السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة محزنة جداً بين أب وولده
مأبغى أطول عليكم ،،
بينما كان الأب يقوم بتركيب مصدات معدنية لسيارته الجديدة باهضة
الثمن
إذ بإبنه الصغير يلتقط حجراً حاداً ويقوم بعمل خدوش بجانب السيارة
بإستمتاع شديد
ولما إنتبه الأب له وهو في قمة غضبه فقد شعوره وفقد السيطرة على
نفسه
وهرع إلى الطفل يأخذ بيده ويضربه عليها عدة مرات
ولم يشعر أن يده التي يضرب بها الولدكانت تمسك بمفتاح الربط
الثقيل الذي كان يستخدمه في تركيب المصدات
وفي المستشفى كان الطفل الصغير يسأل الأب في كل براءة:
متى أستطيع أن أحرك أصابعي مرة أخرى؟
فتألم الأب غاية الألم
وعاد مسرعاً إلى السيارةوبدأ يركلها عدة مرات في غضب هستيري
حتى صابه الإرهاق فجلس على الأرض
منهكاً ولما جلس على الأرض وقع نظره على الخدوش
التي أحدثها الأبن فوجده قد كتب
أحبــــــك يـــــــــأبي
فنال الأب من الأسى ماناله وقال في نفسه ودموعه تنهمر والله لو
كنت أعلم ماكتبت لكتبت بجانبها
وأنا أحــــــبك أكــــــثر يابــــــني
ولكن بعد ماذا؟؟؟؟
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رجلا قال للنبى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أوصنى قال : لا تغضب فردد مراراً قال لا تغضب .
رواه البخارى
قوله صلى الله عليه وسلم (لا تغضب )
معناها لا تنفذ غضبك ، وليس النهى راجعا إلى نفس الغضب لأنه من طباع البشر ولا يمكن للأنسان دفعه
وقوله ( صلى الله عليه وسلم ) "إياكم والغضب فإنه جمرة تتوقد فى فؤاد ابن آدم ألم تر إلى أحدكم إذا غضب كيف تحمر عيناه وتنتفخ أوداجه فإذا أحس أحدكم بشئ من ذلك فليضطجع أو ليلصق بالأرض "
وجاء رجل إلى النبى ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : يارسول الله : علمنى علماً يقربنى من الجنة ويبعدنى عن النار قال : لا تغضب ولك الجنة
وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : " إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما يطفئ النار الماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ "
وقال أبو ذر الغفارى : قال لنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) " إذا غضب
أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع "
قال عيسى ( عليه السلام ) ليحيى بن زكريا ( عليه السلام ) إنى معلمك علماً نافعاً : لا تغضب فقال وكيف لى ألا أغضب قال إذا قيل لك ما فيك فقل : ذنب ذكرته ، أستغفر الله منه وإن قيل لك ما ليس فاحمد الله إذ لم يجعل فيك ما عيرت به وهى حسنة سيقت إليك
وقال عمرو بن العاص : سألت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عما يبعدنى عن غضب الله تعالى قال " لا تغضب " وقال لقمان لأبنه : إذا أردت أن تؤاخى أخا فأغضبه ، فإن أنصفت وهو مغضب وإلا فأحذره .
بإنتظار ردووودكم وإنطباعاتكم وتقيييمكم