مواعيد زواجات ابناء قبيلة المشاييخ اضغط هنا


العودة   منتدى قبيلة المشاييخ الرسمي > الأقــســـام الــعـــامــة > قطوف دانية
تعليمات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

 

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
المنتدى المشاركات الجديدة ردود اليوم شاهدة المشاركات المشاركة التالية
 
أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
قديم 02-27-2010, 03:22 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو فضي
 
الصورة الرمزية متعب الشيخي
 

 

عرض البوم صور متعب الشيخي
 
القلم المميز


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو







متعب الشيخي غير متواجد حالياً

 

Thumbs up رجل بمليون رجل لن نعرف قيمته الا بعد أن نفقده فـ لله دره من اسد هصور ( تقرير مصور )


المنتدى : قطوف دانية

--------------------------------------------------------------------------------

بــسم الله الرحمن الرحيم

أحدثكم عن رجل عن أمه اسلم على يديه بفضل الله 6 ملايين شخص وبنى 1200 مسجد وكفل 9500 يتميما والابار2750 فلله دره

عندما بدأت البحث عن هذا الشخص وعن جوانب شخصيته وجدة ما لا تطيق حمله الصفحات انجازات مواكبه فكر متوقد همه دؤبه نشاط يقين بموعود الله

تواضع وشخصيه قياديه بكل معاني الكلمه وبذل وعطاء وتضحيه نحسبه والله حسيبه تشرب منهل صافي فقد أستقر بقلبه مالم يستقر بقلوب الكثير

فقد ايقن بالموعد والوعد الحق نسال الله ان يكتب له الثوب ويجزل له الاجر لما قدم لامة خليل الرحمن محمد عليه افضل الصلاة واتم السلام

حمل هذا الرجل هم امه وحقا هو رجل بأمه فقد كان مدرسه في بذل النفس والمال ومثالا في التفاني والثقه والهمة فلله دره


الاسم : الدكتور / عبد الرحمن السميط

الدولة : الكويت





مقتطفات من سيرته لله دره

عبد الرحمن حمود السميط داعيه كويتي ومؤسس جمعية العون المباشر (مسلمي أفريقيا سابقا) في الكويت عام 1947م. نشر الإسلام بين أكثر من 6 ملايين شخص في أفريقيا بعد أن قضى 22 سنه ينشر الإسلام في القارة السوداء

نشأته ودراسته

نشأ د. عبدالرحمن السميط في الكويت وتعلم في مدارسها حتى المرحلة الثانوية ثم ابتُعث إلى جامعة بغداد للحصول على بكالوريوس الطب والجراحة.غادر بعدها إلى المملكة المتحدة للحصول على دبلوم أمراض المناطق الحارة سنة 1974 ثم سافر إلى كندا ليتخصص في مجال الجهاز الهضمي والأمراض الباطنية. بعد تخرجه من كندا التحق الدكتور السميط بوزارة الصحة في الكويت ليعمل أخصائياً في مستشفى الصباح في الفترة من 1980-1983 قدم خلالها العديد من البحوث والرسائل العلمية في مجال القولون وأورام السرطان، كما شارك في تأسيس ورئاسة جمعية الأطباء المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا سنة 1976.




بداياته في أفريقيا

بعد عمله في وزارة الصحة أراد الدكتور السميط أن يزاول العمل الخيري والدعوي فالتجأ إلى وزارة الأوقاف الكويتية، إلا أنه تفاجأ من البيروقراطية الحكومية والروتين الممل فما كان من أحد المتصدقات إلا أن أوكلت إليه بناء مسجدٍ في ملاوي وهناك بدأت رحلته مع العمل الخيري.


