مواعيد زواجات ابناء قبيلة المشاييخ اضغط هنا


العودة   منتدى قبيلة المشاييخ الرسمي > الأقــســـام الــعـــامــة > زوايــا عــامة
تعليمات التقويم مشاركات اليوم

 

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
المنتدى المشاركات الجديدة ردود اليوم شاهدة المشاركات المشاركة التالية
 
أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
قديم 06-22-2011, 11:00 PM   رقم المشاركة : 1891
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية المها
 

 

عرض البوم صور المها
 
عضو ذهبي


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو







المها غير متواجد حالياً

 

افتراضي


كاتب الموضوع : المها المنتدى : زوايــا عــامة

لاتطفئ شموعك برياح الآخرين‏









لا تجعل رياح الآخرين تطفئ شمعتك وتهدم بنيانك، الذي بَنَيتَ لَبِناتِه بسهر أجفانك، لا تستمعْ إلى "لا تقدر" "لا تستطيع"، وغيرها من عفن السموم التي تريد إخباتَ نور شمعتك.

وتذكَّرْ كم مِن شمعة صمدت في وجه الرياح الشعواء، فانتفضت وسادت بين الأحياء، غَذِّ شمعَتَك بالأمل، واسقِها بماء التفاؤل، وأَنِرها بذكر الله، وغَذِّها بطعم الصبر، واكْسُها بثوب اليقين - تَسُدْ وتَنَلِ الإمامة في الدين.


كم من شمعة غَيَّبها الموت، وما زال ضوءها ينشر ضياءَه بين القلوب التي تتعطش إلى وقود الشموع، التي تحيا بها، وتنتفض بقبسها!


نعم، إنها شموع الحق، هي التي إن أخفاها الموت وعاش نورُها في وجدان قلوب الآخرين، أحْيَتْ قلوبًا، وأنارت طرُقًا بنورها، فإنها إن رحلت عنَّا أبْقت لنا نورًا مِن عمل صالح، أو علمٍ نافع، أو نهْجٍ إلى طريق الجنة ناصِع.



اجعَلْ وقودَ شمعتك الإيمان، وزَيِّن ضياءَها بالقرآن، وأشعِلْها بسجدة في الليلة الظلماء، واسْقِ قاحِلَ أرْضِها بدمعة شهباء، ولا تكترِثْ لكثرة الرياح مِن حولك التي تَرمي بثقلها على نورك لتطمسه، قاوِمْها بالعمل، وجابِهها بالأمل، وأَتْبعها بعدم الملل، تَنَلِ السعادةَ يوم الأجل.



ولا تكن كمن أضاء شمعتَه وسهر عليها، وأوقد ضياءها من كبده، فما هبَّتْ أولُ ريح إلا واقتلعت أصلها، واجتَثَّت شأفتها، وألقت بها في ظلام البحر، ودفنتها بين كثيف أوراق الشجر.




فلا تكن كهذا الذي أقبل بيديه على رياح غيره، وسار بأنفه ليشتَمَّ عفن جهله، نعم، وأيّ جهل أن تُقبل على طعنات تلك الرياح، التي تُرْسِي خنجرها بين خواصر شمعتك؛ لتطفئ من شرايينها الدماء!





فإياك ثم إياك أن تستسلم لهذه الرياح التي تخدر سمومُها هِمَّتَك، وتقتل حماسك، وتُخمد نار إبداعك، فإن وجدتَها مِلْ عنها، ولا تلتفت لها، بل قارعها بسيف الصمود، بل ابْنِ بينك وبينها طودًا وأخدودًا.




وأخيرًا:
أَنِرْ بشمعتك شموعَ الآخرين؛ لِتَبقى مشتعلةً على مَرِّ السنين.



~ مما رآاآق لي ~

 

 


التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-22-2011, 11:01 PM   رقم المشاركة : 1892
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية المها
 

 

عرض البوم صور المها
 
عضو ذهبي


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو







المها غير متواجد حالياً

 

افتراضي


كاتب الموضوع : المها المنتدى : زوايــا عــامة

قصة ظريفة عن التقييم الصادق .









