بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعر :
سواد بن قارب من دوس بن عدنان بن عبدا لله بن زهران*
توفي رضي الله عنه في السنة الخامسة عشرة*
النص في رثاء الرسول صلى الله علية وسلم
جــــــــــــف الجنــــــــــــــاب
جــلـّت مصيبتــــكَ الغداة ســــــــــــــــوادُ
و أرى المصيبــــة بعـدها تزدادُ
أبقــــــــــى لنا فقــد النبي محمــــــــــــــدٍ
صـلــى الإلـــــه عـليــه ما يعتاد
حزنا لعمــــــــــرك في الفــــؤاد مخــامِراً
و هل لمــــن فقــــد النبــي فؤاد
كنــــا نحــــل به جنابـــــــا مُمرِعـــــــــــا
جف الجنــــاب وأجــدب الــرواد
فبكـت عليـــه أرضنــــا و ســــــــماؤنـــا
و تصدعــت وجــدا به الأكبــــاد
كان العيــــان هو الطـــــــــــريف و حزنه
بــاق لعمرك في النفوس تـــــلاد
إن الـــــــــــــنبي وفاتــــــــــه كحياتــــــه
الحــق حــــقٌ و الجهـــاد جهـاد
لو قيـــــــــــل تفدون النبي محمـــــــــــداً
بُذلــــت له الأمــــــوال و الأولاد
و تســـــــــــارعت فيه النفــــوس ببذلهـا
هذا لـه الأغيـــــاب و الأشــــهاد
هـــذا و هـــذا لا يرد نبينـــــــــــــــــــــــا
لــــــــو كان يفديه فداه ســــواد
أني أحـــــــــــــاذر و الحوادث جمــــــــة
أمراً لعـــاصف ريحـــه إرعـــــاد
إن حـــل منه ما يخـــــــــــاف فــــــــأنتم
للأرض إن رجفــــــت بنا أوتـــاد
لو زاد قــــــوم فــــوق منية صـــــاحــب
زدتــــم و ليس لمنية مـــــــزداد
المرجع: القصائد الحسان لبعض شعراء
غامد و زهران في العصرين الجاهلي و الاسلامي
تقبلو تحياتي