°•..•°• [[ الأزمات من حولنا ! ]] •°•..•° ~ بقلمي ~

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء
والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه
وأتباعه إلى يوم الدين.
أما بعد:-
تعد الأزمات التي يتعرض لها بعض إخواننا المسلمين في عدد من أرجاء المعموره مناسبة لمراجعة أمور كثيرة في حياتنا التي
تمضي أيامها سريعة دون توقف للنظر فيما قدم الشخص لدينه ولأخوانه ولنفسه من رصيد هو بالفعل الخير الباقي للإنسان بعد رحيله عن هذه الدنيا إلى دار القرار.
هناك مصائب عديدة ومتنوعه يتعرض لها إخواننا وهم صابرون محتسبون إن شاء الله-، مثل الحروب والهجمات العسكرية كما يحدث في فلسطين منذ عقود طويلة،وماتعرضت له بعدذلك دول مثل كشمير وأفغانستان والعراق والصومال والسودان.
ومايحدث من وقت لأخر من زلازل وأعاصير وفيضانات وجفاف ومجاعات وأوبئه تصيب ويلاتها دولاً بأكملها وتعاني من ذلك شعوبها أشد المعاناة.
وكل هذه الأحداث،التي لاتكاد تمر فترة من الزمن يغفلها الهدوء إلاوتصلنا أخبار مؤلمه،لترفع علامات أستفهام جديرة بأن يتوقف أمامها كل عاقل ليتأملها ملياً عساه أن يستفيدمنها ليقوم لدينه حق النصرة بالدعاء للمؤمنين الصادقين بالنصر وبالدعم والعون بكل الصور المشروعه، فتكون بذلك رصيداً يجده الإنسان عندما يلقى ربه فيسأله عما عمل لنصرة إخوته.
ومن الأمور التي يشعربها الفرد عند سماع أخبار مثل هذه الأزمات والمصائب أن يتنبه لحاله فيحمد ربه على العافيه والسلامه،فبفضل الله أولاً وأخيراً سلم هذا الشخص في نفسه وأهله وبلده من تلك المصائب التي لحقت بكثيرين.
فذلك مما يقوي شكر المؤمن لربه أن أسبغ عليه من النعم الظاهره والباطنة مالايعد ولايحصى .
وقد قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم "من بات أمناً في سربه،معافى في بدنه،يجد قوت يومه،فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها"!
ففي الوقت الذي لاتأمن فيه شعوب بأكملها على حياتها،وربما لاتدري كثير من الأسر هل تحصل على قوت يومها أم لا،ويعاني فيها المرضى من نقص الدواء أو أنعدامه،يغفل بعض المسلمين عن السنن الربانية،وأن الأيام تدور،وأن الله تعالى قادر أن يصيب بعذابه الناس-أفراداً أوجماعات -إن هم خالفوا أوامره وارتكبوا محرماته،كما يجاهر بذلك كثير من المسلمين.
فكم من الأطعمه تلقى في النفايات مع أن إخوانن لنا يبيتون وهم يتضورون جوعاً ؟!
وكم ممن أحيوا لياليهم بالطرب الماجن في حين إخوتهم يسهرون على صوت المدافع والقنابل؟
وكم من الأموال تنفق على علاجات السمنة بينما آخرون لايجدون علاجاً لأمراض مؤلمه؟!
كم هو جميل أن نتذكر نعمة الله وفضله علينا ونحن في سعة ورغد من العيش قبل أن نحرم تلك النعم!
وكم هوضروري أن نتعرف على الله في الرخاء ليعرفنا في الشدة!
اللهم لك الحمد ولك الشكر كما يليق بك ويرضيك،ولك الحمد على الرضا،ولك الحمد بعد الرضا.