دخل فتى إلى محل تسوق وجذب صندوقاً إلى إسفل كآبينة الهاتف وقف الفتى فوق الصندوق

ليصل إلى أزرآر الهاتف ثم أجرى اتصالاً هاتفياً....
انتبه صاحب المحل للموقف وبدأ بالأستمآع إلى المحادثة...
قال الفتى : سيدتي أيمكنني العمل لديك في تهذيب عشب حديقتك .؟
أجآبت السيدة : لدي من يقوم بهذا العمل .
قال الفتى : ساقوم بالعمل بنصف الأجرة التي يأخذهآ هذا الشخص .
أجآبت السيدة بأنها راضية بعمل ذلك الشخص ولا تريد استدباله.
ألح الفتى قائلا : سأمسح الممر والرصيف أمام منزلك وستكون حديقتك أجمل حديقة في العالم .
أجابته السيدة بالرفض التام .
تبسم الفتى وأغلق الهاتف .
تقدم صاحب المحل وقال : أعجبتني همتك العالية ، وها أنا الان أعرض عليك فرصة العمل لدي .


أجاب الفتى الصغير بكل أدب : لا وشكراً لعرضك غير أني فقط كنت أتاكد من
أدائي للعمل الذي اقوم به حالياً .


تبسم الفتى ثم أردف قائلاً : إنني أعمل لدى هذه السيدة التي كنت اتحدث إليها...

******




" حتى تكون صادقاً في زعمك ، كن جاداً وقيم نفسك وتعرف بوضوح على مواطن الضعف التي تريد تغيرهآ " .



مما لامس الوجدان .

 

 


التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-22-2011, 11:03 PM   رقم المشاركة : 1893
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية المها
 

 

عرض البوم صور المها
 
عضو ذهبي


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو







المها غير متواجد حالياً

 

افتراضي


كاتب الموضوع : المها المنتدى : زوايــا عــامة

قصة المال الضائع

.



يروى أن رجلاً جاء إلى الإمام أبى حنيفة ذات ليلة، وقال له: يا إمام! منذ مدة طويلة دفنت مالاً في مكان ما، ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة؟

فقال له الإمام: ليس هذا من عمل الفقيه؛ حتى أجد لك حلاً.


ثم فكرلحظة وقال له: اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى.فذهب الرجل، وأخذ يصلي.



وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة، تذكر المكان الذي دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه وأحضره.


وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة ، وأخبره أنه عثر على المال، وشكره ، ثم سأله: كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال ؟!


فقال الإمام: لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي ، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك.



مما أعجبني .

 

 


التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-22-2011, 11:04 PM   رقم المشاركة : 1894
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية المها
 

 

عرض البوم صور المها
 
عضو ذهبي


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو







المها غير متواجد حالياً

 

افتراضي


كاتب الموضوع : المها المنتدى : زوايــا عــامة











كان إبراهيم النخعي رحمه الله تعالى أعور

العين وكان تلميذه سليمان بن مهران أعمش العين -ضعيف البصر-


روى ابن الجوزي في كتابه المنتظم أنهما سارا في أحد طرقات الكوفة يريدان الجامع .

وبينما هما يسيران في الطريق .


قال الإمام النخعي للأعمش : يا سليمان هل لك أن تأخذ طريقا وآخذ آخر .

فإني أخشى إن مررنا سويا بسفهائها ليقولون أعور

ويقود أعمش فيغتابوننا فيأثمون .




نعم يا سبحان الله


أي نفوس هذه النقية . والتي لا تريد أن تَسْلَم بنفسها . بل

تَسْلَم ويَسْلَم غيرها .





إنها نفوسٌ تربت في مدرسة { على رسلكم }


إنها نفوسٌ تغذت بمعين { قال ياليت قومي يعلمون }.


كنت أتساءل كثيرا . لو كان إبراهيم النخعي يكتب بيننا . هل تراهـ

كان يعمم كلامه ,ويثير الجدال ,يوهم الآخرين ,ويُورِّي في

عباراته ويطرح المشاكل بلا حلول ليؤجر ويأثم غيره ؟


أم تراه كان صريحاً ناصحاً وبعباراتهـ واضحاً .



ورضي الله عن عمر إذ كان يسأل الرجل فيقول: كيف أنت؟


فإن حمـد الله .

قال عمر : { هذا الذي أردت منك }


رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني .

تأمل معي : إنهم يسوقون الناس سوقاً للخير . لينالوا الأجر


{ هذا الذي أردت منك }. أردتك أن تحمد الله فتؤجر .

إنه يستن بحبيبهـ صلى الله عليه وسلم إذ ثبت عنه صلى الله

عليه وسلم مثل ذلك .


فهل سنستن بسيدنا عليهـ أفضل الصلاة والسلام .


أوَ ليس :


نَسْلَم ويَسْلَمون


خيـرٌ من أن


نؤجـر ويأثـمون






مما أعجبني .

 

 


التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-22-2011, 11:04 PM   رقم المشاركة : 1895
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية المها
 

 

عرض البوم صور المها
 
عضو ذهبي


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو







المها غير متواجد حالياً

 

افتراضي


كاتب الموضوع : المها المنتدى : زوايــا عــامة

[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]






في 23 مارس 1994 بين تقرير تشريح جثة رونالد أوبوس أنه توفي من طلق ناري في الرأس، بعد أن قفز من سطح بناية مكونة من عشرة طوابق، في محاولة للانتحار، تاركا خلفه رسالة يعرب فيها عن يأسه من حياته، وأثناء سقوطه أصابته رصاصة انطلقت من إحدى نوافذ البناية التي قفز منها، ولم يعلم المنتحر أو من أطلق النار عليه وجود شبكة أمان بمستوى الطابق الثامن، وضعها عمال الصيانة، وكان من الممكن أن تفشل خطته في الانتحار.



من الفحص تبين أن الطلقة التي أصابته انطلقت من الطابق التاسع. وبالكشف على الشقة تبين أن زوجين من كبار السن يقطنانها منذ سنوات، وقد اشتهرا بين الجيران بكثرة الشجار، ووقت وقوع الحادث كان الزوج يهدد زوجته بإطلاق الرصاص عليها إن لم تصمت، وكان في حال هيجان شديد بحيث ضغط من دون وعي على الزناد فانطلقت الرصاصة من المسدس، ولكنها لم تصب الزوجة بل خرجت من النافذة لحظة مرور جسد رونالد أمامها فأصابت في رأسه مقتلا!



وعندما ووجه الرجل بتهمة القتل غير العمد أصر هو وزوجته على أنهما دائما الشجار، وقال الزوج انه اعتاد على تهديد زوجته بالقتل، وكان يعتقد دائما أن المسدس خال من أي قذائف، وأنه كان في ذلك اليوم غاضبا بدرجة كبيرة من زوجته فضغط على الزناد وحدث ما حدث. بينت التحقيقات تاليا أن أحد أقرباء الزوجين سبق أن شاهد ابن الجاني، أو القاتل، يقوم قبل أسابيع قليلة بحشو المسدس بالرصاص. وتبين أيضا أن زوجة الجاني سبق ان قامت بقطع المساعدة المالية عن ابنهما، وأن هذا الأخير قام بالتآمر على والديه عن طريق حشو المسدس بالرصاص، وهو عالم بما دأب عليه أبوه من عادة تهديد أمه بالقتل عن طريق ذلك المسدس الفارغ، فإن نفذ تهديده مرة واحدة فسيتخلص من أمه وأبيه بضربة، أو رصاصة واحدة. وحيث أن نية الابن كانت القتل فيصبح بالتالي متورطا في الجريمة حتى ولو لم يكن هو الذي ضغط على الزناد، أو استخدم أداة القتل!



وهنا تحولت تهمة القتل من الأب إلى الابن لقتله رونالد أوبوس. ولكن استمرار البحث أظهر مفاجأة أخرى، فالابن المتهم لم يكن غير المنتحر، أو القتيل رونالد اوبوس، فهو الذي وضع الرصاصة في المسدس ليقوم والده بقتل والدته، وعندما تأخر والده في تنفيذ وعيده، وبسبب تدهور أوضاعه المادية قرر الانتحار من سطح البناية لتصادفه الرصاصة التي أطلقها والده من المسدس الذي سبق ان لقمه بالرصاصة القاتلة، وبالتالي كان هو القاتل وهو القتيل في الوقت نفسه، بالرغم من انه لم يكن من أطلق الرصاص على نفسه، واعتبرت القضية انتحارا، وعلى هذا الأساس أغلق ملفها .




مما أعجبني ،

 

 


التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-22-2011, 11:08 PM   رقم المشاركة : 1896
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية المها
 

 

عرض البوم صور المها
 
عضو ذهبي


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو







المها غير متواجد حالياً

 

افتراضي


كاتب الموضوع : المها المنتدى : زوايــا عــامة

تعلّم أن تبقي فمك مقفلا أحيانا !






سأحكي لكم حكاية حدثت فيما مضى من الزمان :


يحكى أنّ ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالإعدام بالمقصلة ، وهم
( عالم دين- محامي- فيزيائي)


وعند لحظة الإعدام تقدّم ( عالم الدين ) ووضعوا رأسه تحت المقصلة ، وسألوه :
(هل هناك كلمة أخيرة توّد قولها ؟)
فقال ( عالم الدين ) : الله ...الله.. الله... هو من سينقذني
وعند ذلك أنزلوا المقصلة ، فنزلت المقصلة وعندما وصلت لرأس عالم الدين
توقفت .
فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح عالم الدين فقد قال الله كلمته . ونجاعالم الدين .

وجاء دور المحامي إلى المقصلة ..
فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟
فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين ، ولكن أعرف أكثر عن العدالة ،
العدالة ..العدالة ..العدالة هي من سينقذني .
ونزلت المقصلة على رأس المحامي ، وعندما وصلت لرأسه توقفت ..

فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح المحامي ، فقد قالت العدالة كلمتها ، ونجا المحامي

وأخيرا جاء دور الفيزيائي ..
فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟
فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين ، ولا أعرف العدالة كالمحامي ، ولكنّي
أعرف أنّ هناك عقدة في حبل المقصلة تمنع المقصلة من النزول
فنظروا للمقصلة ووجدوا فعلا عقدة تمنع المقصلة من النزول ، فأصلحوا العقدة
وانزلوا المقصلة على رأس الفيزيائي وقطع رأسه .

وهكذا من الأفضل أن تبقي فمك مقفلا أحيانا ، حتى وإن كنت تعرف الحقيقة.






مما أعجبني .

 

 


التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-22-2011, 11:10 PM   رقم المشاركة : 1897
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية المها
 

 

عرض البوم صور المها
 
عضو ذهبي


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو







المها غير متواجد حالياً

 

افتراضي


كاتب الموضوع : المها المنتدى : زوايــا عــامة

قصة أبى غياث المكى وزوجتة لبابة .






من علامات الصدق: الخوف من الله والزهد في الحياة ، فالصادق في يقينه يخاف أن يأكل من حرام، ويتحمل الفقر والمشقة طمعا في دار السلام ، وإن أتى ذنبا فإنه لا ينام ، حتى يعود إلى ربه ، ويتبرأ من ذنبه .
قا ل ابن جرير الطبرى : كنت في مكة في موسم الحج فرأيت رجلا من خرسان ينادي ويقول : يا معشر الحجاج ، يا أهل مكة من الحاضر والبادي ، فقدت كيسا فيه ألف دينار ، فمن رده إلى جزاه الله خيرا وأعتقه من النار ، وله الأجر والثواب يوم الحساب .

فقام إليه شيخ كبير من أهل مكة فقال له : يا خرساني بلدنا حالتها شديدة ، وأيام الحج معدودة ، ومواسمه محدودة ، وأبواب الكسب مسدودة ، فلعل هذا المال يقع في يد مؤمن فقير وشيخ كبير ، يطمع في عهد عليك ، لو رد المال إليك ، تمنحه شيئا شيئا يسيرا ، ومالا حلالا .

قال الخرساني : فما مقدار حلوانه ؟ كم يريد ؟

قال الشيخ الكبير : يريد العشر مائة دينار عشر الألف .

فلم يرض الخرسانى وقال : لا أفعل ولكنى أفوض أمره إلى الله ، وأشكوه إليه يوم نلقاه ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .






قال ابن جرير الطبرى: فوقع في نفسي أن الشيخ الكبير رجل فقير ، وقد وجد كيس الدنانير ويطمع في جزء يسير ، فتبعته حتى عاد إلى منزله ، فكان كما ظنت ، سمعته ينادى على امرأته ويقول : يا لبابة .

فقالت له : لبيك أبا غياث .

قال : وجدت صاحب الدنانير ينادي عليه ، ولا يريد أن يجعل لواجده شيئا ، فقلت له : أعطنا منه مائة دينار ، فأبى وفوض أمره إلى الله ، ماذا أفعل يا لبابة ؟ لا بد لى من رده ، إنى أخاف ربى ، أخاف أن يضاعف ذنبي .




فقالت له زوجته : يا رجل نحن نقاسي الفقر معك منذ خمسين سنة ، ولك أربع بنات وأختان وأنا وأمي ، وأنت تاسعنا ، لا شاة لنا ولا مرعى ، خذ المال كله ، أشبعنا منه فإننا جوعي , واكسنا به فأنت بحالنا أوعى ، ولعل الله عز وجل يغنيك بعد ذلك ، فتعطيه المال بعد إطعامك لعيالك ، أو يقضي الله دينك يوم يكون الملك للمالك .

فقال لها يا لبابة : أآكل حراما بعد ست وثمانين عاما بلغها عمري ، وأحرق أحشائي بالنار بعد أن صبرت على فقرى ، وأستوجب غضب الجبار، وأنا قريب من قبرى ، لا والله لا أفعل .





قال ابن جرير الطبري : فانصرفت وأنا في عجب من أمره هو وزوجته ، فلما أصبحنا في ساعة من ساعات من النهار، سمعت صاحب الدنانير ينادى ...

يقول : يا أهل مكة ، يا معاشر الحجاج ، يا وفد الله من الحاضر والبادي ، من وجد كيسا فيه ألف دينار، فليرده إلى وله الأجر والثواب عند الله .




فقام إليه الشيخ الكبير ، وقال : يا خرساني قد قلت لك بالأمس ونصحتك ، وبلدنا والله قليلة الزرع والضرع ، فجد على من وجد المال بشئ حتى لا يخالف الشرع ، وقد قلت لك أن تدفع لمن وجده مائة دينار فأبيت ، فإن وقع مالك في يد رجل يخاف الله عز وجل ، فهلا أعطيتهم عشرة دنانير فقط بدلا من مائة ، يكون لهم فها ستر وصيانة ، وكفاف وأمانة .

فقال له الخرساني : لا أفعل ، وأحتسب مالي عند الله ، وأشكوه إليه يوم نلقاه ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .

قال ابن جرير الطبري : ثم افترق الناس وذهبوا ، فلما أصبحنا في ساعة من ساعات من النهار ، سمعت صاحب الدنانير ينادي ذلك النداء بعينه ويقول : يا معاشر الحجاج ، يا وفد الله من الحاضر والبادي ، من وجد كيسا فيه ألف دينار فرده على له الأجر والثواب عند الله .





