دور الوقف في التنمية والتجدد الحضاري (قراءة معاصرة)
إذا استثنينا مظاهر الطبيعة، فإن كل ما يتحرك في الكون الاجتماعي، إنما مرده وعلته الفاعلة والغائية، الثقافة.
هذه الفاعلية الكبرى للثقافة حدت أحد المفكرين لإطلاق جهاز مفهومي مستحدث وسمه بعنوان: ثقافة الموت، وثقافة الحياة، قاصداً من الثقافة الأولى، تلك الثقافة الداكنة الظلامية التي تقود إلى الانحطاط والتقهقر، يقابل ذلك ثقافة ترقى بالأمة إلى مراقي الازدهار والفوز بالسؤدد والفلاح.
هكذا أصر المفكر الأمريكي "هنتنجتن" على أن الصراع الثقافي هو الذي سيعلو وجه المستقبل، وإن كـان علينا أن لا ننسى أن استقراءاته الحضارية أكدت وجود ثماني حضارات، منها الحضارة العربية الإسلامية.
ولا نبالغ أن نؤكد بأن حضارتنا متاح لها - بسبب ماهيتها وطبيعتها الذاتية - أن تحتل الموقع الأهم، وتلعـب الدور الأكبر في المصير الإنساني العام، وفي ترسيخ الشرط البشري وتأصيل الأنسنة وكرامة الفرد وعلويته وعزته.
تحميل كتاب من رابط التالي : [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]