هذا الرجل هو الدكتور محمد سليم العوا والذي كان أمينآ عامآ للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين
كان له لقاء مع قناة الحياة الفضائية المصرية تحدّث فيه عن حوار الأديان
وكان ممّا قاله هذا الدكتور في حواره مع القناة :
أنّ الفاتيكان طلب بشكل رسمي بناء كنيسة في مكة المكرمة !!
وأنّ هذا الطلب ثمّ رفضه تمامآ والسبب في ذلك :
* أنّنا المسلمون لم نطلب بناء مسجد في الفاتيكان
* أنّ مكة ليس فيها مسيحيّون
وبناء على ذلك فلا يوجد ضرورة من بناء الكنيسة في مكة والمدينة والطائف !!!
ويجوز بناء الكنائس في الرياض وجدة وباقي شبه الجزيرة العربية إذا إقتضت الضرورة !!!
******
الحوار بين أهل التوحيد وأهل الكفر والملل الأخرى مذكور في القرآن الكريم وكان الهدف من هذا الحوار هو الدعوة إلى الله تعالى بدون تقديم تنازلات تُهبّط من العزيمة للوصول لهذا الهدف ،، قال تعالى : " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شيئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ "
وقبل سنوات دعى الملك عبدالله - حفظه الله - إلى الحوار بين الأديان لبيان حقيقة الإسلام والدعوة إليه وتبرئته من دعاوى الآخرين الذين ربطوا الإرهاب بالإسلام وتمّ في ذلك أكثر من لقاء
ولكن الذي ذكره الدكتور محمد في لقاءه مع القناة المصرية إحتوى كلامآ خطيرآ يُفهم منه تقديم تنازلات لهؤلاء النصارى الذين يطمحون ببناء كنائس لهم على أرض جزيرة العرب !!
فكلام هذا الدكتور يُخالف الهدف الأساسي من محاورة الكفّار لأنّه يتضمّن تنازلآ عن أمر أمرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم فـ الله تعالى أنزل سورة الكافرون ردّآ على كفّار قريش الذين دعوا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عبادة أصنامهم وهم يعبدون الله تعالى فجاء في آخرها " لكم دينكم ولي دين " وهذا دليل صريح على أنّ الحوار مع الكافرين يجب أن يكون دعوة إلى الإسلام وأن يخلو من تقديم التنازلات
أين هذا الدكتور من حديث " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب " ؟
وكيف يُجيز لهم بناء الكنائس في كافّة الجزيرة العربية إلاّ مكة والمدينة والطائف ؟
عندما يقول يجوز بناء كنائس إذا دعت الضرورة فهو لم يّبيّن ما هي تلك الضرورة ؟
نحن نعلم بأنّ هناك كثيرآ من النصارى يتواجدون على أرض الجزيرة بعقود ذمّة
ولكن هذا ليس معناه بأنّ نسمح لهم ببناء كنائس يُقيمون فيها شعائرهم الفاسدة
أذكر كلامآ قديمآ - ردّآ على خبر بثّته قناة الجزيرة كذبآ وزُورآ قبل سنوات - قاله الأمير سلطان - حفظه الله - الذي نفى أنّ هناك كنيسة في إحدى القواعد العسكريّة وقال إنّنا لن نسمح بذلك ومن أراد أن يُمارس طقوسه ففي داخل بيته
وهذا يجعلنا واثقين بالله تعالى ثمّ بولاة أمرنا الذين لن يسمحوا بحدوث مثل هذا الأمر