فقام إليه الشيخ الكبير فقال له : يا خرساني ، قلت لك أول أمس امنح من وجده مائة دينار فأبيت ، ثم عشرة فأبيت ، فهلا منحت من وجده دينارا واحدا ، يشتري بنصفه إربة يطلبها ، وبالنصف الأخر شاة يحلبها ، فيسقى الناس ويكتسب ، ويطعم أولاده ويحتسب .

قال الخرسانى : لا أفعل ولكن أحيله على الله وأشكوه لربه يوم نلقاه ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .

فجذبه الشيخ الكبير ، وقال له : تعال يا هذا وخذ دنانيرك ودعني أنام اليل ، فلم يهنأ لي بال منذ أن وجدت هذا المال .

يقول ابن جرير : فذهب مع صاحب الدنانير ، وتبعتهما ، حتى دخل الشيخ منزله ، فنبش الأرض وأخرج الدنانير وقال : خذ مالك ، وأسأل الله أن يعفو عنى ، ويرزقني من فضله .



فأخذها الخرسانى وأراد الخروج ، فلما بلغ باب الدار ، قال : يا شيخ مات أبي رحمه الله وترك لى ثلاثة آلاف دينار ، وقال لي : أخرج ثلثها فرقه على أحق الناس عندك ، فربطتها في هذا الكيس حتى أنفقه على من يستحق ، والله ما رأيت منذ خرجت من خرسان إلى ههنا رجلا أولى بها منك ، فخذه بارك الله لك فيه ، وجزاك خيرا على أمانتك ، وصبرك على فقرك ، ثم ذهب وترك المال .

فقام الشيخ الكبير يبكى ويدعو الله ويقول : رحم الله صاحب المال في قبره ، وبارك الله في ولده .

قال ابن جرير : فوليت خلف الخراساني فلحقني أبو غياث وردني ، فقال لي إجلس فقد رأيتك تتبعني في أول يوم وعرفت خبرنا بالأمس واليوم ، سمعت أحمد بن يونس اليربوعي يقول : سمعت مالكا يقول : سمعت نافعا يقول : عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لعمر وعلي رضي الله عنهما ، إذا أتاكما الله بهدية بلا مسألة ولا استشراف نفس ، فاقبلاها ولا ترداها ، فترداها على الله عز وجل ، وهذه هدية من الله والهدية لمن حضر .







ثم قال : يا لبابة ، يا فلانة ، يا فلانة ، وصاح بناته والأختين وزوجته وأمها ، وقعد وأقعدني ، فصرنا عشرة ، فحل الكيس وقال : أبسطوا حجوركم فبسطت حجري ، وما كان لهن قميص له حجر يبسطونه ، فمدوا أيديهم ، وأقبل يعد دينارا دينارا ، حتى إذا بلغ العاشر إلي ، قال : ولك دينار ، حتى فرغ من الكيس ، وكان فيه ألف دينار ، فأعطانى مائة دينار .

يقول ابن جرير الطبرى : فدخل قلبي من سرور غناهم أشد من فرحى بالمائة دينار ، فلما أردت الخروج قال لي : يا فتى إنك لمبارك ، وما رأيت هذا المال قط ولا أملته ، وإني لأنصحك أنه حلال فاحتفظ به ، واعلم أني كنت أقوم فأصلي الفجر في هذا القميص البالى ، ثم أخلعه حتى تصلى بناتي واحدة واحدة ، ثم أخرج للعمل إلى ما بين الظهر والعصر ، ثم أعود في آخر النهار بما فتح الله عز وجل على من تمر وكسيرات خبز ، ثم أخلع ثيابى لبناتى فيصلين فيه الظهر والعصر ، وهكذا فى المغرب والعشاء الآخرة ، وما كنا نتصور أن نرى هذه الدنانير ، فنفعهن الله بما أخذن ، ونفعني وإياك بما أخذنا ، ورحم صاحب المال في قبره ، وأضعف الثواب لولد ، وشكر الله له .




