على ملعب دينو مانودزي بمدينة تشيزينا الايطالية، فجَّر تشيزينا مفاجاة من العيار الثقيل و حقق فوزًا مستحقًا رغم كونه غير متوقع على الميلان - و الفانتاستيك فور - بهدفين نظيفين خلال مباراة كان الاستحواذ فيها لصالح الميلان لكن دون فاعلية كبيرة، بينما كان تشيزينا بارعًا في الهجمات المرتدة مستغلًا ضعف الجبهة اليُمنى للميلان بوجود دانييلِّي بونيرا و من امامه جينَّارو جاتوزو، و هي الجبهة التي اثرت بالتالي على عمل سوكراتيس باباستاثوبولوس الذي عوض غياب اليسَّاندرو نيستا.
اولى فرص اللقاء اتت بعد خمس دقائق عبر رونالدينيو الذي سدد كرة مقوسة مذهلة من داخل منطقة الجزاء انقذها الحارس صاحب الـ 40 عامًا فرانشيسكو انتونيولي ببراعة. مرت خمس دقائق اخرى من عمر اللقاء المثير في بدايته من كلا الطرفين، ليجد تياجو سيلفا نفسه وحيدًا امام مرمى تشيزينا عندما وصلته ركلة ركنية من الجهة اليُمنى سددها قوية براسه، لكنها مرت مباشرة فوق العارضة.
هدات المباراة بشكل كبير مع التكتل الدفاعي المنظم لتشيزينا عجز الميلان خلال الربع ساعة التالية في تهديد مرمى انتونيولي، و ظل الهدوء سيد الموقف حتى في اللقطة التي الغى فيها حكم اللقاء هدفًا (بدا صحيحًا) للميلان في الدقيقة 24 بداعي التسلل بعد ان تلقى اليكساندر باتو تمريرة امامية من تياجو سيلفا قبل ان يضع الكرة من داخل منطقة الجزاء في شباك اصحاب الارض.
و على عكس مجريات المباراة، استطاع تشيزينا استغلال اول فرصة له من هجمة مرتدة في الدقيقة 30 ليُسجل الهدف الاول عبر كرة عرضية نفذها ازكييل ماتياس شيلوتو من الجهة اليُمنى لتصل الى الالباني العملاق اريون بوجداني الذي وضع الكرة براسه ببراعة على يمين الحارس كريستيان ابياتي.
لم يتمكن الميلان من فك طلاسم الحصون الدفاعية لتشيزينا طيلة ما تبقى من وقت في الشوط الاول، على عكس تشيزينا الذي سنجت له عدد من الفرص الخطيرة و التي كان اخرها هدفًا اخر سجَّله ايمانويلي جياكِّيريني عبر هجمة مرتدة اخرى استغل فيها بوجداني تقدم دفاع الروسُّونيري لينطلق و يمرر لزميله الذي سدد كرة ارضية مركزة لم يصل اليها ابياتي لتصطدم بالقائم الايسر و تدخل المرمى.
بدا الشوط الثاني بضغط مكثف للميلان على مرمى تشيزينا، و كانت فرصة جينَّارو جاتُّوزو هي الاقرب لتخديد مرمى انتونيولي من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، قبل ان يُقدم حكم المباراة على الغاء هدفًا اخر مجددًا للميلان بعد لمسة يد من باتو صاحب الهدف.
ظلت طلاسم دفاعات تشيزينا "مُشفرة" لمهاجمي الميلان، مما دفع بابراهيموفيتش للسير على خطوات جاتُّوزو و يُسدد كرة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة 64 ذهبت مباشرة فوق مرمى انتونيولي، ليرد ماركو بارولو بعد ثلاث دقائق من تسديدة ارضية فشل مجددًا ابياتي في الوصول لها بشكل غريب لكنها مرت لحسن حظه بمحاذاة القائم الايسر.
لم يكن الميلان بلا حول و لا قوة امام دفاع تشيزينا، قبل ان تاتي الفرصة الذهبية للعودة بقوة في المباراة عندما ربح فيليبُّو انزاجي ركلة جزاء في الدقيقة الـ 87، الا ان ابراهيموفيتش فشل في ترجمتها الى هدف بعد ان اصطدمت تسديدته بالقائم الايسر لمرمى الحارس انتونيولي، ليُجهض تمامًا الامل الاخير للميلان الذي تكبد الهزيمة المفاجئة و غير المتوقعة على الاطلاق على يد تشيزينا الصاعد حديثًا من السيريا بي.