الأسد يصدر عفواً رئاسياً عن الداعية عبد الرحمن كوكي
الأربعاء 17, فبراير 2010
لجينيات ـ أصدر الرئيس السوري بشار الأسد عفواً رئاسياً خاصاً بحق الداعية الشيخ عبدالرحمن كوكي ، والذي كان محكوم عليه بالسجن لمدة سنة ، بتهمة إثارة النعرات العنصرية والمذهبية.
وأكد موقع "المرصد السوري لحقوق الانسان" الالكتروني، ومقره لندن، أن الداعية السوري تم الافراج عنه بالفعل وهو الآن في بيته.
وطالب المرصد السوري الرئيس بشار الأسد بأن يصدر قريباً عفواً رئاسياً عاماً يشمل كافة معتقلي السجون السورية ويشمل السوريين من أصحاب الرأي في خارج البلاد الذين يخشون اعتقالهم في حال عودتهم إلى سورية ، مرحباً بقرار رئيس الجمهورية السورية بالإفراج عن الشيخ عبدالرحمن كوكي.
وجدير بالذكر أن أجهزة الأمن السورية كانت قد اعتقلت الشيخ عبد الرحمن كوكي بتاريخ في 22 أكتوبر/تشرين الاول الماضي ،إثر عودته من قطر بعد مشاركته في برنامج الاتجاه المعاكس على قناة "الجزيرة" الفضائية الذي ناقش قضية النقاب وقرار شيخ الأزهر بمنعه.
وقام كوكي خلال الحلقة بشن هجوم قاس على شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي، واتهمه كوكي بأنه يشارك في حملة صليبية ضد الإسلام، وقال: إن ما فعله شيخ الأزهر يعتبر "خيانة وجريمة ضد الإسلام"، مضيفاً أن شيخ الأزهر يتولى منصباً لا يستحقه، فهو "يشارك بحملة صليبية ضد الإسلام، عدوه الأول الحجاب والعفة والنقاب وأنهى الشيخ الكوكي حديثه قائلاً "عليه أن يستقيل، أقول له اذهب إلى بيتك أو توظف عند ساركوزي، عليك أن تصبح مستشاراً لساركوزي أو لجورج بوش أو لمن صافحته شيمون بيريز".
وكانت محكمة الجنايات الأولى في دمشق أصدرت حكماً بالسجن لمدة سنتين بحق الداعية كوكي، بتهمة إثارة النعرات العنصرية والمذهبية، ثم خفضت حكمها إلى سنة واحدة، بعدما طلب كوكي "الرحمة والشفقة وطلب منحه الأسباب المخففة القانونية والتقديرية".
وكان الداعية أنكر خلال محاكمته في السابع من يناير/كانون الثاني الماضي، التهم الموجهة إليه، وقال: "معاذ الله أن أكون أسأت للسيد رئيس الجمهورية (بشار الأسد) أو لسورية أو نلت من هيبة الدولة، فتاريخي يشهد لي بذلك، وبالنسبة لإثارة النعرات الطائفية والمذهبية فأنا عضو لجنة حوار الأديان وأنا مع الوحدة الوطنية".