الفرق بين الجرأة و الوقاحة و الصراحة .

	الفرق بين الجرأة و الوقاحة و الصراحة . إن الفاصل بين الجراة والوقاحة هي كالفرق بين الايمان والكفر ---- نعم هما على طرفي نقيض ولكن في بعض الاماكن قد تبقى شعرة رفيعة بين الكفر والايمان لا اله =كفر . الا الله = ايمان . ورغم اختلاف نوعية المقارنة الا ان كثيرا من المقولات التي نعتبرها جريئة قد تنقلب الى وقاحة اذا لم ننتبه الى ما يسمى بالذوق او الحياء العام لا انكر طبعا ان بعض مقاييس الذوق العام قد تختلف من مجتمع لاخر ومن بيئة لاخرى قد يكون مثلا كلام الولد في وجه أبيه جرأة محمودة في أوروبا واميركا بينما هي وقاحة في مجتمعنا الشرقي ولكن يبقى هناك قاسم مشترك وهو الهدف المقصود من اي مقولة نرددها فاذا كان الهدف منها هو اختراق تقاليد بالية او قوالب جاهزة اجبرنا عليها بغير مبرر فهي جراة ومحمودة ايضا اما اذا كان الهدف هو اختراق منظومة قيم و مثل تربت عليها اجيال فهي وقاحة ما بعدها وقاحة مثلا ان يتحدث شخص ما --ذكرا او انثى عن الحب فهو امر مبرر وان بدا جراة زائدة في بعض الاماكن ولكن ان يتحدث شخص ما عن شيء خاص بالجنس الآخر بحجة انها موجودة بالواقع ولم يخترعها هو ---- ويسميها جراة فهي حتما وقاحة فكسر المحظور شيء وكسر الاخلاق شيء اخر ---!!!!! الفرق بين الصراحة والوقاحة الصراحة والوقاحة ....عملتان تختلفان في المعنى ...ولكن هذا الوقت اصبحت الصراحه وقاحه بكل معانيها ..... اضيف لكم هذا الموضوع الذى اعجبنى لما يحتويه ........ اتمنى ان يلاقي القبول منكم .... والمشاركه والرأى والمناقشه ..... فتعريف الصراحه هي إبدائك لرأيك بكل صراحه مع مراعاة شعور طالب الرأي منك وعدم تجريحه والتركيز على الأيجابيات. وتعريف الوقاحه هي إبدائك لرأيك بكل صراحه مع عدم مراعاة شعور طالب الرأي منك وتجريحه والتركيز على السلبيات. ندرك معنى الصراحة ... ولكن هناك من يجهل الخيط الرفيع بين الصراحة والوقاحة ويعتقد أن ما يقوله هو الصراحة وهي الوقاحة .... فالصراحة قد تجرح ولكنها حقيقة أما الوقاحة حقيقة ولكن لا تجرح فحسب بل قد تشعل نار بداخل الشخص الذي وجهت له تلك الوقاحة .. لأن الوقاحة والصراحة كليهما متشابه ولكن الاختلاف في طريقة العرض... مثلاً لو كان هناك معلم لا يحسن التدريس يفترض من المدير توجيهه بصراحة فيقول له: ربما ما تزال تحتاج إلى الكثير كي تصبح معلم ناجح ولكن هذا لا يمنع أنك جيد ولكن يجب أن تحاول لتكون أفضل مما أنت عليه الآن..هذه هي الصراحة ... أما الوقاحة أن يقول المدير له:أنت سيئ جداً وكان يجدر بك أن لا تكون معلم لأنك لا تصلح لمهنة التدريس وينقصك الكثير من الخبر كي تكون معلم ناجح.. هذا هو الفرق صحيح أن المدير قال الحقيقة في كلا القولين ولكن في قوله الأول كان يوجه المعلم بصراحة كي يدفعه لنجاح .. أما في القول الثاني فهو كان يوجه المعلم بوقاحة مما يسبب له إحباط ويجرح شعوره وأيضا كثر مؤخراً وأنتشر وخاصة بعد ظهور الأنترنت أسلوب جديد في التعامل بين الناس في الحياة الأجتماعيه فهذا الأسلوب هو نتاج أو فهم خاطئ للحريه المزعومه التي غالباً يُأخذ منها ماهو مكمل لعقد النقص لدى الكثير من أتباعها فنرى أساليب ومناهج ظهرت علينا بأسم الحريه وقوة الرأي وعدم الخوف في قول الحق وهذا ما يسمى هذه الأيام بـ (الصراحه) فأصبح كل شخص يتذرع بهذه المقوله أو هذا المبدأ السامي لكي يفرغ ما بداخله من عقد النقص والضعف الثقافي والفكري وقلة الأدب التي أصبحت في هذا الزمن نوع من أنواع الحوار والديموقرطيه فأنت أيها الشخص الذي أمامي إذا لم تقبل بقلة أدبي فأنت شخص غير ديموقراطي . لماذا ؟ لأن الديموقراطيه والحداثه والتحضر أصبحت توجب علينا أن نكون قليلي أدب وغير محترمين , عفواً أقصد توجب علينا أن نكون صريحين في رأينا مهما كان هذا الرأي جارحاً للغير فأقل ما يقال عن هذه الفئه إذا فرضنا حسن النيه لديهم أنهم وقحاء . ألم أقل لكم أن الحضاره والديموقراطيه فهمت عندنا بالمقلوب أو لنقل أن البعض يفهما بالشكل الذي ترضي فيه نفسه وتكمل نواقصه . ولكن كل شخص عاقل واثق من نفسه يعرف جيداً أسلوب الحوار وأدابه ويعرف أيضاً مفهوم الصراحه ومفهوم الحريه يدرك أن تلك الفئه ماهي إلا فئه تصنف من ضمن الوقحاء . فالوقاحه هي سمة هذه الفئه . ان الفاصل بين الجراة والوقاحة هي كالفرق بين الايمان والكفر ----نعم هما على طرفي نقيض ولكن في بعض الاماكن قد تبقى شعرة رفيعة بين الكفر والايمان --- فهناك فرق كبير شاسع بين الصراحه والوقاحه ....

 

 

الجراة الزائدة عن حدها تسمى وقاحة
وبعض الوقاحات تفقد صاحبها منزلته بين الناس
واعتقد ان الصراحة جميلة اذا كانت هادفة بناءة واما اذا كانت هادمة فلا داعي لها

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سنوحي

الجراة الزائدة عن حدها تسمى وقاحة
وبعض الوقاحات تفقد صاحبها منزلته بين الناس
واعتقد ان الصراحة جميلة اذا كانت هادفة بناءة واما اذا كانت هادمة فلا داعي لها

أخــــــي سنوحـــــــــي .


أشكر لك تعقيبك الطيب .


تحيتي لك .