كيف يمكن إنقاذ و تحرير المدمنين عالإنترنت من عالم الأنترنت

كيف يمكن إنقاذ و تحرير المدمنين عالإنترنت من عالم الأنترنت المفرط المبالغ فيه




للسيدة : آنيا هويبنر Anja Huebner






ترجمة و بتصرف : د . عدنان جواد الطعمة





منذ فترة طويلة كنت أراقب تطورات المنتديات العربية و بمضمنها منتداي أيضا ، بأن الكثير من الإخوة والأخوات من أعضاء المنتديات يقضون ساعات طويلة جدا ربما إلى الفجر في مواقع أخرى إجتماعية كالفيس بوك و التويتر و غيرهما ، حيث تمتص كافة قواهم و أوقاتهم بحيث اصبح الجميع بعيدا عن عالمهم الخارجي ومنهم من أصبح مدمنا لا يستطيع الغياب عن الإنترنت . قضيت هذا اليوم أكثر من ست ساعات بالبحث عن المواضيع المتعلقة بإدمان الشباب والشابات على النت باللغتين الألمانية والعربية ، فوجدت الكثير من المقالات العربية التي تستحق الإهتمام
كما وجدت عدة دراسات و بحوث و تقارير عن تأثير الإدمان على الإنترنت على نفسيات الشباب .
و على وجه السرعة قمت بترجمة مختصرة آملا أن تنفع الإخوة و الأخوات .


لا يمكن أن نبعد الإنترت عن حياتنا أبدا ، إلا أن كثيرا من الناس تمكنوا من الإبتعاد عن عالم قوة تأثيره و أصبحوا مدمنين لمشاهدة المواقع في العالم . و أمثال هؤلاء المدمنين عالإنترنت يعالجون في مستشفى جامعة ماينز كمقيمين في ردهات العيادة الخارجية باعتبارهم مدمنين عالإنترنت .
تفوح رائحة كريهة في هواء و نفايا غرفة دانيل باير Daniel Beier (إسم مستعار )
وفي المطبخ تتحرك و تزحف الديدان . و على أرضية غرفة الجلوس توجد أكوام من الملابس و أوراق و نفايا مزبلة . كما يوجد ممر فارغ واحد رفيع بين الطاولة و الفراش و المرحاض . وفي وسط هذه الفوضى يجلس دانيل باير Daniel Beier كمشلول يحملق و يحدق بشاشة الكومبيوتر . لم يغادر دانيل شقته منذ أيام . و وجباته الغذائية كان يحميها بنفسه بواسطة الميكرو ولف . وآخر إستحمام شاور لدانيل كان قبل أسبوع . و أصابعه تنقر على أزرار لوحة المفاتيح بعصبية و انفعال . كانت لدى دانيل رسالة أو فكرة بأن يحارب عملاقا منذ 17 ساعة بدون إنقطاع .


ألشباب خصوصا مهددون بالخطر :


وحسب تقديرات و إحصائيات الحكومة الإتحادية الألمانية التي أعلنت، فإن حوالي 560 ألف شاب ، الذين تبلغ أعمارهم ما بين 14 و 64 سنة بأنهم مدمنون على الإنترنت . إضافة إلى ذلك العدد فإن مليونين ونصف المليون ، من يستخدمون الإنترنت مدمنون على المخدرات من سلوكهم عالإنترنت وخاصة الشباب المراهقين الذين تبلغ أعمارهم ما بين 14 و 16 سنة . يبغ عدد المدمنين عالإنترنت ربع مليون نسمة . و بذاك يصبح الإدمان عالإنترنت نتيجة الولع للعب في الإنترنت ، مثل دانيل باير ، فهم لا يعرفوا كم ساعة هم يلعبون عالإنترنت ، حيث يفقدون السيطرة و الإتصال بالخارج . فهم يلعبون على سبيل المثال لعبة الإنترنت
World of Warcraft لعبة فن الحرب ، أو هم يقضون تقريبا كل أوقاتهم في مواقع الفيس بوك و StudiVZ وهذا مبالغ فيه . وهكذا ستكون محطتهم الأخيرة في ردهات مستشفى جامعة ماينز للمدمنين عالإنترنت . وفي مستشفى جامعة ماينز يتحدث علماء النفس عن ظاهرة إدمان الشباب عالإنترنت . وهذا الشكل من الإدمان له قدرة عالية على الإدمان . يشعر المدمنون المصابون بأنهم سجناء بعيدون عن الإنترنت . و في عام 2008 طور علماء النفس في مستشفى جامعة ماينز علاجا خاصا للمدمنين عالإنترنت و الذين يقيمون في ردهات العيادة الخارجية للمستشفى ، وهذا العلاج هو الأول من نوعه في ألمانيا ، حيث قدموا علاجا لمجموعة من المدمنين . ومنذ ذلك التاريخ يساعد المدمنون بعضهم الآخر بأنفسهم ، من أجل أن يتحرروا من الإدمان على عالم الإنترنت المبالغ فيه .


تسع علامات وإشارات إنذار للمدمنين على الإنترنت :



1 – المدمنون على الإنترنت يهملون أصدقاءهم و عملهم و بيتهم أو شقتهم ثم أنفسهم
2 – هم يلعبون أو يدخلون الإنترنت على الأقل 12 شهرا بدزن إنقطاع و بمبالغة شديدة
3 – تظهر عليهم علامات الإدمان ، مثل اضطراب نومهم و سرعة الإنفعال والعصبية و العرق
4 – لا يستطيعون أن يقاوموا طلبات رغبتهم في اللعب أو الدخول في الإنترنت
5 - هم يفكروا في الإنترنت ، حتى لو كانوا لا يجلسون أمام الكومبيوتر
6 – تفشل محاولاتهم للتوقف عن الإنترنت
7 – هم يستخدمون الإنترنت مثل قناة لمشاعرهم و عواطفهم
8 – يشعر المدمن بأن بداية الشعور الطيب تصبح عبئا ثقيلا عليه باستمرار
9 – هم يفقدون السيطرة على مقدار اللعب أو الدخول في الإنترنت


المصدر : العيادة الخارجية للمدمنين على الإنترنت


أنتهت الترجمة المختصرة للمقالة ، آملا أن أكون قد وفقت في تسليط الأضواء على المشاكل النفسية التي يعاني منها الشباب المدمن على الإنترنت


تقبلوا مني فائق ودي و احترامي


د .عدنان
ألمانيا في 8 نيسان 2013