قال ابن جرير : فودعته ، وأخذت مائة دينار ، كتبت العلم بها سنتين ، أتقوت بها وأشتري منها الورق وأسافر وأعطي الأجرة ، وبعد ستة عشر عاما ذهبت إلى مكة ، وسألت عن الشيخ ، فقيل إنه مات بعد ذلك بشهور ، ومات زوجته وأمها والأختان ، ولم يبق إلا البنات ، فسألت عنهن فوجدتهن قد تزوجن بملوك وأمراء ، وذلك لما انتشر خبر صلاح والدهن فى الآفاق ، فكنت أنزل على أزواجهن ، فيأنسون بي ويكرموني حتى توفاهن الله ، فبارك الله لهم فيما صاروا إليه .

يقول تعالى : { ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه } [الطلاق: 2/3] .






مما أعجبنــــــي .

 

 


التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-22-2011, 11:10 PM   رقم المشاركة : 1898
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية المها
 

 

عرض البوم صور المها
 
عضو ذهبي


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو







المها غير متواجد حالياً

 

افتراضي


كاتب الموضوع : المها المنتدى : زوايــا عــامة

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




ليلة لايؤذن فيهآ الفجـر، ينادى عليك و يقول






{ يا ابن آدم ... أين سمعك ما أصمّك أين بصرك ما أعماك
أين لسانك ما أخرسك أين ريحك الطيّب ما غيّرك
أين مالك ما أفقرك .. } ..~




فإذا وُضِعْتَ في القبر نادى عليك الملك


{ ... يا ابن آدم جمعت الدنيا أمْ الدنيا جمعتك ،، يا ابن آدم تركت الدنيا أمْ الدنيا تركتك
يا ابن آدم استعددت للموت أمْ المنيّة عاجلتك



يا ابن آدم خرجت من التراب و عدتَ إلى التراب ،، خرجت من التراب بلا ذنب و عدتَ إلى التراب و كلّك ذنوب ...}



فإذا ما انفض الناس عنك
و أقبل الليل لتقضي أول ليلة صبحها يوم القيامة



ليلة لا يؤذن فيها الفجرلم يقل المؤذّن يومها حي علي الصلاة


انتهت الصلاة


انتهت العبادات



إنّ الذي سيؤذّن فجرها هو إسرافيل
::
{ ... أيتها العظام النخرة
أيتها اللحوم المتناثرة
قومي لفصل القضاء بين يديّ الله رب العالمين...}




إن الله يقول:"و نُفِخَ في الصور فجمعناهم جمعاً"
و يقول أيضاً:"و حشرناهم فلم نغادر منهم أحداً "




عندما يُقبِلْ عليك
ليل أول يوم في قبرك
ينادي عليك مالك الملك و ملك الملوك يقول لك



{ ..... يا ابن آدم رجعوا و تركوك في التراب
دفنوك و لو ظلّوا معك ما نفعوك
و لمْ يبقَ لك إلا أنا الحيّ الذي لا أموت
يا ابن آدم من تواضع لله رفعه و من تكبّر وضعه الله .....}



{ ... عبدي أطعتنا فقرّبناك و عصيتنا فأمهلناك
ولو عُدْتَ إلينا بعد ذلك قبلناك
إنّي و الإنس و الجنّ في نبأ عظيم
أخلُقُ و يُعْبَدُ غيري
أرزق و يُشكر سواي
خيري إلى العباد نازل و شرّهم إليّ صاعد ! ....}




{...... أتحببّ إليهم بنعمي و أنا الغنيّ عنهم و يتباغضون عنّي بالمعاصي!!
وهم أفقر شيء إليّ من عاد منهم
ناديته من قريب ومن بعُدَ منهم ناديته من بعيد ..}




{ .... أهل الذكر أهل عبادتي أهل شكري أهل زيادتي
أهل طاعتي أهل محبتي






أهل معصيتي لا أقنّطهم من رحمتي
فإن تابوا فأنا حبيبهم فإنّي أحبّ التوابّين و أحب المتطهرين
وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم ...}



