وأخيرًا استجاب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لطلبات المسئولين السعوديين وقرر نقل نزالات الأندية السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا أمام نظيرتها الإيرانية في الجولتين الخامسة والسادسة، حيث ينتظر أن تكون الملاعب القطرية والإماراتية هي المرشحة لاستقبال تلك اللقاءات نظراً لتوافرها وتميزها، فضلا عن قدرة البلدين على الاستضافة والتنظيم.
وكان الاتحاد الآسيوي قد تلقى خطابا من السعودي حول أهمية توفير الحماية الكافية لبعثات الأندية السعودية عندما تحل في ضيافة نظيراتها الإيرانية، وهو ما جعل الأول يتحرك لمخاطبة الاتحاد الإيراني، ولم يكتف بذلك بل عمل على تجهيز وفد لزيارة الأخير للحصول على ضمانات كافية، إلا أن هذه الخطوة ربما تصطدم بما قام به المتظاهرون الإيرانيون أخيرا، ما يدخله في مأزق حرج حال تعرض أفرادها إلى أي محاولة اعتداء، برغم أنه قرر إرسال لجنة لدراسة الوضع، وأخذ ضمانات من الاتحاد الإيراني للعبة.
وبات القرار جاهزاً للتفعيل بعد التصعيد الذي تشهده العاصمة طهران من قبل المتظاهرين الإيرانيين ضد السفارة السعودية ومحاولة رشقها بالحجارة في الأيام الماضية قبل تدخل قوات الأمن الإيرانية لتفريقهم، علما بأن فرق الغرافة والسد “قطر”، والوحدة والجزيرة “الإمارات” جميعها خاضت لقاءاتها الماضية على الملاعب الإيرانية دون مشكلات، إلا أن الأمر يكمن في وجود الفرق السعودية في ظل التحريض الإعلام الرسمي ضد السعودية وتصاعده المستمر، ولا سيما بعد وجود قوات درع الجزيرة الخليجي في البحرين لحماية أمنه ومنشآته بناء على دعوة من الحكومة البحرينية، وهو الأمر الذي لم يرق للحكومة الإيرانية، ما جعل الوضع يتفاقم.
جدير بالذكر أن الاتحاد، الهلال، الشباب، والنصر سيواجهون بيروزي، سباهان، ذوب آهن أصفهان، والاستقلال أيام الثالث، الرابع، العاشر، والـ11 من أيار (مايو) المقبل على التوالي.