.
.
.
.
.
جوادا لا يكبو ..
وصارما لا ينبو..
وجندا لا يهزم ...
وحصنا حصينا لا يهدم ولا يثلم ...
فهو و النصر أخوان شقيقان ...
وهو أنصر لصاحبه من الرجال بلا عدة ولا عدد ..
ومحله من الظفر كمحل الرأس من الجسد ..
ولقد ضمن الوفي الصادق لأهله في محكم الكتاب أنه يوفيهم أجرهم بغير حساب ...
واخبره أنه معهم بهدايته ونصره العزيز وفتحه المبين..
أعرفتم ماهو ..؟!
إنه الصبر
فالنصر مع الصبر والفرج مع الكرب والعسر مع اليسر
:: يقول الله تعالى ::
{وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}
فظفر الصابرون بهذه المعية بخير الدنيا والآخرة وفازوا بها بنعمة الباطنة والظاهرة ...
وأكد عز وجل ان الصبر خير لاهله فقال عز من قائل ..
{ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ }
وأخبر أن مع الصبر والتقوى لا يضر كيد العدو ولو كان ذا تسليط فقال تعالى
{وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}
وذكر سبحانه ماكان ليوسف الصديق جزاء صبره وتقواه انه وصل به الى العز والتمكين
فقال: {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} ..
وأخبر عن محبته لأهله وفي ذلك أعظم ترغيب للراغبين فقال تعالى
{وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}
ولقد بشر الصابرين بثلاث كل منها خير مما عليه أهل الدنيا يتحاسدون فقال تعالى
{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.
₪₪₪قال بعض السلف وقد عزى على مصيبة نالته ₪₪₪
فقال مالى لا أصبر وقد وعدنى الله على الصبر ثلاث خصال كل خصلة منها خير من الدنيا وما عليها..
وأخبر عز وجل أن الصبر والمغفرة من العزائم التي تجارة أربابها لا تبور قال تعالى
{وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}
والصبر آخيّة المؤمن التى يجول ثم يرجع إليها ...
وساق إيمانه الذى اعتماد له الإ عليها فلا ايمان لمن لا صبر له ..
وان كان فإيمان قليل في غاية الضعف وصاحبه ممن يعبد الله على حرف ..
فان أصابه خير اطمأن به وان أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ..
ولم يحظ منهما الإ بالصفقة الخاسرة ..
فخير عيش أدركه السعداء بصبرهم وترقوا إلى أعلى المنازل بشكرهم ..
فساروا بين جناحى الصبر والشكر إلى جنات النعيم ..
₪₪₪قال على بن أبى طالب رضى الله عنه ₪₪₪
الصبر مطية لا تكبو
₪₪₪ وقال أبو محمد الجريري ₪₪₪
"الصبر أن لا يفرق بين النعمة والمحنة مع سكون الخاطر فيهما".
فالصبر ثبات القلب عند موارد الاضطراب...
والصبر والجزع ضدان ولهذا يقابل أحدهـما بالآخر..
قال تعالى عن أهل النار
{سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص}
والجزع قرين العجز وشقيقه والصبر قرين الكيس ومادته..
فلو سئل الجزع من أبوك لقال العجز ولو سئل الكيس من أبوك لقال الصبر ..
والنفس مطية العبد التى يسير عليها إلى الجنة أو النار ..
والصبر لها بمنزلة الخطام والزمام للمطيه ...
فإن لم يكن للمطيه خطام ولا زمام شردت في كل مذهب...
يتبع