{ .... أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من الذنوب و المعاصي


الحسنة عندي بعشر أمثالها و أزيد
والسيئة بمثلها و أعفوا ....}



<< أنا أرأف بعبادي من الأم بولدها >>



أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة والثبات
اللهــم آمين ..~




من تصفحي ،

 

 


التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-22-2011, 11:11 PM   رقم المشاركة : 1899
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية المها
 

 

عرض البوم صور المها
 
عضو ذهبي


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو







المها غير متواجد حالياً

 

افتراضي


كاتب الموضوع : المها المنتدى : زوايــا عــامة

كل اشراقـة شمـس هيَ بدايه لـ صفحة جديدهـ .. من صفحـات حياتنا ..
أو لوحة جديدهـ ..




انظر إلى يومك على انه لوحة فنان بيـضاء
ماذا تريد ان يكون شكل لوحتك في آخر اليوم ..؟؟؟؟
هلـ سترسمها أنت .. أم ستترك الظروف والأشخاص هم من ينثرون الألوان في لوحتك ؟؟..
فتصبـ ـح فوضى .. غالباَ ...
وتصبـ ـح أنت مجرد ضحية للظروف ...




كثيراَ مانكونـ في حاله من السلبية لأننا نتقبل كل شيء يقال لنا .. ونقرأ كل ماتقع عليه أعيننا ..
نتحدث مـ ـع كل من نصادف .. ونشاهد كل مايعرض !!!
وتصبح جميع أفعالنا ليست سوى ردود أفعال ..
فنحن نستجيب لآبائنا أن طلبوا منا شيئاً ...
ونستجيب للرسائل الالكترونية ونقوم بالرد ...
ونستجيب للمعلمين إذا كان هنالك اختبار
وينتهي يومنا بردود أفعال .. لا أفعال!!!!
علينا تغير ذلك ورسم يومنا كما نريد نحن ..
نحن بالطبـ ـع لا نستطيع أداره الوقت والظروف .. لكننا نستطيع أن ندير أنفسنا وشخصياتنا




... نستطيع ان نجعل من يومنا رائـ ع ـة ..
فقط .. إذا بدأنا بالتغير من داخلنا ...
فعندما نكن سعداء نرى السعادة في الآخرين !!
وعندما نشعر بالاكتئاب نرى عيون الناس وقد بدت حزينة !!
وعندما نغضب نرى الآخرين عابسين من دون داع ِ لذلك !!
وعندما نفتقد الشفافية ونكون سيئين .. يصبـ ـح العالم ممل .. غير جذاب ...




مانكونه هو مانراهـ ونشـ ع ـر به .....

الاختيار دائما اختياركـ ... يقول كولين ويلسون :

(عندما افتح عيني في الصباح لا أواجه العالم ..وإنما اواجه مليون عالم محتمل) ...


فما هوَ العالم الذي تريد أن تراهـ اليوم وتعيشه ..
وماهيَ اللوحة التي تريد أن ترسمها لنفسك اليوم ...




همسـ ـه : اجعل كل يوم في حياتك رائعتك ... فأيامنا صور مصغرهـ لحياتنا ...





موضوع اعجبني فاحببتــ ان انقلهـ لكم ... واتمنى ان ينال بعض اعـجابكم ...

 

 


التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-22-2011, 11:12 PM   رقم المشاركة : 1900
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية المها
 

 

عرض البوم صور المها
 
عضو ذهبي


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو







المها غير متواجد حالياً

 

افتراضي


كاتب الموضوع : المها المنتدى : زوايــا عــامة

** الناجحون يثقون دائما في قدرتهم على (( النجاح )). **

 

 


التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

منتدى قبيلة المشاييخ الرسمي > الأقــســـام الــعـــامــة > زوايــا عــامة

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

     

|

الساعة الآن 06:59 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd diamond
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات قبيلة المشاييخ