الطب الاستباقي وأمراض العصر

يشهد العالم اليوم ارتفاعاً في نسبة الوفيات بسبب الأمراض غير السارية، والتي بلغت نسبتها قرابة 65 % من مجموع الوفيات بسبب الأمراض. ويتوقع أن تصل خلال السنوات العشر المقبلة إلى أكثر من 75 % .
والأمراض الغير سارية أو ما يطلق عليها اسم: أمراض العصر، كداء السكري، وأمراض القلب والشرايين التاجية، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، في تزايد وخصوصاً في منطقة الخليج والسعودية على وجه الخصوص، وذلك راجع لتغير النمط الغذائي وتحسن الوضع الاقتصادي.

نسب أمراض مرتفعة في السعودية


في المملكة العربية السعودية، بلغت نسبة المصابين بالسكري 28 % لمن أعمارهم فوق الـ 30 سنة، ونسبة السمنة بلغت 36 %، والإصابة بالكولسترول 19.3 %.
فيما بلغت نسبة الوفيات من الأمراض غير السارية في السعودية 46 %. بالتالي سوف تؤثر على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتتسبب بزيادة نفقات الأسر والحكومة على الرعاية الصحية.
وأخيراً ظهر ما يطلق عليه اسم الطب الاستباقي حيث يعرّف بأنه: أسلوب جديد في التفكير يقوم على الانطلاق من منظور صحة الطفل، للوصول إلى إنسان بالغ يتمتع بصحة سليمة، من خلال التفكير البعيد النظر في مجال الرعاية الصحية، ورعاية الأطفال، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى تحسين صحة الجميع في المستقبل والاستفادة من التقدم الذي تم إحرازه في المجال التكنولوجي وتقنيات الفحص.

فوائد الطب الاستباقي

سوف يسمح طب الأمراض الوراثية بالتدخل المبكر، من أجل منع الاضطرابات التي تصيب البالغين بهذه الأمراض أو تقليل نسبها، وبالتالي تقليل نفقات التي سوف تصرف على هذه الأمراض، وبالتالي تعود بالفائدة على المجتمع من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والتنموية.