أهم إنجازاته

اسلم على يده أكثر من 6 ملايين شخص


مؤسس جمعيه العون المباشر(مسلمي أفريقيا سابقا)

رئيس تحرير مجله الكوثر

بناء ما يقارب من 1200 مسجد ورعاية 9500 يتيم وحفر حوالي 2750 بئراً ارتوازية في أفريقيا

حائز على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام وذلك عام 1996 - راجع فرع جائزة الملك فيصل العالمية فيي هذه الموسوعه

وهنا هو يروي قصته حفظه الله

[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]


تابع

 

 


التوقيع

[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]

   

رد مع اقتباس
قديم 02-27-2010, 03:26 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو فضي
 
الصورة الرمزية متعب الشيخي
 

 

عرض البوم صور متعب الشيخي
 
القلم المميز


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو







متعب الشيخي غير متواجد حالياً

 

افتراضي


كاتب الموضوع : متعب الشيخي المنتدى : قطوف دانية


ما اثر به في بداية مسيرته

قصة دخوله أفريقيا

السميط من المؤمنين بأن الإسلام سبق جميع النظريات والحضارات والمدنيات في العمل التطوعي الاجتماعي والإنساني، وتعود قصة ولعه بالعمل في أفريقيا حين عاد إلى الكويت في أعقاب استكمال دراساته العليا، حيث كان مسكونا بطاقة خيرية هائلة أراد تفجيرها فذهب إلى وزارة الأوقاف وعرض على المسئولين رغبته في التطوع للمشاركة في الأعمال الخيرية، غير أن البيروقراطية الرسمية كادت أن تحبطه وتقتل حماسه، لكن الله شاء له أن يسافر إلى أفريقيا لبناء مسجد لإحدى المحسنات الكويتيات في ملاوي، فيرى ملايين البشر يقتلهم الجوع والفقر والجهل والتخلف والمرض، ويشاهد وقوع المسلمين تحت وطأة المنصرين الذين يقدمون إليهم الفتات والتعليم لأبنائهم في مدارسهم التنصيرية، ومن ثم فقد وقع حب هذه البقعة في قلبه ووجدانه وسيطرت على تفكيره.

وكان أكثر ما يؤثر في السميط إلى حد البكاء حينما يذهب إلى منطقة ويدخل بعض أبنائها في الإسلام ثم يصرخون ويبكون على آبائهم وأمهاتهم الذين ماتوا على غير الإسلام، وهم يسألون: أين أنتم يا مسلمون؟ ولماذا تأخرتم عنا كل هذه السنين؟ كانت هذه الكلمات تجعله يبكي بمرارة، ويشعر بجزء من المسئولية تجاه هؤلاء الذين ماتوا على الكفر.

تعرض في أفريقيا للاغتيال مرات عديدة من قبل المليشيات المسلحة بسبب حضوره الطاغي في أوساط الفقراء والمحتاجين، كما حاصرته أفعى الكوبرا في موزمبيق وكينيا وملاوي غير مرة لكن الله نجاه.





س / هل اقتربت من تحقيق هدفك من الدعوة؟

أعيش من أجل إنقاذ إخواني في القارة السمراء، وأموت من أجل ذلك فما زال الهدف الأساس بعيداً جداً ولا وقت لدي الآن للتفكير في غير ذلك.

س / هل تذوقت طعم الفشل؟

لا نجاح أبداً بدون الفشل، النملة لا تستطيع تسلق الحائط بدون أن تسقط أكثر من مرة، والطريق إلى النجاح بمر دائماً بمحطات من الفشل، ولا خير فيمن يستسلم في المعركة الأولى

س / في أي جانب تنحصر مهمتكم في إفريقيا؟
مهمتنا هي دعوة الإنسان الإفريقي وإعادة بنائه ثقافياً ودينياً واقتصادياً واجتماعياً وصحياً، وتنمية المجتمع المهمش في إفريقيا، ولا شيء كالعلم الصحيح والدعوة بالحكمة في تحصين الإنسان من الردة.

س / تعرضت للموت كثيراً.. كيف كانت ردة فعلك ؟




الموت لا يأتي إلا في يوم مكتوب، ولن يموت الإنسان إلا بأجله، لقد سجنت مرتين مرة في بغداد عام 1970م وكدت أعدم ومرة 1990م عندما اعتقلتني المخابرات العراقية في الكويت، ولم أعرف مصيري، وعذبت في بغداد حتى انتزعوا اللحم من وجهي ويدي وقدمي، ولكنني كنت على يقين من أنني لن أموت إلا في اللحظة التي كتبها الله.

