بقلوب أمنة مؤمنة بقضاء الله وقدرة مسلمة بما يصرفه رب الكون للبريات بان ماعند الله آت وان لكل آجل كتاب .
تلغينا يوم امس نبأ وفاة المغفور له بأذن الله العم عبدالله المطوع أحد ائمة ومشايخ دوقة التي وآفته المنية اثر حادث مروري
والحمدلله على كل حال ( كل من عليها فآن)
( كل نفس ذآئقة الموت وانما توفون أجوركم يوم القيامة )
آه رحل الوالد والمربي والامام والقدوة , كل شيوخ واعيان دوقة هم من طلبته هو اول من طلب العلم ودرس وعقد القرآن انذآك وتتلمذوا على يده رحمه الله كثر
رحل وترك لنا نورا يستضاء به كل من دخل قريتنا العتمة تذكر ذلك الصوت الشجي الذي لطالما سمعته شعرت بالدفء والطمأنينة وهو ينادئ حي على الصلاة حي على الفلاح
صوت أم المئات في صلوات اليوم والليلة قرأ ورتل (وأن ليس للانسان الا ماسعى * وأن سعيه سوف يرى * ثم يجزى الجزآء الأوفى * وأن الى ربك المنتهى * وأنه هو اضحك وأبكى * وأنه هو أمات وأحيا * ) بكى وأبكى من خلفه وهو يرتل ( شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقآن ) بكى وأبكى وهو يرتل ( ليلة القدر خيرا من الف شهر) رحلت يامن يفرحنا ويبشرنا بأعيادنا وهو يرتجل تلك الخطبة الرائعة القوية المعاني الجزلة في خصالها الدقيقة في وصفها التي تنم عن شخصية تقية ورعة سماتها التواضع جمعت بين الامامة والرعية دائما نستبشر به خيرا.
رجل في امة وان لم اغالي امة في رجل.
رحلت يآبا حسين وجمعت تلك الخصال ونلت بأذن الله خير الدارين ونحسبك كذلك والله حسيبك
آآه من قلب ابنك يتفطر على فراقك ياوالدي ويا آمامي من يؤمنا بعدك ؟؟
تبكيك قريتك ياآمام القرية ,, تشتآق لك المآذن ؟ تفتقدك جموع الحجاج وتسأل وينه؟؟؟
اسأل الله ان يجمعنا بك في الفردوس
رحمك الله ياعم عبدالله
انا لله وانا اليه راجعون