مواعيد زواجات ابناء قبيلة المشاييخ اضغط هنا


العودة   منتدى قبيلة المشاييخ الرسمي > الأقــســـام الــعـــامــة > قطوف دانية
تعليمات التقويم مشاركات اليوم

 

 
المنتدى المشاركات الجديدة ردود اليوم شاهدة المشاركات المشاركة التالية
 
أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 08-03-2011, 09:25 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو مبدع
 
الصورة الرمزية الجبل
 

 

عرض البوم صور الجبل
 
التكريم

القلم المميز


مـجـمـوع الأوسـمـة: 2 (الـمـزيـد» ...)

إحصائية العضو







الجبل غير متواجد حالياً

 

افتراضي فضل الصدقة في رمضان


المنتدى : قطوف دانية

مما يتميز به هذا الشهر الكريم ، مضاعفة الحسنات فيه ، ولذا تكثر فيه الأعمال الصالحات من تلاوة القرآن، وعبادة الله وقيام الليل، والإحسان إلى الفقراء والمساكين ، فإنني أحب أن أذكر إخواني من رزقهم الله مالاً من الموسرين ، بأمرين :

الأمر الأول: أن يذكروا إخوانهم الفقراء المحتاجين ، وألا يأخذهم الشحّ أو الخوف من التغيرات الاقتصادية إلى ألا ينفقوا ، وأن يبذلوا في هذا الشهر الكريم وفي غيره ، وليعلموا أن الله هو الرزاق ، وليذكروا فضل الصدقة ، والآيات الواردة فيها كثيرة ، وكذا الأحاديث ، ولكن سأذكرهم الآن بحديث وحادثة :

أما الحديث : فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس : قال يزيد : فكان أبو مَرْثد لا يخطئه يوم إلا وتصدق فيه بشيء ولو كعكعة أو بصلة )) [1] .

أما الحادثة أو القصّة ، فاسمعوها واعجبوا !!

فقد وقع لأحد الصحابة مع زوجته : فهذه سعدى امرأة طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه دخل عليها زوجها يوماً من الأيام ، فرأت منه ثقلاً أي عدم نشاط كحال المهموم فقالت : مالك ، لعله رابك منا شيء فنعتبك :

أي نطلب رضاك عن الإساءة – قال : لا ، ولنعم حليلة المرء المسلم أنت ، ولكن اجتمع عندي مال ، ولا أدري كيف أصنع به ؟ قالت : وما يغمك منه ؟ ادع قومك فاقسمه بينهم : فقال : يا غلام ، علىّ بقومي – فسألت الخازن : كم قسم ؟ قال : أربعمائة ألف .[2]

فانظروا وتأمّلوا في هذه القصة :

* تاجر همه اجتماع المال عنده ، يبحث له عن مخرج يرضي ربه تعالى ، ليكون له ذخراً عند الله تعالى .

* وزوجة يا لها من زوجة لم تقل لزوجها : نحن أحوج إلى المال ، وأين مستقبلنا ومستقبل الأولاد ، بل أعانت زوجها على الخير والنفقة في سبيل الله .

* ثم هي أيضاً امرأة كريمة تحت صلة رحم زوجها، فقالت : ادع قومك ، فليست بحسودة ولا من يحصر فضل زوجها على أقاربها هي :فتأمَّلُوا هذه الأحاديث ، والحوادث لسلفنا الصالح .

الأمر الثاني : فهو أمر طالما شغل البال منذ سنين طويلة ، وخلاصته : أن كثيراً من الناس والأغنياء منهم خاصة لا ينفق إلا قليلاً في أثناء حياته ، ثم إذا دنا أجله وقربت وفاته كتب وصيته التي لا تنفذ إلا بعد موته وكتب فيها أنه يوصي بربع أو ثلث ماله في سبيل الله تعالى : والذي يحدث في الغالب :

* أن الأولاد وبقية الورثة لا يهمهم إلا إرثهم ، أما الوصية ، فإنهم يحرصون على التخلص منه بأية وسيلة ، بل ويضيقون بها ذرعاً ، وينتج عن ذلك أن كثيراً من الأوقاف والأموال الموصي بها تضيع لهذه الأسباب .

* أن هذه الأموال الموصي بها من أوقاف وغيرها ، لا تؤدي دورها الذي رجاه صاحب المال وجمعه وتعب عليه طول حياته ؛ لأنه غاب عنها ووكلها إلى غيره .

ودعوني أضرب مثالاً : أرجو أن يعيه إخواني التجار .

ما رأيك لو كان لك عدد من الأولاد الصغار وأنت كبير السن قد دنا أجلك ما تحب لهم ؟

هل يرضيك أن تتركهم أيتاماً بعد موتك ، حتى لو تركت لهم مالاً ؟

أم تحب أن يمدّ الله في عمرك وتعيش معهم عدداً من السنوات حتى تربيهم ويرتفعوا فلا يحتاجون بعدك إلى أحد ؟

إن الوقف والوصية شبيه بأولادك ، إن تركته بعد وفاتك صار يتيماً وضاع ، ولكن إن حددته في حياتك وأنت قوي قادر ، ثم أشرفت عليه ورتبت أموره المالية والإدارية نفع وعظم خيره بإذن الله تعالى ، لأنك سترعاه وتحافظ عليه كما تراعي أولادك الصغار ، ولتعلم أن هذا هو الذي كان يفعله كثير من السلف :

فهذا أبو طلحة الأنصاري لما نزل قوله تعالى : (( لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ )) (آل عمران : 92) قال : يا رسول الله ! إن الله تعالى قال : (( لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ)) .

وإن أحب أموالي إليّ (بيروحا) بستان جميل في المدينة وإني جعلتها في سبيل الله .

وهكذا أوقفها في حياته وقصته في الصحيحين وغيرهما [3]

وهذا عمر رضي الله عنه لما جاءته سهامه من خيبر جعلها في سبيل الله تعالى فحبسها في الأقارب والفقراء والمساكين[4] .

وقد فعل ذلك عمر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومعلوم أنه عاش بعد ذلك سنين : وينبغي أن تعلم أخي التاجر المحسن أن هذه الطريقة التي بها تحدد أوقافك ووصاياك في حياتك فيها فوائد جمّة، منها :

* إشرافك المباشر عليها في حياتك حتى يعظم نفعها .

* أنه يمكن ترتيب الإدارة الجيدة التي تجعل مشروعك الخيري يمتد لسنين وربما لقرون طويلة ، ولك أجرها .

 

 


التوقيع

اللهم ياحي ياقيوم اني اسألك العفو والعافيه وحسن الخاتمة

   

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

منتدى قبيلة المشاييخ الرسمي > الأقــســـام الــعـــامــة > قطوف دانية

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

     

|

الساعة الآن 01:46 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd diamond
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات قبيلة المشاييخ