س / في الختام مَنْ تتوقع أنه سيحمل مشعل العمل في ذات الدرب؟

إن أرحام المسلمات لم تصب بالعقم لتنجب مَنْ هو خير من عبد الرحمن السميط، ولقد أنجبت أمهاتنا صحابة رسول الله والتابعين والعلماء الأفذاذ والمجاهدين والمجددين وغيرهم، وكلهم خير ديناً ودنيا من عبد الرحمن السميط.


ولعلم قرائكم أنني تركت العمل الإداري منذ مدة وأعيش – كما ذكرت– في مكان نائي بعيد يصعب الوصول إليه، مما يعني أنني بعيد عن العمل الإداري منذ مدة، ويسرني أن تنشروا عنواني في مدغشقر وهو كالتالي:

[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]

ساعة حوار - عبدالرحمن السميط - الدعوه في افريقيا 1 الى 8

[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]

ما هي الرسالة التي تحملها ؟؟ د.عبدالرحمن السميط (مؤثر)

[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]

الدين معاملة

[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]

[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]

جزآه الله خير
تخيلوآ يسلم على يدك أكثر من 6000000 ستة ملآيين شخص..!!

لآ تنسون الردود والتقييم

 

 


التوقيع

[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]

   

رد مع اقتباس
قديم 02-28-2010, 02:02 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الشاهين
 

 

عرض البوم صور الشاهين
 
المشرف المميز

عضو مميز

شاعر مميز


مـجـمـوع الأوسـمـة: 3 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو






الشاهين غير متواجد حالياً

 

افتراضي


كاتب الموضوع : متعب الشيخي المنتدى : قطوف دانية

يعطيكم الف الف عافيه

 

 


التوقيع

[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]

   

رد مع اقتباس
قديم 02-28-2010, 04:46 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو فضي
 
الصورة الرمزية متعب الشيخي
 

 

عرض البوم صور متعب الشيخي
 
القلم المميز


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو







متعب الشيخي غير متواجد حالياً

 

افتراضي


كاتب الموضوع : متعب الشيخي المنتدى : قطوف دانية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاذ أحمد آل ياسين مشاهدة المشاركة
وإليكم هذه الرسالة الجميلة التي كتبها الأستاذ المبدع فهد السنيدي مقدم برنامج ساعة حوار في قناة المجد والتي بعثها إلى الدكتور عبد الرحمن السميط بعد زيارة فريق قناة المجد إلى مدغشقر لتصوير برنامج القارة المنسية

لقد أبدع الأستاذ القدير فهد السنيدي في هذه الرسالة الجميلة والذي كشف لنا فيها جوانب خفية وحقائق عن هذا الرجل العجيب حيث يقول من ضمن ثنايا الرسالة :


( يا دكتور لقد منحتني شهادة عليا في هذه الرحلة لم تستطع جامعات الدنيا أن تمنحني إياها .. لقد حصلت على الدكتوراه في احتقار النفس أمام العظماء .. وتجاوزت الماجستير في العمل الحقيقي الذي كنا نعتقد أنفسنا من رواده وبكالوريوس بامتياز في معرفة رجال الأمة الحقيقيين الذين يستحقون شهادات التقدير وجوائز الشكر.. لكنهم مع ذلك يقولون كما كنت تقول لي: يا أخي نحن لا ننتظر شهادات من أحد.. نحن عملنا في الميدان .. وننتظر من الله فقط أن يتقبل منا ؟ )

أترككم مع الرسالة وأرجوا أن تقرؤها حتى النهاية



عندما زرتك يا دكتور



فهد بن عبد العزيز السنيدي


سعادة الدكتور العزيز / عبد الرحمن السميط سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فاسمح لي أن أسرد على كريم علمك جزءً من فصول الجمال والإبداع ومشهداً من مشاهد الحب والوفاء التي أنت فيها المعدّ والمقدم والمنتج والمخرج وذلك فضل الله عليك .. إنها قصة زيارتنا لكم في مدغشقر لتصوير برنامج ( القارة المنسية ) فبعد عزم فريق العمل السفر إلى القارة كانت المخذلات كثيرة بينما المحفزات واحدة .. المخذلات أكثر من أذكرها حتى لايتشبث بها قارئ فأكون السبب في ثني عزمه عن المسير .. أما المحفزات فهي أن الدكتور / عبد الرحمن السميط الذي هو في سن آبائنا ترك حياة الراحة والدعة وأقام في بيت متواضع في قرية مناكارا بجوار قبائل ( الأنتيمور ) وقطع على نفسه العهد أن يمضي بقية عمره في الدعوة إلى الله هناك .. ألا يكفي هذا أن يحفزنا ؟ ألا يكون هذا درساً من دروس احتقار النفس أمام أمثال الدكتور حفظه الله ؟ بلى والله ،فلقد عزمنا على السفر لتحقيق أمور عديدة سائلين الله تعالى التوفيق والإخلاص .

