سعود البلوي يتهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالتخلف والتطرف والجهل !
لم ينطق بها صريحةً في مقالاته , خشية ثورة أحباب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عليه . ولكن عامة مقالاته تشهد عليه بذلك , وفحواها يؤدي لذلك ( ولتعرفنهم في لحن القول ) .
فقد وصف العلماء في مقاله في جريدة الوطن ( رسالة من مواطن إلى أعداء kaust ) بأنهم متطرفون وجهلة ومتخلفون ! حسبك الله . أليس العلماء هم ورثة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بشهادة رسول رب العالمين – صلى الله عليه وسلم – عندما قال : العلماء ورثة الأنبياء ؟
فما دام العلماء ورثوا التطرف والجهل والتخلف من سيد الأنام – صلى الله عليه وسلم – إذاً : المورِّث متطرف جاهلٌ متخلف – سامحك الله على هذه الجرأة على رسول الله –
فالعلماء بنوا فتواهم الشرعية على أدلة صحيحة صريحة محكمة من الكتاب والسنة بحرمة إختلاط الرجال والنساء في التعليم في جميع مراحله , كما في فتوى المجمع الفقهي لعلماء العالم الإسلامي ( رقم 85 ) وفتوى اللجنة الدائمة للإفتاء ( رقـم 2768 ) وفتوى كل من : مفتي عام المملكة سابقاً الشيخ ابن إبراهيم والشيخ إبن باز رحمهم الله وغيرهم من علماء المسلمين الأحياء والميتين .
وأخيراً يأتينا البلوي ببلاويه , يصف العلماء الأجلاء بالتطرف والتخلف والجهل , بل حتى الكلمة اللطيفة يبخل بها على العلماء فيسميهم ( أعدقاء ) ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا ) فلا غرابة من ألفاظ مثقفي هذا العصر !
وهل يسمح سعود البلوي لأحد الصالحين من حفاظ كتاب الله أن يجلس مع أخواته وهن كاشفات الوجوه ومتجملات في مجلسه وهو حاضر ليحفظهن كتاب الله ؟
لا أظنه يرضى بذلك , وإن كانت نزعت الغيرة من قلبه , فالأخيار من عشيرته وقبيلته آل بلوي لن يرضوا بذلك , ولن يسمحوا له .
وليعلم البلوي صاحب البلاوي أن العلماء هم أول من طالب ولاة الأمر بافتتاح الجامعات بجميع أقسامها الشرعية والاجتماعية والطبية والتقنية وغيرها , ولم أعرف عالماً معتبراً رفض ذلك , وإنما معارضتهم للتفسخ والاختلاط وما يصاحب افتتاحها من مخالفات شرعية لا لذات أصل التعليم , أو لما يؤول إليه من مفاسد . ولكنه لا يعرف العلماء ومواقفهم الإصلاحية .
وما دام البلوي مستغرب الفكر أو مستشرقه ! فلماذا لا يسمع صيحات التحذير من عقلاء حكام ومفكري الغرب والشرق الذين مجّوا الاختلاط والتبرج والسفور ورأوا آثاره السيئة على أبنائهم وبناتهم ومجتمعاتهم . ولكني لا أظنه يقرأ أو يفكر مستقلاً , ولكنه يتكلم بما يُملى عليه , أو يقلد غيره ممن نتن مسقاه .
وأخيراً أوصي ( سعود ) وأمثاله وأعوانه بالعودة الصادقة إلى التفكير الجيد المتزن وأن يكفوا عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعن دينه وعن ورثته .
أصلحك الله يا سعود وهداك إلى رشدك , ولن تضر في مقالاتك إلا نفسك ولن يسمع لك ويقرأ لك إلا صاحب هوىً مثلك .
وإلى لقاء آخر . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .