طفلة فقيرة بصوتها أصبحت أميرة .
كان هناك طفلة صغيرة عمرها 9 سنوات يتيمة الأب والأم وليس لها أحد من الأقارب ولا تعرف أحدا ولكن جميع المارة فى الشارع الطويل الملئ بالمصابيح المقابل لقصر الأمير يعرفها ولكن ليس معرفة كاملة ولكن يعرفون انها طفلة جميلة الملامح فقيرة تلبس ثياب بالية وحافية القدمين .
هم دائما يروها تجلس تحت شباك صالون قصر الأمير فى الليل , وفى النهار تجلس تحت شباك المطبخ الملئ بالطباخين الماهرين الذين يصنعون أشهى الأكلات بجميع أنواعها للأمير.
كانت تجلس فى الليل تحت شباك صالون قصر الأمير لتسمع الموسيقى التي يعزفوها العازفين للأمير والأغاني الجميلة , وتنام علي هذه الموسيقي وتنسى البرد والجوع وتجلس فى النهار تحت شباك المطبخ لتشم الرائحة الطيبة وكانت الخادمة ليلي تحبها وكانت الطفلة تعطيها سلتها لتضع فيها بعض الطعام لتأكله وفى ليلة من الليالي وهي جالسة تحت شباك صالون الملك أصبحت تغني وتغني بصوت مرتفع وكان صوتها جميل جدا جدا .
وأصبحت فى كل ليلة تغني حتى يطلع النهار فعندما اسيقظ الأمير سأل خادميه : هل منكم أحدا سمع صوت طفله تغني فى الليل ؟؟
قالوا : لا ايها الأمير .
اما اذا كانت هناك طفلة تزعجك بغنائها فى الليل فقال الأمير بسرعة وقطع كلامهم وقال: لا صوتها جميل , من يأتني بها له مكافاة مني وأتي الليل ولم ينم أحد من الخادمين طمعا فى المكافأة وكانوا يصارعون النوم وفجأة سمعوا صوت غناء وأعجبوا كتيراً فى هذا الصوت فذهبوا واحد تلو الأخر الي الخارج وراء مصدر الصوت .
فوجدت الخادمة ليلي الطفلة التي كانت تضع لها الطعام فى النهار فأستغربت وتعجبت أن هذا الصوت الجميل يخرج من هذه الطفلة الفقيرة ....!!
فأخدتها الي القصر ونامت الطفلة هذه الليلة فى القصر ولكنها لم تنام بسرعة فضل بصرهايلتفت يمينا وشمالا ولأعلي ولأسفل لشدة اعجابها بالقصر وبالأشياء الثمينة التى توجد فيه وتخليت نفسها انها الأميرة تجلس فى هذا القصر ولصدى يتردد والخادمين يلتفوا حوليها ينتظروا منها ان تطلب اي أمر لينفذوه بسرعه .
وسلات الفواكة المتنوعة علي جانبيها وأصناف الطعام من دجاج محشي وأرز لذيذ وسلطات والطعام الذى لم تراه من قبل أمامها .
وتخيلت أنها تلبس فستان قصير جميل الألوان وتاج يلمع علي شعرها جميل الخصل .
وذهبت فى خيالها ونسيت انها مجرد طفلة فقيرة يتيمة الأب والأم وبعد أن سيطر عليها التعب والنوم نامت علي فراش مريح وبدأت بالأحلام الجميلة المعاكسة للأحلام التي كانت تحلمها فى الشارع فى البرد والظلام وبالأصح هي ليست أحلام بل كوابيس وعندما طلع النهار الخادمة ليلى ايقظتها من نومها.
وأخذتها الي الأمير حيث راها الملك واعجب بها وبملامح وجهها الأبيض الصافى المستدير وعيناها الجميلتان البارقتان وشعرها المتدلى خصلا علي وجهها ولكن كان يظهر عليها التعب والارهاق الشديد والثياب البالية.
فقال الأمير لها : أين أباك ؟؟
فقالت :أنا طفلة بلا أب .
فقال لها : وأين أمك ؟؟
فقالت له : وبلا أم .
فقال : وأقاربك ؟؟
فقالت له : بلا أحد .
فقال لها : أنت التي كنت تغني بصوت مرتفع فى الليل .
فصمتت الطفلة وصارت ترجف من الخوف لانها تعتق انه سيعاقبها ولم تجاوبه .
فقال لها الأمير : تكلمى انت !!
فقالت ليلى للطفلة بصوت خافت : لا تخافى انه معجب فى صوتك .
ففرحت الطفلة وقالت والأبتسامة علي وجهها : نعم انا هي الطفلة يا سيدي.
فقال لها : ستغني لي في حفلاتي وسترتدى أحلى الثياب .
سمعت الطفلة هذا من الأمير ومن شدة الفرحة أصبحت تجرى فى القصر وتغني وترقص لأن أحلامها تحققت واصبحت فعلا تغني وتلبس أحلى الثياب .
وكبرت الطفلة وأصبحت فتاه جميلة بمظهرها وصوتها وتزوج منها ابن الأمير واصبحت أميرة هذا القصر .
مما أعجبني .