حطت بنا ركاب السفر في العاصمة ( أنتنانا ديقو ) ليقول لنا الأخوة هناك : إن خط سيركم سيكون عبر طريق وعر تقطعونه في أكثر من ثلاث عشرة ساعة ، أو عبر طائرة صغيرة لا تقلع إلا أحياناً وبعدد لا يتجاوز العشرة أشخاص وهي أشبه بالباص ( المكسر ) .. وهنا سألنا الإخوة : كيف يتنقل الدكتور ؟ فقالوا : الدكتور كثيرا ما يتنقل براً ، وقد سافر بالقطار في أكثر من أربعين ساعة بفتات الخبز ! فقلنا لأنفسنا هذا الاختبار الأول رسبنا فيه جزما حيث طلبنا السفر بالطائرة ؟! وعندما وصلنا إلى

( مناكارا ) استقبلنا الدكتور / عبد الرحمن بوجه مشرق ونفس راضية تحمل بين جنباتها همّاً عظيماً هو هذا الدين .. ليقول لنا : متى تريدون أن نبدأ العمل ونزور القبائل لتروا بأنفسكم أن الإسلام كان هنا ولكنه اندرس ؟ لقد تعلمت في أول ساعة معكم يا دكتور أن العمل المتواصل والبذل الدائم هو طريق النجاح .. إن الأمثلة المحفوظة والأشعار المنثورة ليست في قاموسي بشيء لأنها كانت مادة جافة أرددها دائماً عن العزم والعمل والجهد والمثابرة .. لكنها أفلست مني أو أنا أفلست منها عند أول درس عملي من الدكتور ؟

أعلم يا دكتور إني سأوقف قلمي قليلاً لأن الخطوط الحمراء التي لن ترض بخروجها .. والأعمال الكثيرة التي لا تقبل أن يعلم بها أحد لن أبوح بها .. ولكني كتبتها بقلم الذاكرة وحبر الزمن في مجلدات الوفاء .. إن لم استطع قولها للناس تحقيقاً للأمر النبوي الكريم بذم المديح وحفظ حق الإخوان في عمل السر فإني سأقولها لهم بدموع تنهمر بعد عودتي .. وعبارات أتنهد بها عندما يسألني أحد عن هذه الجهود ؟!!

ماذا عساني أن أكتب لكم عن رحلة استمرت قرابة الشهر في إفريقيا لتصوير البرنامج كان نصيب الأسد فيها للأسد السميط .. لقد تعلمنا منك أن الحياة شباب وإن كنت كبير السن .. وهذه الحياة واحة فريدة في صحراء العمر .. ولست أعني الشباب الغض الناعم ، الذي ترق عنده الحياة ، فتسحره بالنظرات المغرية . وتجمع له لذائذ الدنيا ، في لحظة مسكرة ، أو شبهة عارضة ، الشباب الذي يعيش للهوى وأحلام اليقظة ، فيبدأ تاريخ حياته بالحاء فلا يلبث أن ينتهي بالباء . ديدن حياته يقوم على هذين الحرفين في غير مكانها الصحيح، بالطبع لست أعني هذا الشباب ، وإنما أعني شبابك يا دكتور مع بياض شعرك وصعوبة حركتك .. وتثاقل أقدامك إنه الشباب الحي العامل ، الذي وضع له غاية في العيش أبعد من مجرد العيش . فهو في جهاد مع وقته ونفسه والهوى والشيطان .

وإذا كانت النفوس كباراً *** تعبت في مرادها الأجسام

تعلمت يا دكتور أن المال الصالح في يد العبد الصالح سلاح مضاء وعدة عتيدة وقوة مكينة لا يمكن معها التقاعس أو الكسل .. فهمت منك أن الأثرياء في الأمة كثيرون ولكن النافع منهم قليل .. أولئك الذين ضعف عندهم الخلق والدين ، استخفوا بقواعد الإيمان ومبادئ الإسلام ، يأكلون كما تأكل الأنعام دون أن يؤدوا واجباً لدينهم أو مجتمعهم .. بل إنهم أصبحوا حرباً على أمتهم .. يسخرون أموالهم في العفن والفن والفجور... يؤصلون للرذيلة .. ويقيمون لها المؤسسات والأندية .. لا يتوانى الواحد منهم أن يقدم المال لكسر فضيلة .. أو قتل خلق فاضل .. بينما يستثقل أحدهم أن يبذل لعمل الخير .. ( وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين ) لا يليق بالرجل القادر ، أن يرضى لنفسه ، أن يكون حملاً على كاهل المجتمع ، ثقيلاً مرذولاً ، وأن يقعد فارغاً من غير شغل ، أو أن يشتغل بما لا يعنيه ، إن هذا لمن سفه الرأي ، وسذاجة العقل، والجهل بآداب الإسلام .

تعلمت يا دكتور :أن يكون هم الدعوة إلى الله شغلي الشاغل حتى في اللقمة التي آكلها .. أتذكر تلك الزيارات التي نقطع فيها الساعات بين طرق وعرة وغابات مظلمة مخيفة وأنهار موحشة في قوارب صغيرة ومستنقعات منتنة .. فإذا وصلنا إلى القرية واجتمع أهلها قال لهم الدكتور : ربي الله الواحد الأحد الذي خلقني ورزقني وهو الذي يميتني ويحييني .. كلمات يسيرة يدخل بها أعداد منهم إلى الإسلام ..! أتذكر تلك الملابس التي تحملها معك . لماذا يا دكتور ؟ إنها هدية لملوك القرى تأليفاً لقلوبهم إلى الإسلام ! لماذا هذه الحلوى ؟ لأطفال القرى من أجل إدخال السرور على نفوسهم .

ماذا عساي أن أقول ؟ وبأي درس يمكن أن أتحدث ؟ هل يمكن أن أسطر رحلة تعلمت فيها رغم قصر مدتها بقدر ما تعلمته من سني عمري الماضية ؟ لقد نسيت معاناة السفر ومشقة الحياة وشظف العيش قهراً لنفسي لأني أرى شيخاً كبيراً مصاباً بالسكر وبه آلام في قدمه وظهره .. يكسر كل حدود الترف والتأفف أمام ميدان الدعوة إلى الله ! ألا يستحي الشباب مثلي وهم هناك من أن يتذمروا لعدم وجود الماء الصالح للشرب والاستحمام ؟ أو عدم الحصول على المناديل المعطرة ؟ أو النوم أحياناً دون عشاء ؟ إيه أيتها النفس .. كم أنت مترفة .. ومنعمة .. وبعيدة عن ميدان العمل الحقيقي ..

لقد تعلمت من لسع البعوض في تلك القرى دروساً في الصبر .. وتعلمت من شح الماء دروساً في اليقين و تعلمت من انقطاع الكهرباء أياماً دروساً في الطمأنينة ..

يا دكتور لقد منحتني شهادة عليا في هذه الرحلة لم تستطع جامعات الدنيا أن تمنحني إياها .. لقد حصلت على الدكتوراه في احتقار النفس أمام العظماء .. وتجاوزت الماجستير في العمل الحقيقي الذي كنا نعتقد أنفسنا من رواده وبكالوريوس بامتياز في معرفة رجال الأمة الحقيقيين الذين يستحقون شهادات التقدير وجوائز الشكر.. لكنهم مع ذلك يقولون كما كنت تقول لي: يا أخي نحن لا ننتظر شهادات من أحد.. نحن عملنا في الميدان .. وننتظر من الله فقط أن يتقبل منا ؟

لا زلت يا دكتور أتذكر تلك القرية التي أعلن أهلها إسلامهم وكيف كانت فرحتك العارمة .. كأننا خرجنا بأموال الدنيا . كنا نحن ننتظر مشاهد التصوير ونحسب إنجازنا بعدد ساعات التصوير كانت هذه ساحة سعينا .. وميدان بصرنا.. بينما كنت تسبح هناك .. وتنظر هناك ..

