نسمع عن قصص كثير بهالحياة يكون ابطالها من بني البشر
وعادة مايتفنن ابطالها في لعب ادوار الغدر والخيانة و الهجران و نكران الجميل ,,
لكن اليوم ودي احكي عن مثال نادر للوفاء و الحب و الإمتنان و الإخلاص وبطلنا
هالمرة هو كـلـب,, نعم كـلـب,, حــيــوان خصه المولى بمجموعه من الخصائص ابرزها الوفاء ,,
بطل قصتنا اليوم هو هاتشيكو أو هاتشي مثل ما كان صديقه
البروفسور الياباني ايزابورا يحب يناديه ,, هاتشيكو
ولد في أوديت باليابان عام 1923 م وتبناه البروفسور
لمدة عامين إلى أن توفي البروفيسور نفسه في عام 1925م ,,
عامين قضو فيها اجمل لحظات الود و المحبه ,,
كان هاتشي متعود كل صباح يرافق صديقه البروفيسور إلى محطة
القطار لوداعه وهو في طريقه الى الجامعه وثم العودة من جديد
إلى نفس المحطه في المساء لإستقباله ,, وبأحد الأيام
ذهب البروفيسور كعادته كل صباح وأصيب بأزمة قلبية أثناء
تأدية عمله وتوفي على الفور ,, هاتشي ,, الكـلـب الوفي
احتراما بل وانتظارا لصديقه الذي لن يعود ابدا صار يوميا
وعلى نفس الموعد ينتظر عند باب محطة القطار ولمدة تسع
سنين عودة صديقه الغائب ,, تسع سنين انتظار لعودة
شخص ماعرفه الا لمدة تقل عن سنتين ,, برغم من محاولة تبنيه
من قبل العديد من العوائل فيما بعد الا انه فضل حياة العزلة
و الوحدة والإنتظار عند محطة القطار مع كل مساء
لغاية ما مات هاتشي في عام 1935 م امام ابواب المحظة
اليوم في اليابان يوجد هناك تمثال من البرونز لهاتشي
امام محطة شيبوي التي اعتاد هاتشي الإنتظار فيها