الهلال يواجه الفيصلي والنصر يصطدم بمطب الرائد في نصف نهائي كأس ولي العهد

يتطلع الهلال بطل السنوات الخمس الماضية للاقتراب خطوة أخرى من لقب كأس ولي العهد لكرة القدم في السعودية حين يحل ضيفا على الفيصلي في الدور قبل النهائي اليوم السبت وربما ليست تلك بالظروف المثالية للهلال الذي لا يزال طرفا في المنافسة على لقب دوري المحترفين إذ تأتي بعد أيام من الانفصال عن المدرب الفرنسي انطوان كومبواريه.لكن مواجهة الفيصلي المتعثر في الدوري في ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز في مدينة المجمعة ربما تمثل فرصة للمدرب الجديد زلاتكو داليتش لاثبات جدارته بالمنصب في أول مباراة للفريق تحت قيادته.وقال داليتش الذي انتقل للفريق الأول بعدما قاد الفريق الاولمبي بالهلال إنه سيتيح الفرصة للاعب الوسط محمد الشلهوب للعودة للتشكيلة الأساسية التي غاب عنها مرارا في الشهور القليلة لكومبواريه في الرياض.لكن داليتش في بداية مهمته سيفتقد المدافع ماجد المرشدي المصاب.
وقال المرشدي المصاب في مفصل القدم منذ مباراة ضد الاتفاق الشهر الماضي لصحف محلية “استمرت هذه الآلام بعد المباراة ولم أشارك في مباراة النصر وأجريت فحصا بالأشعة أثبت وجود التهاب في المفصل يتطلب الدخول في برنامج تأهيلي قبل العودة للمشاركة في المباريات.”
وفتح الهلال أبواب التدريب يومي الخميس و الجمعة للجمهور ووسائل الاعلام بأوامر من داليتش الذي يسعى ربما للاقتراب أكثر من الجمهور الذي كان دائم الاعتراض في المباريات الأخيرة لكومبواريه.
ولا يتوقع أن يغيب المهاجم ياسر القحطاني عن التشكيلة بعدما شارك مع المنتخب السعودي في الفوز 2-1 على الصين في تصفيات كأس آسيا 2015 وسيستعين داليتش كذلك بالبرازيلي الهداف ويسلي لوبيز والكوري الجنوبي ليو بيونج سو.
ويملك زلاتكو العناصر الشابة القادرة على ذلك مثل سلمان الفرج وسالم الدوسري و الكولومبي جستافو وياسر الشهراني فيما سيشكل الكوري يو بيونج وياسر القحطاني والبرازيلي ويسلي لوبيز .
الهلال وصل لهذا الدور بعد الفوز على نجران 2-صفر في دور ال16 وهزم الفتح متصدر الدوري بنفس النتيجة في ربع النهائي .
في المقابل فان الفيصلي وصل لنصف النهائي بعد فوزين في دور ال16 على هجر 5- 2 وعلى الوحدة في ربع النهائي 3-0 وسيدخل نصف النهائي بطموح كبير وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره بأمل تحقيق المفاجأة والإطاحة ببطل المسابقة لخمس سنوات متتالية والوصول للنهائي الأول في تاريخه ويضع بصمته التاريخية في المسابقة خصوصا وأن الفريق يقدم مستويات جيدة في الدوري في المباريات الماضية أهلته للوصول لهذا الدور في المسابقة ويبرز من الفريق عدد من اللاعبين المميزين مثل المهاجم الغاني نابي سوما والعماني اسماعيل العجمي وعبد الله المطيري وعمر عبد العزيز وربيع الموسى وباسل الفهد وياسين البخيت وبدر الخراشي.
وسيلعب النصر في ضيافة الرائد بمدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز في البريدة.وكانت الهزيمة أمام النصر في الدوري في نهاية الأسبوع الماضي سببا في قرار الهلال بالاستغناء عن كومبواريه وستدور بين الفريقين المنتميين للرياض مواجهة جديدة إن خرج كل منهما فائزا في الدور قبل النهائي لكأس ولي العهد.
ويأمل الرائد في الاستفادة من الانتعاشة النفسية بعد قدوم المدرب الجديد المقدوني فالتوك كستوف الذي خلف التونسي عمار السويح الذي تقدم باستقالة بعد نهاية مواجهة التعاون الخميس الماضي.
وينتظر ان لا تخرج تشكيلة الرائد عن محمد الخوجلي في حراسة المرمى وماجد هزازي وماجد فرساني والعماني عبدالسلام جمعة وابراهيم مدخلي للدفاع وفي الوسط عبد العزيز الجبرين والمغربي عصام الراقي والبرازيلي ساشا وفيصل درويش في خط الوسط، على ان يبقى الكونغولي ديبا الونغا ووليد الجيزاني في خط المقدمة، وسيكون ريان بلال احد الاوراق الهجومية التي يستفاد منها حسب ظروف المباراة، التي يامل الرائد وانصاره ان تكون هذه المواجهة هي الاهم في تاريخ ناديهم وتسجيل اول وصول لنهائي مسابقة محلية منذ تاسيس النادي.
والرائد مطالب بالتامين الدفاعي واللعب على الكرات المعاكسة وخصوصاً عن طريق الاطراف التي ستسهل من مهمته في الوصول الى شباك النصر، الذي يعاني من العديد من الاصابات وفي مقدمتهم الحارس عبدالله العنزي الذي سيخلفه حارس الفريق الاولمبي عبدالله الشمري الى جانب الدولي ابراهيم غالب المصاب في تدريبات المنتخب السعودي، وسيجد الاوروغوياني دانيال كارينيو نفسه في موقف صعب في ظل تفشي الاصابات بين لاعبيه اضافة الى الاجهاد الذي ربما سيكون عليه المصري حسني عبدربه بعد مشاركته مع منتخب بلاده امام تشيلي الاربعاء الماضي في مدريد، لذلك سيعمد كارينيو الى اعادة خالد الغامدي في مركز الظهير الايمن مع بقاء شايع شراحيلي وحسني عبدربه في مركز المحور الى جانب البرازيلي باستوس وخالد الزيلعي كمساندين للثنائي جيمي ايوفي ومحمد السهلاوي.
النصر المنتشي بالانتصار في مواجهة الديربي امام الهلال الاربعاء ما قبل الماضي يسعى للوصول للمباراة النهائية وتاكيد عودته للمنافسة على الالقاب وهذا يتطلب جهد مضاعف من اللاعبين لتحقيق الهدف المنشود، برغم ان الفريق يصارع في اكثر من استحقاق محلي وخارجي وهو ما يصعب من مهمة الجهاز الفني بالحفاظ على لاعبيه.