لحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ ...
قال تعالى : " وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً " [ الإسراء : 81 ] .
سبحان الله ! في كل يوم يزداد يقين المطلع على صحافتنا المحلية أنها تقتات على الكذب ، وتبتعد عن المهنية والمصداقية مسافات شاسعة بالرغم من ترديدها أن لديها مهنية ومصداقية ، وفي واقع الأمر خلاف ذلك تماما !
بعد أن لمعت وطبلت وراهنت على أحمد قاسم الغامدي أرادت أن تفبرك قضية تشبه أفلام هوليود لتجعل منه بطلا مَا يُشَقُّ غُبَارُهُ ! أو اللطميات التي تحصل ف الحسينيات الشيعية فنسجت قصة هجوم مجموعة من الشبان على بيته مطالبين الاختلاط بزوجته !
قبل أن أنقل نص ما نقلته صحيفة " سبق " عن شاهد الإثبات ، أقدم هذه النتائج :
الحقيقة في نقاط سريعة :
1 - القصة مفبركة لشغل الإعلام والدولة بأحمد قاسم وكأنه ما في فهالبلد إلا هو ! .
2 - القصة لا علاقة لها من قريب أو بعيد بقضية الاختلاط لأن زوجة أحمد قاسم وخادمته كانتا في الشارع فلا يحتاج الأمر إلى طلب الاختلاط !.
3 - أن طرف القضية شاب واحد وليس أربعة ، وأبناء أحمد قاسم هم من أوقف الشاب ، ومنعه من التحرك مما اضطره للاستنجادبإخوانه الذين حضروا متأخرين !
4 - ليس فيها ضرب سكاكين وسيوف حتى من خشب !
5 - أحمد قاسم لم يحضر الواقعة أصلا !
6 - ابنا قاسم ادعو أن القضية جنائية لكن التحقيقات حولتها إلى عادية .
7 - إذا لا جنحة ولا اختلاط ولا عزاء لصحافتنا المحلية !
هذا ملخص سريع ، لكن لنقرأ كلام شاهد على القضية أدلى بشاهدته للشرطة ، واتضح أن القضية ليست جنائية .
شكرا صحافتنا المحلية على المصداقية والمهنية ، شكر صحيفة " سبق " على نشر الحقيقة !
"سبق" تنشر شهادة الشاهد الوحيد في حادثة طلب "الاختلاط" بأسرة الغامدي
قاري : تدخلت لفض الشجار ..ولم أشاهد أي اسلحة مع الشبان "العاديين"
خاص - سبق – الرياض : حصلت "سبق" على نص شهادة الشاهد الوحيد في قضية الاعتداء على منزل الشيخ أحمد الغامدي مدير فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة, من قبل الشبان الخمسة الأشقاء المتهمين في القضية, وقد قلبت شهادة "المهندس" الشاهد الوحيد، القضية من أساسها, ما حوَّل القضية من جنائية إلى عادية, وقد أدلى الشاهد بشهادته أمام التحقيق والادعاء السبت الماضي، وتعرف على الشاب الذي كان بداية الأحداث أمس الثلاثاء.
وطبقاً لشهادته، قال المهندس عبد الباسط قاري, في شهادته أمام هيئة التحقيق والادعاء في القضية, إنه كان عائداً إلى منزله الكائن في شارع الفضاء بحي العوالي بمنطقة مكة المكرمة, في تمام الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الخميس - يوم الحادث- فوجد تنازعاً بين بعض الشباب، منهم اثنان من أبناء الشيخ أحمد الغامدي, كانوا يحيطون بأحد الشبان ويحاصرون سيارته ويمنعونه من الخروج, حيث كان محمد وعبد الرحمن ابنا الغامدي يحاصران الشاب , فهرعت إليهما, واستطعت تهدئة ابني الغامدي والشاب, حتى لا تتطور المشكلة التي لم اكن اعلم أن بدايتها حول قضية الاختلاط.
وقال الشاهد الوحيد المهندس "قاري" لقد دفعني أحد ابني الشيخ الغامدي بقوة وأنا أحاول تهدئتهما, ولم أكن أعرف أصل الموضوع , كنت أتوقع أنه خلاف عادي بين شباب, ولكنني فوجئت بزوجة الشيخ الغامدي تخرج من المنزل ومعها الخادمة, وحدث صياح وتعالت الأصوات, ولكنني استطعت فتح طريق للشاب للخروج وتحريك سيارته من بين ابني الشيخ الغامدي.
وأضاف المهندس "قاري" في شهادته: لقد وجدت أربعة شباب جاؤوا للمكان، وعرفت أنهم أشقاء للشاب الذي كان محاصراً بين ابني الشيخ الغامدي, ولكن الحمد لله تمت تهدئة الأمر واستدعيت الشرطة.
وأضاف الشاهد قائلاً: لقد جاء لي ابن الشيخ الغامدي بعد صلاة العصر, وطلب مني الإدلاء بشهادتي في الواقعة التي حدثت, وقال لي "أريدك تشهد بشهادتك في قسم شرطة العزيزية بمكة المكرمة الذي باشر الموضوع", فأخبرته بأنني سوف أذهب يوم السبت لأن اليوم خميس ولدي ارتباطات.
ويضيف الشاهد قائلاً: يوم السبت ذهبت إلى قسم شرطة العزيزية للإدلاء بما رأيت وما شاهدته، فقالوا لي اذهب إلى هيئة التحقيق والادعاء العام التي تباشر القضية, فجئت للهيئة وأدليت بشهادتي.
وأكد الشاهد في شهادته أنه لم يشاهد أياً من الشباب الأشقاء يشهرون أسلحة بيضاء أو غيرها في وجه ابني الغامدي, بل أكد أنه لم ير سكيناً واحدة.
وعلمت "سبق" من مصادرها أن ابني الغامدي زعما أن الشباب الخمسة الأشقاء كانت لديهم أسلحة بيضاء أشهروها, ولكن بعد شهادة الشاهد الوحيد بما رأى والذي صدق على روايته ابنا الغامدي، عادا وأنكرا إشهار أسلحة, بل قالا إن أحد الأشقاء كان يشهر سكيناً خفية, وهو الأمر الذي لم يشاهده الشاهد الوحيد.
وقالت المصادر لـ"سبق" إن الشاهد الوحيد المهندس "قاري" استدعي أمس الثلاثاء لهيئة التحقيق والادعاء, حيث تعرف على الشاب الذي كان يحتجزه ابنا الغامدي عندما شاهد المشاجرة, وتعرف عليه وأقر بأنه هو, وأكد مرة ثانية على شهادته, وكذلك أقر الشاب بما شهد المهندس قاري وكذلك ابنا الغامدي.
وأشارت المصادر إلى أن الأشقاء الخمسة غير ملتحين، بل إن الشاب الذي حاصره ابنا الغامدي مدخن, ولا تظهر عليه أي علامات التدين, وهو ما ينفي تماماً ما نشرته بعض المواقع الإلكترونية أن الشبان من المتشددين على حد وصفها .
وقالت المصادر إنه بناءً على شهادة المهندس قاري تحولت القضية من جنائية, حيث كان بها ادعاءات بتهديدات بأسلحة بيضاء من الأشقاء لابني الغامدي، إلى قضية عادية.
[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]
كتبه:عبدالله زقيل