من الشيخ الشمري إلى الشيخ نمر باقر النمر مع التحية
عزيزي الشيخ: لم يحصل لي شرف مقابلتكم أو التعرف عليكم ، وإنما أعرفكم بما أسمع عنكم واعتقد بأنكم تعرفونني بالاسم فقط كأحد النشطاء الساعين إلى نشر ثقافة التسامح بمجتمعنا السعودي ومحاربة الغلو والتطرف. عندما أتحدث إليكم فإنه حديث من أخ لكم في الدين والوطن وهذا ما أؤكد عليه دائما بأننا أبناء الدين والوطن الواحد. إنني وغيري من النشطاء في مجال حقوق الإنسان والشأن العام عندما ننادي بالوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين كافة أطياف المجتمع السعودي فإننا مؤمنين بأهمية الوطن وأمنه واستقراره، وان علينا الوقوف صفا واحدا خلف قيادتنا الرشيدة ، وهذا يفرض علينا معارضة كل طرح يهدد امن الوطن والمواطنين ونعارض وبقوه كل صوت لايقيم وزنا لمصلحة الأمة آو يتلاعب بعقول الجهلاء أو يحاول إثارة الفوضى فهذا خط احــمر لن نسمح لأحد بالاقتراب منه.
إن ما يحصل الآن في العواميه وما نقراءه من تصريحات وبيانات هو نسف واضح لكافة جهود العقلاء لرص الصفوف وتوحيد ألكلمه بل هو إحراج لنا من طرفكم، ولكل من يحاول نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد كما هو منهاج قيادتنا الرشيدة.
إن ما حصل من أحداث في المدينة المنورة وما يحصل ألان في بلدة العواميه وما ينشر في المواقع يجعلنا نشعر بالريبة والشك ونشم منه محاولة في التصعيد والدق على وتر الطائفية وتحدي لسلطات ألدوله وهذا نرفضه جملة وتفصيلا، فالعوامية لا تختلف عن حائل ولا عن الرياض أو الجوف ومن حق ألدوله الحفاظ على النظام و من حق ألدوله إلقاء القبض على أي مواطن أو مقيم بقصد المسأءله وهذا من الواجبات بين الحاكم والمحكوم وليس بين عدو وعدوه كما تصوره بعض مواقعكم .
أخي الشيخ نمر:
قابلوا الإحسان بالإحسان ولا تفسرون حلم ولاة الأمر وتسامحهم بأنه ضعف واني لكم من الناصحين المخلصين، فعلى الرغم إنني مع مطالبة المواطن بحقوقه، إلا إنني أؤكد أن على المواطن واجبات عليه الالتزام والوفاء بها تجاه ولي الأمر وتجاه الدين، وتجاه الوطن، وان تكون المطالبة بالحقوق عبر القنوات الرسمية والأصول المتبعة وهذا حق كفله النظام الأساسي للحكم لكل مواطن ومقيم على هذه الأرض، ولكن نرفض لهجة التحدي والعزف على وتر الطائفية واستغلال حلم ولاة الأمر.
نعم ، هنالك أخطاء وهنالك بطالة ولكنها ليست حكرا على مدينة دون أخرى وعندما يكون التوجه العام باعثا على التفاؤل فإننا نرفض السير عكس التيار وتعطيل القافلة أو الحد من سرعتها .أناشدك ياشيخ بأن تكون أكثر واقعية وعدلا في نظرتك للحقوق ألعامه فهنالك تغيير واضح وتبدل نحو الأفضل علينا الاعتراف به. أنا وأنت نعيش في منطقة واحده، وهنالك أشياء ايجابيه حصلت في وقت قصير وهنالك في منطقتكم الكثير من الديوانيات والدور الثقافية التي تعمل بكل حرية وتقام بها الفعاليات على مدار الأسبوع وهنالك نقله واضحة في مجال حقوق الإنسان وحرية التعبير (ولن يتم إصلاح كل شيء بين عشية وضحاها) فالله سبحانه وتعالى القادر على كل شيء خلق السموات والأرض في ستة أيام، لقد نجحنا بالتواصل الاجتماعي بيننا وبينكم على أكثر من صعيد ،وامتدت جسورا ثقافيه بيننا وبينكم واقتربنا من بعضنا البعض وكثرت الأصوات المعتدلة بين الطرفين المنادية إلى نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي وأنا من الذين تعرض حتى للتهديد بالقتل عندما شاركناكم صلاة ألجمعه مع بعض الأخوان، وكل هذا يهون من اجل وحدة الوطن وسلامته ، وهنالك الأخوات المثقفات والشيخ عبد الرحمن المحرج الذين حضروا فعاليات عاشوراء ولكنك يا شيخ بتلك الخطبة أفسدت علينا ذلك، وكنا نعد العدة للصلاة معك في مسجدك، ولكنك بتلك الخطبة، أقمت حواجز جديدة بيينا بعدما كادت تتساقط واحدا تلو الآخر.ووجود الحواجز بيننا هي رغبة من لا يريد لبلادنا خيرا.
