أيها الأحبة... العيد موسم الفرح والسرور... وأفراح المسلمين وعيدهم إنما هو برضا خالقهم ومولاهم، لا -كما يعتقد الكثير- أن العيد مقتصر على طعام وشراب، ولهو ولعب ثياب، وإنما هو بالإضافة على ذلك كله أيام:
شكر... وتكبير... وذكر... وتهليل....
أيها المسلمون: نود أن نذكركم ببعض السنن الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأقوال والأفعال في يوم (عيد الفطر السعيد).
أولًا: يشرع التكبير من أول ليلة العيد، ويستمر إلى صلاة العيد، ويسن جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت، وإعلان بتعظيم الله -سبحانه وتعالى- وشكره.. وإظهار للفرح والسرور.
والنساء يكبرن بصوت خافت...
(المشروع التكبير الفردي، وليس التكبير الجماعي).
ثانيًا: المحافظة على صلاة العيد وعدم إضاعتها.
ثالثًا: الاغتسال (قبل الذهاب إلى صلاة العيد) والتطيب للرجال ولبس أحسن الثياب وأجملها (دون إسبال ثوب ولا حلق لحية).
رابعًا: الأكل قبل صلاة عيد الفطر، ويستحب أن تكون تمرات وترا.
خامسًا: التبكير للصلاة.
سادسًا: الصلاة في مصلى العيد -للرجال والنساء والأطفال-، (والحائض والنفساء، يحضرن الخطبة ولكن يعتزلن الصلاة).
سابعًا: الذهاب إلى مصلى العيد ماشيا -إن تيسر-، والعودة من طريق آخر.
ثامنًا: لا تشرع (تحية المسجد قبل صلاة العيد، إذا كانت في المصلى).
تاسعًا: صلاة العيد ركعتان: تفتتح الأولى بسبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام والثانية بخمس تكبيرات غير تكبيرة القيام، وإذا سلم الإمام من ركعتين، قام فخطب الناس.
عاشرًا: التهنئة بالعيد.
إحدى عشرة: الحرص على صلة الأرحام، وإدخال الفرح والسرور على الفقراء والأيتام.
ملاحظة هامة:
يجب على المسلم إخراج (زكاة الفطر) قبل صلاة العيد وإلا أثم وكانت صدقة من الصدقات.
أخيرًا
لا تنسوا صيام ست من شوال، وذكروا بها أهلكم وأبناءكم وإخوانكم حتى تفوزوا بالأجر العظيم بإذنه -تعالى-.... قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر» [رواه مسلم].
وختامًا.... أيها الأحبة
إن العيد شكر وليس فسقا فاحفظوا أوامر ربكم وأعينوا نساءكم وأبناءكم وإخوانكم على طاعة الله -عز وجل-....
تقبل الله طاعتكم.... وكل عام وأنتم بخير...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته