قرأت كثيرا ً عن الصوم الصحي أو الطبي وعنما وقع في يدي كتاب الصوم للدكتور أمين رويحة اقتنعت تماما ً بما فيه واتكلت على الله وبدأت والبداية كانت بتنظيف الأمعاء واستعملت في ذلك الوقت ما يسمى بالملح الإنجليزي صباحا ً وعلى الريق ثم أكملت يومي أشرب الماء فقط وفي ثاني يوم شربت الكأس الثانية من الملح الإنجليزي أيضا ً لكن لم يكن في الأمعاء الدقيقة الشيئ الكثير حيث ذهبت لدورة المياه أعزكم الله مرة واحدة فقط واستمريت على ذلك في ثاني يوم والثالث والغريبة أني ومن ثاني يوم لم أعد أحس بالجوع وفهمت من الكتاب أن الأمعاء الدقيقة إذا كانت فارغة تماما ً من بقايا الأطعمة فإن الصائم لا يحس بالجوع مطلقا ً وهذا ما حصل معي ولاحظت أن منطقة البطن عندي تحجرت واستمريت حتى اليوم الثاني عشر وأنا أشرب الماء فقط ونقص وزني ولم أعد أهتم بالأكل نهائيا ً وتغيرت نفسيتي للأفضل وأحسست بخفة في جسمي ونشاط وبدأ الجلد وبقية الأجهزة في الجسم ترمم نفسها وتلقي بالخلايا الميتة في الأمعاء الغليظة حيث عكس الجهاز اللمفاوي مهمته وكان لابد من استعمال حقنة شرجية باستعمال الماء لإخراج هذه الفضلات من الخلايا الميتة ( وهذا أسوأ جزء في هذه العملية ) والجزء السيئ الآخر هو الفم فهو يخرج روائح كريهة أقوى من رائحة الصوم العادي وتتجمع طبقة بيضاء كالحليب في مؤخرة اللسان لابد من إزالتها يوميا ً لكني استعملت السواك فريحني كثيرا ً ، وطبعا ً العدو الكبير للصائم هنا هو عائلته فمازالت زوجتي تلح على بترك الصوم والأكل معهم حتى استسلمت بعد إثنا عشر يوما وعدت تدريجيا ً للأكل إبتداء بالشوربة الخفيفة جدا ً وبعد أربعة أيام رجعت للأكل الطبيعي ، هذه تجربة عملتها بنفسي ولست أدعو أحدا ً للعمل بها لكن من لديه تجارب من هذا القبيل أو نصيحة فليتحفنا بها مشكورا ً .