العيد يوم من أيام الله المباركة ، تتجلى فيه عدة معاني وصور مشرقة للفرد والمجتمعات ، فيوم العيد هو يوم أكل وشرب وذكر لله عزوجل ، ويوم العيد يوم الفرحة والبسمة والسعادة " ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهداكم ولعلكم تشكرون " 0
ومن يتمعن في يوم العيد يرأن فيه عدة معان وصور مختلفة فمن هذه المعاني الكثيرة أذكر بعضاً من المعاني المهمة :
المعنى الأول : هو يوم الفرحة والسرور بإتمام الأعمال الصالحة فالمسلم يفرح بما يقدم ويبذل ويسأل ربه القبول لهذه الأعمال 0
المعنى الثاني : الفرحة والسرور لها مكان في قلب المسلم وديننا دين يسر وبشارة ، ولكن لا بد أن ندرك بأن هذه الفرحة والسعادة لها ضابط شرعي يجب ألا نتجاوزه فليس من الفرحة أن نسرف أموالنا بغير وجه صحيح وليس من الفرحة أن نلبس اللباس المخالف للشرع وليس من الفرحة أن نرتكب المحظورات باسم الفرحة ونغتال الفرحة والسعادة ونحن لا نشعر بذلك 0
المعنى الثالث : العيد فرصة لحل الخلافات والمنازعات ونبذ الحقد والكراهية فما أجمل أن نستثمر العيد في الإصلاح بين الناس فكم من خصومة لم نحسن حلها والسبب في ذلك الخطأ في التوقيت ! وكم من خصومة كبيرة امتدت سنين يسر الله حلها بسبب حسن التوقيت وحسن الهدف والمقصد 0
المعنى الرابع : في العيد تتجلى معنى الوحدة والقوة والعزة للمسلمين فترى المسلمين في شتى أقطار العالم يتعايدون ويفرحون ويبتهجون بقدوم العيد على اختلاف أماكنهم وألوانهم وأحوالهم ، فمن هنا نعرف أن ديننا هو دين الأخوة والتآلف فكلما امتثلنا للشرع زادت هذه القوة والأخوة وكلما ابتعدنا أو تساهلنا في شرعنا زالت هذه القوة والأخوة واتسعت المسافة بيننا وبين إخواننا 0
أسأل الله العلي العظيم رب العرش الكريم أن يتقبل منا الصيام والقيام
وتقبل الله طاعتكم وكل عام وأنتم بخير