سيل سارح الاثنين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
حبيت أذكركم بسيل من سيول دوقة..وهو سيل قديم بل من الماضي القريب يمكن له قرابة ستين سنة على التقريب..هذا السيل جرى بوادي دوقة صبيحة يوم الاثنين والجميع تقريبا يتذكره وأخص آبائنا وأجدادنا..هذا السيل بلغ من القوة والكثافة ما جعله يقتلع الاشجار ويدحرج الصخور العملاقة وكل كائن حي في طريقة الا ان وصل للبحر مكتسحا كل ما يعترض طريقه دون ذرة رحمة..أو قليل من شفقة..يحكي لي أحد الاعمام ممن تجاوز السبعين من عمره..(نسأل الله له طولة العمر على الصحة والعافية وذكر الله) يحكي ويقول كنا انا وشخص جالسين في قهوة من القهاوي ..ومعروف ان قهاوي ذاك الوقت مصنوعة من الأعواد..وفيها يستريح المسافرون القادمون من اليمن للحج او من القرى ا لجنوبية..لياكلوا ويشربوا ويستريحوا فيها..المهم يقول كنت أطلب من صاحبي الذهاب معي لكنه أصر على البقاء..لكن ذهبت ولم أبتعد كثير ورجعت اليه مرة ثانية..وقلت له يا تذهب معي ونكمل طريقنا او ازعل عليك..المهم استجاب صديقه ومضوا الاثنين..يقول لم يمض وقت على خروجنا من القهوة حتى أتى السيل الكبير وحمل القهوة ومن كان فيها ومن كان في طريقه مرورا بوادي دوقة الى ان قذف بهم في البحر..وحمدنا الله على سلامتنا..انتهى كلامه وهو شخص ثقة عندي ومشهود له بالخير بين الناس..
المهم أضاف لي بعض المعلومات من آثار السيل بعض الأغنام وجدت ميته وهي مربوطة في قعادة السرير(قعادة السريرهي أحد قوائمه)أي أن السيل أخذها من أحد العشش(البيوت في ذلك الوقت) وأيضا هناك جرار أو صناديق (لست متأكدا)المهم مليئة بالذهب قد أخذها السيل معه من التجار المسافرين والمارين بوادي دوقة..
العديد من الناس قد حملهم السيل وقذف بهم موتى في البحر..
ومن كثرة الناس اللذين جرفهم السيل يقول هذا العم:ان الذئاب اكلت من لحومهم لان الجثث ألقيت بعيدا وبقرب البحر وبعضها توزع بين الأودية..
ذلك هو سارح الأثنين السيل العظيم الذي لن ينساه الناس..
وأخيرا كل من له اضافه حول سارح الاثنين وتكون رواية من مصدر ثقة يتفضل مشكورا ويحكي لنا بعض المواقف في ذلك الوقت.. بعض المعلومات..
انتظروني لي عوده..