وتتأمل هناك .. الآخرة.. !

فلله درك أيها العظيم .

كنت أتعجب منك وأنت تحاسب من يعمل معك بكل دقة و تقف بنفسك حتى على طعام الأيتام .. وأقول في نفسي هو جهد زائد ينبغي أن يدفعه لغيره .. لكني فهمت متأخراً عندما قلت لي : أموال الناس التي دفعوها لعمل الخير لا يمكن أن أفرط في ريال واحد منها.

أتدري يا دكتور أن هذا البرنامج كتب سيناريو حلقاته وصمم فكرته وأخرج أطرافه عملكم المتوقد وسعيكم الدائب .. أتدري أني قرأت كل ما كتبته في مجلتكم ( الكوثر ) قبل أن أصل إليك لأجد ما كتبته عن جهود العمل ( غيض من فيض ) وعندها تذكرت قول الحبيب صلى الله عليه وسلم :

( ليس راء كمن سمع ) وأكدت لنفسي ( من شاهد الحقائق ضمن الوثائق ) كنت أتنقل معك بصحبة فريق البرنامج بين القرى و القبائل لنجد منكم شخصاً ملماً بحياتهم وعاداتهم وتقاليدهم.. وهذا درس من دروس ، فالداعية الحق هو الذي يعرف طبيعة من يدعوهم ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل لما أرسله لليمن ( إنك تأتي قوماً أهل كتاب ) إنها معلومة مهمة يراد من ورائها رسم منهج للدعوة .. فليس كل داعية يصلح للدعوة في كل مكان .. بل لابد من مواصفات معينة يسبقها العلم التام بطبيعة المدعوين وأحوالهم .

دكتور : أسعد الله مساءك بكل خير أينما كنت .. تذكرت ذلك المساء الحالم.. عندما أرخى علينا الليل سدوله بعد أن صلينا المغرب وانكمش المنعمون مثلنا من آثار البرد .. فوقفت على تلك الحلقة المستديرة التي تجمع فيها أبناؤكم الأيتام يقرأون القرآن .. وأنت تنتقل من حلقة إلى أخرى .. تطمئن على حفظهم للقرآن الكريم .. وتبتسم في وجوهم كل لحظة .. تذكرت خروجك بعد العشاء لتطمئن عليهم هل ناموا ؟ هل استقروا جميعاً في مهاجعهم ؟

تذكرت سائقك الخاص وأنت تعامله بلطف ومحبة حتى أعلن إسلامه .. تذكرت أولئك الدعاة وهم يجيبون على سؤالي في كل لقاء .. من أي مدرسة تخرجتم في الدعوة ؟ فقالوا : من مدرسة

عبد الرحمن السميط الدعوية !

تذكرت تلك الليلة الشاتية عندما عمدنا إلى جذوع الشجر لنوقد النار للتدفئة فجلست وقد أحطنا بك من كل ناحية .. تحكي لنا حكايات رائعة .. ليست عن حب وغزل .. ولا عن شعر وزجل .. بل عن دعوة وإغاثة .. عن إسلام وراحة .. عن أقوام كانوا في ضلال فأنقذهم الله بالإسلام ( أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ) (الأنعام : 142) أيها الفاضل / اسمح لي أن أزجي سرا ً .. هذه الصور المذكورة من الجهد المتواصل ليست حكراً عليك فقط .. بل هي ديدن أسرتكم الكريمة من زوجة وأبناء حفظكم الله بحفظه .

لا أريد أن أحرق البرنامج على مشاهدينا الكرام .. فهو برنامج أسبوعي في قناة المجد بعنوان

( القارة المنسية ) فيه الغرائب والعجائب والأفراح والأتراح .. والفقر و الغنى ..

فيه صور ة إسلام منسية .. وكتاب مقدس عند أهله اسمه ( السواربي ) ومقابر لا يتم الدخول إليها إلا بدعاء يتضمن سورة الفاتحة .. برنامج أظن أن غرائبه وعجائبه ستحمله إلى المشاهدين فلن أتحدث عنه مكتوباً .

