[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]
أدى خطأ طبي في عيادة تجميل خاصة بمدينة الرياض، إلى وفاة مواطنة (44 سنة) إثر عملية "شفط دهون" خاطئة ثقبت أمعاءها. وكشف المواطن منصور المنيع لـ"سبق" تفاصيل الفاجعة, مشيراً إلى أنه أدخل زوجته في يوم الاثنين 26 ديسمبر الماضي إلى إحدى العيادات المتخصصة في التجميل بالرياض؛ لإجراء عملية "شفط دهون" لها، وبعد إجراء التحاليل أخبره الطبيب أنه بإمكانها إجراء العملية دون مشاكل بعد عمل الفحوص اللازمة.
وأضاف المنيع: "أبلغت الطبيب أن زوجتي يوجد لديها مشاكل مثل الربو، وسبق أن أُجريت لها عملية، إلا أنه أصرّ على عدم وجود مشاكل أمامه، فأُجريت العملية، وخرجت بعدها بساعات, وزرتها عصر نفس اليوم لأتفاجأ بانتفاخ شديد في جسمها، فسألت الطبيب الذي أجاب: هذا شيء طبيعي، ومن باب الحرص سيتم تنويمها للاطمئنان على صحتها".
وواصل المنيع حديثه قائلاً: "قدمت في اليوم الثاني للمستشفى، وكان ضغط زوجتي منخفضاً ونبضات قلبها ضعيفة، وكانت تطلب مهدئات للألم بشكل غير طبيعي, فطلب الطبيب بعدها نقلها إلى مستشفى خاص لوجود العناية الأفضل, فوافقت على ذلك، وتم نقلها، وأعطاها "شد" على بطنها، ثم نُقلت وكانت درجة الحرارة مرتفعة جداً، ولم يكتشفها الطبيب في العيادة، بل تم اكتشافها بالمستشفى الخاص".
وأردف المنيع قائلاً: "في يوم الأربعاء كانت مُتعبة جداً، وتم إجراء أشعة مقطعية لها، وطلبت منهم التفاصيل، إلا أن كلامهم كان: (سليمة)، لكن نظرتي لزوجتي أنها (غير سليمة), بعد ذلك قَدِم الطبيب، وأدخل في أنف زوجتي أنبوباً، وشفط ما في الرئة، وأخرج ما يُقارب (جركل) ماء أخضر من رئتيها، والطبيب ما زال يقول إن الوضع طبيعي، ووضع لها جهاز الشفط، وقال: كل ربع ساعة شغلوه".
وأضاف: "بعدها بساعات قَدِمَ الطبيب، وقال: سنأخذ أشعة موضعية للعملية, فتدخل طبيب بريطاني من المستشفى، وطلب تدخل الجراح بشكل عاجل، وإجراء عملية تصحيحية، موضحاً أنه يجب أن يُفتحَ البطن من جديد. فسألت عن الموضوع فقال لي: اذهب واسأل الطبيب الذي أجرى عملية شفط الدهون".
وبين المنيع لـ"سبق" أن زوجته دخلت الساعة 12 الخميس ليلاً، ولم تخرج إلا الخامسة فجراً، وعندها قال الطبيب: "وجدنا ثقوباً في الأمعاء؛ مما سبب لها تسمماً وصديداً في البطن".
وقال المنيع إنه تفاجأ عند خروج زوجته وهي في غيبوبة تامة محملة بالأجهزة، وخرجت من العناية المركزة صباح نفس اليوم الخميس، إلا أن وجهها ما زال "منتفخاً" وكانت في غيبوبة, مضيفاً أنه في ظهر نفس اليوم توقف قلبها مدة معينة من الزمن فجرى إنعاشه, وذهبت للمنزل, وإذا باتصال صباح يوم الجمعة يبلغه بوفاتها رحمها الله.
وطالب المنيع بمحاسبة الطبيب بسبب ما فعله, مؤكداً في الوقت نفسه إيمانه بقضاء الله وقدره, وقال: "الطبيب كان سبباً في ذلك، وما زال يُمارس عمله في العيادة، مهدداً بذلك صحة الكثير من المواطنين والمواطنات الذين يقدمون للعيادة".
"سبق" اطلعت على التقرير الطبي من المستشفى الخاص، والذي ورد فيه أن سبب الوفاة "توقف القلب والدورة الدموية, علماً أن المتوفاة كانت على جهاز التنفس الاصطناعي والأدوية الداعمة للقلب والدورة الدموية، حيث كانت تعاني من فشل متعدد الأعضاء وحاد نتيجة التهابات بطنية حادة بعد عملية شفط دهون".