الهلال والاتحاد في موقعة «كسر العظم» ... والشباب والنصر ينشدان «الثالث»
الأحد, 20 مارس 2011
الرياض - ضحوي العنزي
[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]
يشتد الصراع في دوري زين السعودي مساء اليوم مع ختام الجولة الـ20، بإقامة الموقعة النارية بين المتصدر الهلال ووصيفه الاتحاد، فيما يتنافس الشباب والنصر على المركز الثالث، عندما يستضيف الأول نجران، ويحل الثاني ضيفاً على الوحدة.
الهلال - الاتحاد
مواجهة ساخنة ونارية وفي غاية الأهمية لكلا الطرفين في معترك الصدارة الذي لا يزال يدين للهلال، ويرفع الفريقان شعار الفوز ولا شيء غيره فالانتصار سيكون بمثابة حصد ست نقاط وليس ثلاث كونه جاء على حساب المنافس، لذا سيكون الصراع على أشده منذ الصافرة الأولى بحثاً عن الوصول إلى المرميين، ووصف بعض النقاط المواجهة بالمعركة الكبرى لكشف بعض ملامح بطل النسخة الحالية، واعتادت الجماهير السعودية عامة على مشاهدة أفضل فنون اللعبة عندما يلتقي الهلال بالاتحاد، خصوصاً أن التنافس في السنوات الأخيرة انحصر بينهما على لقب الدوري.
الهلال صاحب المركز الأول بـ45 نقطة، يمني النفس بإعادة الفارق النقاطي بينه وبين غريمه الاتحاد، وهو يفتقد إلى أهم عناصره على الإطلاق بغياب الروماني رادوي بسبب العقوبة التي فرضت عليه من لجنة الانضباط، إلا أن المدرب الأرجنتيني كالديرون أمامه قائمة مزدحمة بالأوراق الرابحة التي ترجح كفته متى ما أحسن توظيفها على أرض الميدان، ومن الأرجح أن يزج بالشاب محمد القرني بديلاً لرادوي على محور الارتكاز إلى جانب خالد عزيز ومنح محمد الشلهوب وأحمد الفريدي فرصة التحرك على الأطراف خلف السويدي ويلهامسون وأحمد علي، ولا شك أن عودة الكوري لي يونغ إلى الظهير الأيمن ستكون دعامة قوية للفريق في ظل ما يمتلكه الكوري من نزعة هجومية إلى جانب مهامه الدفاعية.
الفريق الأزرق بات يعاني عدم الثبات على الأداء، فظهوره الرائع في نصف نهائي كأس ولي العهد أمام النصر، اختلف تماماً أمام الغرافة القطري، إذ قدم مستوى باهتاًَ لا يليق بقامة الفريق الهلالي رغم تحقيق الفوز، والمدرب الأرجنتيني مطالب بإعادة ترتيب أوراقه جيداً في مباراة الليلة المهمة جداً، كما أنه أمام تحدٍّ كبير لتفعيل الشق الهجومي في ظل السلبية الكبيرة التي يعانيها المهاجمون سواء حضر المصري أحمد علي أو ياسر القحطاني، ما جعل لاعبي الوسط والمدافعين يتدخلون في عديد من المناسبات للقيام بمهمة تسجيل الأهداف.
وعلى الطرف الآخر، يدخل الاتحاد بـ39 وبطموحات تقليص الفارق سعياً لانتزاع الصدارة في الجولات المقبلة، والفريق يعيش أفضل فتراته الفنية هذا الموسم بعد أن حقق انتصارين ثمينين في مستهل المنافسات الآسيوية، والمدرب البرتغالي توني أوليفيرا هو الآخر تحت يده أجندة مليئة بالأسماء الثقيلة جداً، ومن الصعب وصف أي خط بالضعف أو التواضع فالمنظومة الاتحادية قوية جداً، بوجود محمد نور وسعود كريري ومناف أبو شقير ونونو أسيس في مناطق الوسط، كما أن صالح الصقري والبرتغالي باولو جورج يشكلان قوة جبارة على ظهيري الجنب، ودائماً ما تكون تحركات باولو جورج على الطرف الأيمن في غاية الخطورة فهو صاحب مهارة عالية وقدم تعرف طريق المرمى جيداً، كما أن محمد الراشد وعبدالملك زياية يمثلان قوة ضاربة في خط المقدمة.
الشباب - نجران
تتباين طموحات الفريقين، فالشباب يتطلع إلى التفرد بالمركز الثالث ومن ثم البحث عن وصافة الترتيب، والفريق الشبابي عانى كثيراً من الإصابات التي أثقلت كاهله في عديد من المناسبات وتسببت في فقدان كمٍّ كبير من النقاط، ويحاول مدربه الأرجنتيني أنزو هيكتور مواصلة مشوار المنافسة على مراكز المقدمة من خلال العناصر البديلة كون التركيز الأكبر سيكون على البطولة الآسيوية وبطولة النخبة على كأس الملك، وكافة الترشيحات تصب في الكفة الشبابية عطفاً على ما يضمه من عناصر جيدة حتى في غياب نجومه الكبار.
فيما يسعى نجران إلى الهروب من مناطق الخطر، إذ يوجد في المركز الثاني عشر بـ17 نقطة، ومهمته في غاية الصعوبة وهو يلعب أمام فريق بقامة الشباب.
الوحدة - النصر
يتطلع الفريق الوحداوي إلى مواصلة تقديم المستويات الكبيرة وتأكيد أحقيته ببلوغ نهائي كأس ولي العهد، كما أن المدرب المصري مختار مختار سيكون حريصاً على إبقاء لاعبيه في أجواء الانتصار على رغم عدم أهمية النقاط لفريقه في حسابات الدوري.
وعلى الطرف الآخر، يشمر النصراويون عن سواعدهم للعودة إلى ساحة الانتصارات بعد أن تعثروا في الجولة السابقة أمام القادسية بالتعادل، والانطلاق مجدداً إلى ساحة المنافسة على التفرد بالمركز الثالث والبحث عن الوصافة، كما أن الفريق يسعى لرد اعتباره من خسارة الدور الأول أمام الوحدة في عقر داره بهدف من دون رد، والخطوط الصفراء تعيش حالة فنية أكثر من جيدة بعد المستويات الكبيرة في البطولة الآسيوية.