الملياردير السعودي صالح الراجحي.. في ذمة الله .
الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي
المغفور له بإذن الله تعالي صالح الراجحي أثناء فترة علاجه
غيب الموت امس رجل الاعمال السعودي الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي الذي انتقل الى رحمة الله تعالى في مستشفى الحبيب بمدينة الرياض اثر سكتة قلبية عن عمر يناهز 88 عاما (1344 ـ 1432هـ) وسيصلى عليه في جامع الراجحي بعد صلاة العصر اليوم.
وبهذه المناسبة الحزينة تتقدم «الأنباء» الى آل الراجحي الكرام بأحر التعازي داعين الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.
وقد ولد الشيخ صالح الراجحي في محافظة البكيرية بالقصيم، وقد انتقل مع والده الى الرياض لطلب العلم والرزق، وكانت الرياض آنذاك عامرة بالحركة العلمية والتجارية، وفي الرياض درس على يد سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ مفتي المملكة آنذاك.
وللشيخ صالح الراجحي رحمه الله وقف من اكبر الاوقاف في المملكة، حيث خصص بعض ممتلكاته كوقف خيري منجز يصرف ريعه على المصارف المحددة بصك الوقفية، وهي 12 مصرفا وتم تأسيس ادارة اوقاف صالح بن عبدالعزيز الراجحي.
والفقيد اكبر افراد عائلة الراجحي، ومن مؤسسي مصرف الراجحي للاستثمار الذي يمتلك اكبر شبكة فروع في المملكة وأحد أكبر المساهمين فيه مع 3 آخرين من إخوته. وبينما تقل حصته في البنك عن حصة أخيه سليمان فإن حصص الإخوة الثلاثة فقدت ثلث قيمتها بسبب الأزمة المالية العالمية وهو ما ترك أثر كبيرا على ثروة صالح.
وكان الراحل أسس مع أخيه الأصغر سليمان وكالة صرافة لكي يستخدمها حجاج بيت الله الحرام. وبعد سنوات انضم إليهما الأخوان عبدالله ومحمد الراجحي.
وكان الراحل يرأس مجموعة الراجحي السعودية التي ومنذ تأسيسها عام 1990 استطاعت تطوير حزمة عريضة من الخدمات المتنوعة التي تشمل المقاولات والصيانة والإمداد والتموين والتصنيع والزراعة والتجارة والاستشارات.
يشار الى ان الراجحي حل في المركز 214 على لائحة مجلة «فوربس» بثروة تبلغ 4.7 مليارات دولار.
يذكر أن الراحل ولد عام 1344هـ في محافظة البكيرية بالقصيم، وقد انتقل الشيخ صالح مع والده إلى الرياض لطلب العلم والرزق، وكانت الرياض آنذاك عامرة بالحركة العلمية والتجارية، وفي الرياض درس على يد سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي المملكة آنذاك. وللراحل وقف من أكبر الأوقاف في المملكة، حيث خصص بعض ممتلكاته كوقف خيري منجز يصرف ريعه على المصارف المحددة بصك الوقفية، وهي 12 مصرفا وتم تأسيس إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي.
وكانت بداية الراحل في دنيا المال والأعمال كحمال وتاجر للخردة، حيث كان يعمل في الصباح حمالا بأجرة بسيطة، وبائعا للخردوات بعد صلاة العصر وذلك في الاربعينيات الميلادية.
وترجع عائلة الراجحي الى القويعية في المنطقة الوسطى من المملكة العربية السعودية وبسبب خلاف بين العائلة قديما انتقل بعضها الى البكيرية في منطقة القصيم، وفيها نشأ رجل الاعمال السعودي المعروف صالح الراجحي. وبدأ الراحل حياته التجارية من الصفر ولم يكن في خلده ان يكون ثراؤه وثروته بهذا الحجم. وكان كما قال في حديث صحافي سابق «كنت اعمل في الصباح والمساء وأبيع وأشتري في اعمال بسيطة كبيع المفاتيح والاقفال وبعض الخردوات» وقاده بيعه للأقفال والمفاتيح الى الإمساك بمفاتيح احدى كبريات الخزائن والبنوك في السعودية. ويضيف، رحمة الله عليه، «كنت اشقى في بحثي عن لقمة العيش منذ ولادتي في البكيرية». اما عن بدايته مع الصرافة والبنوك فيقول «انني كنت اجلس في احدى الساحات في الرياض قديما وأبسط لأقوم بصرف النقود للناس (تغيير العملة) بعد ان اتجهت اليها وكان الناس يتهافتون علي للصرافة البسيطة جدا حتى انه يذكر منهم رجال اعمال سعوديين كبارا منهم عبدالعزيز الشقري وسليمان المقيرن (صاحب مصرف حاليا) وعبدالعزيز الحقباني وغيرهم». وافتتح اول مكان للصرافة عام 1366هـ ومنها انطلقت مجموعة الراجحي التجارية التي اصبحت الآن امبراطورية مالية لا يحب ان يعلن عن رقم محدد لها.
نقلا ً عن " جريدة الأنباء الكويتية "
الأحد .
13 / 2 / 2011م .