شكر الله لك أيها الدكتور الفاضل .. ورفع قدرك .. وجزاك عنا خير الجزاء وكثر الله في الأمة من أمثالك إنه جواد كريم .. وإلى اللقاء على طريق الخير والمحبة ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابنكم
فهد بن عبد العزيز السنيدي
أشكرك يابو معاذ على الإضافات الغالية الله يعطيك العافية

 

 


التوقيع

[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]

   

رد مع اقتباس
قديم 02-28-2010, 04:52 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو فضي
 
الصورة الرمزية متعب الشيخي
 

 

عرض البوم صور متعب الشيخي
 
القلم المميز


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو







متعب الشيخي غير متواجد حالياً

 

افتراضي


كاتب الموضوع : متعب الشيخي المنتدى : قطوف دانية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاهين مشاهدة المشاركة
يعطيكم الف الف عافيه
الله يعافيك يالغالي

 

 


التوقيع

[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]

   

رد مع اقتباس
قديم 02-28-2010, 05:19 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو
 
الصورة الرمزية نسمـــات
 

 

عرض البوم صور نسمـــات
 
المشرفة المميزة

نجمة المنتدى


مـجـمـوع الأوسـمـة: 2 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو







نسمـــات غير متواجد حالياً

 

افتراضي


كاتب الموضوع : متعب الشيخي المنتدى : قطوف دانية

جزاك الله خير
أذكر قبل سنوات محاضره القتها زوجته في مخيم البحر
وذكرت قصص عجيبه وغريبه سبحان الله
وكذلك برنامج القارة المنسية نقل بعض من مشاق الدعوه هناك
وبساطة الناس في تلك المناطق
أسأل الله ان يبارك فيه ويجزيه خير الجزاء
حمل هم الدعوة إلى دين الله ولم تثنه المتاعب والأمراض التي واجهته
بارك الله فيك متعب الشيخي ع النقل المميز

 

 


   

رد مع اقتباس
قديم 02-28-2010, 05:33 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عضو فضي
 
الصورة الرمزية متعب الشيخي
 

 

عرض البوم صور متعب الشيخي
 
القلم المميز


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو







متعب الشيخي غير متواجد حالياً

 

افتراضي


كاتب الموضوع : متعب الشيخي المنتدى : قطوف دانية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمـــات مشاهدة المشاركة
جزاك الله خير
أذكر قبل سنوات محاضره القتها زوجته في مخيم البحر
وذكرت قصص عجيبه وغريبه سبحان الله
وكذلك برنامج القارة المنسية نقل بعض من مشاق الدعوه هناك
وبساطة الناس في تلك المناطق
أسأل الله ان يبارك فيه ويجزيه خير الجزاء
حمل هم الدعوة إلى دين الله ولم تثنه المتاعب والأمراض التي واجهته
بارك الله فيك متعب الشيخي ع النقل المميز
الله يعطيك العافية ومشكورة على الرد والمرور اللي عطر متصفحي

 

 


التوقيع

[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]

   

رد مع اقتباس
قديم 03-03-2010, 10:29 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عضو مميز
 
الصورة الرمزية أبو ريناد
 

 

عرض البوم صور أبو ريناد
 

إحصائية العضو







أبو ريناد غير متواجد حالياً

 

افتراضي


كاتب الموضوع : متعب الشيخي المنتدى : قطوف دانية

بارك الله فيك اخوي على هذا الموضوع

 

 


   

رد مع اقتباس
قديم 03-04-2010, 12:28 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عضو فضي
 
الصورة الرمزية متعب الشيخي
 

 

عرض البوم صور متعب الشيخي
 
القلم المميز


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو







متعب الشيخي غير متواجد حالياً

 

افتراضي


كاتب الموضوع : متعب الشيخي المنتدى : قطوف دانية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ريناد مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخوي على هذا الموضوع
الله يعطيك العافية مشكور على المرور يالغالي

 

 


التوقيع

[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]

   

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

منتدى قبيلة المشاييخ الرسمي > الأقــســـام الــعـــامــة > قطوف دانية

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

     

|

الساعة الآن 04:17 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd diamond
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات قبيلة المشاييخ