناة الرسمية التي ستقوم باستضافة كبار العلماء والمشايخ المعتمدين فقط ليقدموا الفتوى للناس، ويتوقع أن تنتهي الدراسات أواخر العام الجاري.
وستخصص القناة أكثر من هاتف ساخن ومجاني، للاستجابة لاستفسارات السائلين من المسلمين حول أنحاء العالم، وإيجاد صلة موثوقة ما بين السائل من داخل المملكة أو من خارجها، وبين حاملي العلم الشرعي المخولين بالفتوى.
وستعزز القناة الجديدة، التي يرجح أن تبث من الرياض، منظومة الإعلام السعودي المتخصص، والذي أطلق قبل أشهر قناتي القرآن الكريم (التي تبث من مكة المكرمة) والسنة النبوية (والتي تبث من المدينة المنورة).
جدير بالذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وجه أخيرا أمرا ملكيا بـ "قصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء"، داعيا مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء ورئيس هيئة كبار العلماء وجهات أخرى معنية، إلى "الرفع لنا عمن تجدون فيهم الكفاية والأهلية التامة للاضطلاع بمهام الفتوى للإذن لهم بذلك".