[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]
[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]
عندما تتفوق المرأة وتثبت جدارتها وتميزها في أي مجال من المجالات, فاننا نجد لذلك سببا منطقيا مثل تمكينها أو اتاحة الفرصة لها للعمل أو للتعبير, في حين أن المرأة تمتلك قدرات خلاقة تعبر عنها دون انتظار الإذن من أحد. , وعاتكة بنت [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل][فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]نموذج للمرأة المبدعة التي تفوقت في البلاغة وأبدعت في الوصف- وهي المرأة البدوية البسيطة- وجعلت من كلماتها التي قالتها منذ أكثر من1400 عاما, وثيقة تاريخية يستند إليها في وصف الرسول الكريم( صلى الله عليه وسلم).
تكني( أم معبد), ارتبط اسمها بأعظم حدث في [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]الدعوة, وهو الهجرة من مكة إلي المدينة,
فقد كانت- رضي الله عنها- امرأة عفيفة, جلدة قوية, لها خيمة علي الطريق بين مكة والمدينة, فكانت تسقي وتطعم من يمرعليها, فمر بها رسول الله عند هجرته ومعه أبو بكر, ومولي أبو بكر عامر بن فهيرة, ودليلهما عبد الله بن الأريقط, فطلبوا منها لحما وتمرا ليشتروه منها فلم يجدوا شيئا بسبب القحط, فنظررسول الله- صلي الله عليه وسلم- إلي شاه في جانب من الخيمة فقال لها ما هذه الشاه يا أم معبد؟.. قالت شاه خلفها الجهد عن الغنم.. قال: هل بها من لبن ؟.. قالت: هي أجهد من ذلك.. قال: أتأذنين لي أن أحلبها.. قالت: نعم بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلبا فاحلبها.
فمسح رسول الله بيده الكريمة علي ضرة الشاة ودعا لها في شاتها فحلب منها لبنا كثيرا, ثم سقي أم [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]حتي ارتوت وسقي أصحابه حتي ارتوا, وشرب رسول الله
( صلى الله عليه وسلم) اخرهم, ثم حلبها مره ثانيه حتي ملأ الإناء و تركه عندها وبايعها وارتحلوا.
وعندما جاء زوجها أبو [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]يسوق غنما عجافا, فلما رأي أبو [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]اللبن تعجب وسألها من أين لك بهذا اللبن يا أم [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]والشاة عازب ولا حلوب في البيت؟ قالت: لا والله إلا أنه مر علينا رجل مبارك من حاله كذا وكذا, قال: صفيه لي يا أم معبد, قالت: رأيت رجلا ظاهر الوضاءة, أبلج الوجه حسن الخلق, لم تعبه نجلة, ولم تزر به صعلة( صغر الراس), وسيم قسيم وفي عينيه دعج( شده سواد العين), إن صمت فعليه الوقار, وإن تكلم سماه وعلاه البهاء, أجمل الناس وأبهاه من بعيد, وأحسنه وأجمله من قريب, حلو المنطق, فصل لانزر ولاهذر, كأنه منطقه خرزات نظم يتحدرن, ربعة لا بائن من طول, ولاتقتحمه عين من قصر, غصن بين غصنين, فهو أنضر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا, له رفقاء يحفون به, إن قال أنصتوا لقوله وإن أمر تبادروا إلي أمره.
فقال أبو معبد: هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكه, ولقد هممت أن أصحبه, ولفعلت إن وجدت إلي ذلك سبيلا.
لقد أسرها سيدنا محمد( صلى الله عليه وسلم) بما رأت من بركته فحدقت فيه, ولاحظت كل فعله لتستوعب الصورة العظيمة في مخيلتها, وبالرغم من أنها امرأ ه بدوية لاتقرأ ولاتكتب فقد وصفته وصفا دقيقا أصبح وثيقه من الوثائق التاريخيه التي نعتمد عليها في وصف الرسول
(صلى الله عليه وسلم).
وقد ذهبت أم [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]وزوجها إلي المدينة وأعلنا إسلامهما.
روت أم [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]أن الرسول كان يدعو: اللهم طهر قلبي من النفاق, وعملي من الرياء, وعيني من الخيانة, فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.