وسيســتيـقـظُ كفنــي من سُبــــاتـــه
هــو زائــــرٌ ..
وزائــــــرٌ حـــق
وهنــاك .. أيها الإنسان كنت.. نطفة ..ثم علقة..ثم مضغة...
قال تعالى:
"ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا
المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأنه خلقا آخر فتبارك الله
أحسن الخالقين"
وما كتب لك سيصيبك ..
في وقته وأوانه..
فهو عز وجل من قال : " إنما قولنا لشيء إذا أردنا أن نقول له كــن فيــكون "
والمــــــــــــــــــــــــــــــــوت
ذلك الرداء الأبيــض ماديا .. الأســـود معنويا..
وسواده نحن من صنعناه ..بكل ما يحيط بأفكارنا عنه ..وعن أهواله..
وكيف أنه الفاجعة
العظيمة التي تلقي بظلالها على كل حي ينتظر دوره..!
لكــــن.. لماذا نهرب منه وهو معنا في كل ثانية ولحظة..؟!
هل هي الغفلة أم التغافل
قال- صلى الله عليه وسلم : " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه "
فلماذا الهرب من أول دروب.. ( دار القرار)..
هل لا تستطيع تركها ا لمعصية ؟
أم لدنيا تلهث وراءها؟
أم لأمل طويل..لا ينقضي؟
أم.. أم.. مـــاذ
لا اختلاف ..في انه إحساس..
يسكنه الخوف من.. سكراته..
ورجاءُ.. لنور يضيء قبره..
وتوسل..لرضاء خالقه..
((وكـــل كفـــن مهمــا طـــال ..سُباته..
فلابد له من صحوة لاستقبال زائريه بإذن ربهم...))
قال تعالى: " كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون"
وقال أيضا: " أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة
هي دعوة..أخوتي وأخواتي..
لدقيقة...فقط دقيقة..
من يومنا العابر.. لتخيل هذا المنظر..
والتفكر فيه.. واستشعار عظمته..
وطلب رحمة البارئ عز وجل..
" وأُزلفت الجنة للمتقين
يقول علي بن أبي طالب- رضي الله عنه:
لا دار للمـرء بعـد المـوت يسكنـهـا
...........................إلا التـي كـان قبـل الـمـوت يبنيـهـا
فــإن بنـاهـا بخـيـر طــاب مسكـنـه
............................وإن بنـاهـا بـشــر خـــاب بانـيـهـا
أيـن الملـوك التـي كانـت مسلطنـة؟
............................حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
وقفــــــــــــــــــة:
شكراً لكل العيون التي قرأتْ..
والقلوب التي وعتْ..
والعقول التي أدركتْ
خاتمــــــــــــــة:
اللهم أرزقنا الجنة..
وأجرنا من النار..
واجعل خير أعمالنا خواتيمها..
واجعلنا ممن تظلهم يوم لا ظل إلا ظلك..
اللهم آميـــن
اللهم آميـــن