بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هدانا للإسلام واناربه العقول وامرنا بالتفكر والتدبر وإعمال ألأبصار التمييز بين الحق والباطل وبين الخير والشر والطيب والخبيث ........
الحمدلله الذي هدانا لهذا ولولا الله لما اهتدينا واصحنا كالأنعام قال الله تعالى :
( ولقد ذرانا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون ) (الاعراف (آية:179):
وللأ سف إن ممالوحظ خلال مجريات كأس العالم وجود ذلك الحيوان البحري ( ألأخطبوط ) والذي يدعي ممن يروجون للسحر والكهانة من العرافين بأن ذلك الحيوان له
القدرة على التعرف على الفريق الفائز مما جعل كثير من الشجعين من المسلمين تشرئب اعناقهم وتحملق اعينهم لذلك الحيوان واصبح محل إعتقاد عند الكثير مما يوقع
الكثير في المحذور والخوف عليهم من الشرك والعياذ بالله فالكثيريعتقد بأن الحيوان إما يعلم الغيب اوانه يختار بناء على تأثير الساحر عليه وهذا من إدعاء علم الغيب
ولا يعلم الغيب إلإ الله وحده لا يعلمه ملك مقرب ولانبي مرسل يقول الله تعالى : (ولقد ذرانا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون ) ( الاعراف (آية:179)
ويقول سبحانه : ( ولا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول اني ملك ولا اقول للذين تزدري اعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله اعلم بما في انفسهم اني اذا لمن الظالمين ) هود (آية:31):
ويقول سبحانه : ( قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ان انا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون ) الاعراف (آية:188):
وقوله تعالى ( اعنده علم الغيب فهو يرى ) النجم (آية:35
وقد ثبت في صحيح مسلم (2230) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) .
وجاء في الحديث الصحيح : ( من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) .
فإذا انتظرنا خبر الفريق الفائزمن الأخطبوط وممن ورائه فاخشى ان نقع في المحذور فالله الله بالتوبة من ذلك
وعلى كل الأحوال فباب التوبة مفتوح ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ ) رواه الترمذي ( 3537) .