دماج وحصار الروافض الحوثين

تقرير مختصر عن الأضرار الصحية الناجمة من حصار دماج من قبل الحوثيين منذ قرابة شهر ونصف:
فقد انتشرت كثير من الأمراض المعدية وخاصة بين الأطفال كالإسهال والحصبة والتهابات الجهاز التنفسي.
انقطاع علاجات الأمراض المزمنة كالسكري والسل والربو والقلب, وكذلك علاجات المرضى الذين كانت لديهم مواعيد في المستشفيات.
إجهاض كثير من حالات الحمل.
موت كثير من الأطفال المواليد وولادة أطفال ناقصي الوزن.
فشل برنامج علاج سوء التغذية والذين كان عدد حالاته 400 حالة.
انتشار أمراض سوء التغذية بين الأطفال لانقطاع الحليب وكذلك بين جميع الفئات العمرية.
فشل برنامج التطعيم الروتيني في المنطقة.
تعطيل خدمة المركز الصحي الذين كان يخدم أكثر من عشرين ألف نسمة.
هذا بالإضافة إلى ما يترتب من الجراحات والأضرار الناجمة عن القصف بالسلاح الثقيل والخفيف للمنطقة.
مدير مركز دماج الصحي
المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم الاثنين في نقابة الصحفيين اليمنيين في العاصمة اليمنية صنعاء إلى حالة من التوتر والمشاحنات بين الحوثيين وناشطين حقوقيين حول الأوضاع الإنسانية في منطقة دماج، وحول احتجاز الفريق المكون 14 شخصاً من صحفيين وناشطين بعد احتجازهم من قبل جماعة الحوثي في صعدة شمال اليمن أثناء قيامهم بزيارة إلى منطقة دماج للاطلاع على الأوضاع الإنسانية للسكان جراء الحصار الخانق الذي تفرضه جماعة الحوثي على المنطقة بعد مواجهات مسلحة راح ضحيتها قتلى وجرحى .
المؤتمر الصحفي جاء بناءً على طلب الفريق الصحفي والحقوقي الذي قام بزيارة إلى منطقة دماج لرصد الوضع الإنساني الذي يعيشه سكان المنطقة بعد الحصار الذي احكمه الحوثيون على السكان وقطع كافة المواد الغذائية والطبية والإغاثة من الوصول إلى المنطقة.
وافتتح أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين مروان دماج المؤتمر وتحدث عن الوضع الإنساني لسكان منطقة" دماج" وفقاً للتفاصيل التي تحدث بها الفريق الذي زار المنطقة وتعرض لعملية احتجاز من قبل جماعة الحوثي ،وأكد دماج رفضه على أن تكون صعدة منطقة مغلقة أمام الصحافة والتحرك الطبيعي في ظل عدم مراعاة الوضع الإنساني للمدنيين .
وكان أمين عام النقابة مروان دماج قد تحدث خلال المؤتمر "ان محمد عبده السلام احد قيادات الحوثيين قد قدم اعتذاره عن ما حصل للفريق الذي زار صعدة والتزم بإعادة الأشياء التي تم مصادرتها على الفريق الصحفي والحقوقي ".
المؤتمر الصحفي الذي ما أن بدأ التحدث من قبل الفريق المحتجز بتفاصيل الوضع الإنساني في منطقة دماج وعملية الاحتجاز التي تعرضوا لها سرعان ما تحول إلى أجواء من المشاحنات والتوترات واعتراض عدد من الحوثيين الذين حضروا المؤتمر والمعارضين بشده لانعقاده للفصح عن ما يحدث في منطقة "دماج" .
مشادات كلامية حدثت بين عدد من الحوثثين وصحفيين بعد محاولة الحوثيين إفشال المؤتمر وتحويله إلى فوضى بعد اعتراضهم الكبير للمؤتمر،والذين شككوا بكل المعلومات التي أدلى بها الفريق الذي احتجز في صعدة عن الأوضاع هناك .
وكان عدد من الحوثثين قد وزعوا بياناً أوضحوا فيه لا صحة لما حدث في منطقة دماج وبحسب البيان الذي نص على " أنها شائعات أطلقها محركين ومؤدلجين من خلال فبركة جديدة ومكشوفة توري قصصاً مأساوية عن قضية دماج لهدف التأثير على العواطف ولا يملكون اي أدلة أو وثائق على صحة ما يقولون ولصرف أنظار الثوار عن المآسي الحقيقية والحصار الشامل للنظام المتهالك في تعز وأرحب ونهم وصنعاء وبقية المحافظات تحت غطاء الفتاوى التي تصدر من منطقة" دماج" تبيح وتشرع له قتل الثوار ومحاربة الثورة بحجة أنهم خرجوا عن طاعة ولي الأمر".
وكشف الفريق الذي وصل إلى صعدة في المؤتمر الصحفي عن تهديدات تلقوها من قبل الحوثيين في حال عقد مؤتمر صحفي في صنعاء عن الأوضاع الإنسانية التي يعيشها سكان منطقة دماج المحاصرين .
وتحدث الفريق عن انتهاكات وأعمال قتل تعرض لها النساء والأطفال والشيوخ من قبل الحوثيين وقصف المنازل ومنع تنقل المواطنين داخل المنطقة .
وأطلقت عدد من المنظمات الحقوقية والإنسانية نداء استغاثة لفك الحصار عن أهالي منطقة دماج وتسهيل وصول المواد الغذائية والطبية إليهم ، ومن المتوقع أن يقوم فريق حقوقي يحتمل أن تقوده الناشطة الحقوقية" امل الباشا" بزيارة ثانية إلى صعدة للاطلاع على الأوضاع الإنسانية والأمنية التي يعيشها السكان هناك وبالتحديد سكان منطقة دماج .