خطبتك يا شيخ كانت خاطئة بكافة المقاييس ، بل هي ثورة على الوطن عندما دعوت للانفصال فبلدنا هو جسم واحد غير قابل للتجزئة ونحن جميعا في خندق الوطن الكامل، وهذه الدعوة هي امتهان لكرامتنا جميعا وتحدي للسلطة والتي يفترض أن تقابلك بكل حزم ومسئوليه فهذه الدعوة لا تختلف عن فتنة جهيمان عندما اجتاح الحرم والتي قابلتها ألدوله بكل حزم ، وليعلم الجميع إن كل شبر من مملكة الإنسانية هي حرم على من يحاول جرها إلى الفتن .
قبلها ناديت بطلب المساعدة من الخارج وهذا أحرج إخواننا الشيعة قبل المعتدلين منا نحن ألسنه ومع هذا مرت بسلام.
نحن نعلم بأنه تكرر خرق للنظام في أكثر من مره وأكثر من موقع سواءا في المظاهرات عند اجتياح غزه أو في تجمع المدينة المنورة ومع علمكم بمنع المظاهرات إلا إنكم قمتم بها ومع هذا فقد تفهم ولاة الأمر الوضع وأمر خادم الحرمين الشريفين بإطلاق كافة الموقوفين، وهنالك موقفين اثنين منا نحن ألسنه أوقفوا لنفس التهمه ومازالوا موقفين بالرياض ولم نتضجر ولم نصدر البيانات لأنهم ليسوا عند أعداء بل بعناية دولة رحيمة بأبنائها قولا وعملا ، تطبق شرع الله وهنالك مجريات واحتياطات أمنيه علينا احترامها.
هنالك ثلاثة أشخاص خالفوا تعليمات مقام إمارة المنطقة الشرقية عندما أعادوا فتح منازلهم للعبادة والتي صدر أمرا من سمو أمير المنطقة بمنعها، ومع صدور امرأ بسجنهم شهرا إلا أن سمو الأمير قد قبل شفاعة الوجهاء .
وكل ماقدمت الدولة لكم من تسامح وعفوا في تلك الحالات ، لم يقابل منكم سماحة الشيخ إلا بالنكران، وهذا مأخوذ عليكم .اعد قراءتك ياشيخ لهذا النهج الذي تعاملت به حكومتنا الرشيدة ، فإذا فسرته انه خوف آو ضعف، فانك حقا واهم،،،. وإنما الجواب الصائب هو انه الحكمة والحلم الذي تتمتع به قيادتنا الرشيدة والقلب الكبير الذي يتسع لكافة أبناء الوطن.
يا سماحة الشيخ: نمر
أناشدكم بالله إن لا تخيبوا جهود العقلاء والمنادين بالتعايش السلمي بين الجانبين وان تفكروا بعقولكم لا بعواطفكم وان لا تفتحوا باب فتنه قد يصعب علينا إغلاقه عندما يصب الزيت عليه من الخارج وان تحذروا من الحليم إذا أغضبتموه وان نكون يدا واحده لغد مشرق واعد بإذن الله .
أخي العزيز : يقول الله سبحانه وتعالى: إن الحسنات يذهبن السيئات الآية ، والإرجاع بالحق أفضل وأهدى من التمادي بالباطل ، فما يحصل ألان مرفوض منا جميعا ويصيبنا بالإحباط ويجعلنا نبتعــد عنكم أكثر من ذي قبل ونؤمن بما نشاهده من أحداث بتصديق مقولة بأن انتمائكم هو خارجي بحت!!
أناشدك ياشيخ بان تظهــر في منزلك وبكل شجاعة وان تقول للمراهقين كفوا عما تفعلون!! ، وبعــدها تذهب إلى ولاة أمرنا مسلما عليهم، ومعتذرا لهم عما بدر منك، ملتزما بعدم العودة إلى هذا الأسلوب المرفوض من اقرب الناس إليك، وأنا على ثقة بأنك ستجد من التكريم والاحترام عكس ما يروجه المغرضون فهل تفعلها ياشيخ؟ إنني اشد على يديك، وأذكرك ، استنادا إلى قوله تعالى فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين صدق الله العظيم ، وان لم تفعــل فاسمحلي يا شيخ أن أقول لك: إن أمرك ليس بيدك!!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مخلف بن دهام الشمري / ناشط حقوقي
10-15-2011, 12:06 PM
الرد الشيخ الشمري علي الشيعى نمر
العرض العادي
