علماء يكتشفون سر وجود مياه في الغلاف الجوي لكوكب زحل .
26 تموز , 2011
باريس-سانا
كشف علماء أوروبيون عن سر وجود آثار مياه في الطبقة العليا من الغلاف الجوي لكوكب زحل والذي يشغل علماء الفلك والأحياء منذ 14 عاما.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية د ب أ عن وكالة الفضاء الأوروبية ايسا قولها اليوم في باريس.. إن الصورة التي التقطها تلسكوب هيرشل الفضائي الأوروبي تبين أن بخار الماء الصاعد في الغلاف الجوي لزحل ناتج عن سلسلة من النافورات الموجودة في المنطقة القطبية الجنوبية لقمر اينسيلادوس التابع لزحل والذي ينبعث منه نحو 250 كيلوغراما من الماء كل ثانية.
وأشارت الوكالة إلى أن اينسيلادوس هو القمر الوحيد المعروف للعلماء في النظام الشمسي الذي يؤثر على التركيبة الكيميائية لكوكبه الأم.
وأوضح العلماء أن بخار الماء يتصاعد على شكل حلقة حول زحل.
وحسب أحدث التقديرات فإن ثلاثة إلى خمسة بالمئة من كميات الماء المتصاعدة من قمر اينسيلادوس تصل إلى الغلاف الجوي لكوكب زحل.
وعلق باول هارتوج من معهد ماكس بلانك الألماني لأبحاث النظام الشمسي على هذا الكشف بالقول.. إنه ليس هناك شيء شبيه بذلك على وجه الأرض.
ورأى هارتوج أن السبب وراء تأخر الكشف عن هذا الماء هو أنه غير ظاهر للعين البشرية وأن الأشعة تحت الحمراء لتلسكوب هيرشل هي التي جعلت هذا البخار مرئيا.
ويعتبر هيرشل أكبر تلسكوب يتم وضعه في الفضاء حتى الآن وتم إطلاقه عام 2009 ويحمل اسم عالم الفلك الألماني فريدريش فيلهلم هيرشل.
ويتوقع العلماء استمرار هذا التسلكوب في جمع المعلومات في الفضاء حتى عام 2013 إذا سارت الأمور على ما يرام.