بسم الله الرحمن الرحيم
تعليقاً على موقف( رجب طيب أوردغان ) في مؤتمر ( دافوس) الإقتصادي
قصيدة الدكتور . سهيل بن محمد قاسم
وقف ( رجب طيب أوردغان ) في وجه الوقاحة الصهيونية وهي تتبجح بقتل الأبرياء والأطفال من الفلسطينين ... ولما لم يستطع أن يكمل كلامه أعلن مقاطعة ( دافوس ) إلى الأبد ... فصفقت له الجماهير الإسلامية عربها وعجمها ... وأثلج صدورنا بموقفه الشجاع لإنه تكلم بكلمة الحق في مكانها دونما تردد أو خجل أو حتى تحضير ... فتعجبت من هذه الفرصة الثمينة الغالية لكسب ود الجماهير من المنصفين والعقلاء التي ضيعها الأعراب الأقحاح وظفر بها العثماني التركي العجمي ... وتألمت من حال أمتنا الإسلامية التي أمست ترضى وتفرح وترقص من أجل كلام الإنصاف ولو بدون فعال ... فقلت :
كالطفل يفرح عندما يمدح --- وكذا الضعيف بمثلها يفــــــرح
يا حال أمتنا التي أمست --- من ضعفها بكلامــــــــه تسرح
نطق الشجاع بحق غزتنا --- يا أيها البطـــــــل الذي يشرح
ما حل بالأقصى وساكنها --- من قصفهم، وصغـــارهم تمرح
ما ذنب أطفال لهم قتلت --- آهات جرحاهمو، أناتهم تنضح
تستنطق الأفواه التي صمتت --- عن نصر غزتنا التي تُجرح
هذا الكلام الهادئ الأفصح --- من (طيبٍ) أغلى من الأملح
في وقت ذل وإذلال لأمتنا --- يكفي الكلام القوي الذي يفصح
عن حق أمتنا التي غفلت --- عن عــــــــزها وجلالها الأفيح
مثل الحذاء بحده ذبحت --- كرامة الكلب الذي ينبح
كم أسعد الأحـــــــــرار راميه --- ليصبح الرمز الذي يفضح
عما دهانا من تخــاذلنا --- وأغمد السبف، ما منا له يصلح
ذاك الحذاء، وهذا في مقالته --- قد بينــــــــا ذلاً بنا أوضح
عمن تخلت عن كرامتها --- واستبدلت بردائـــــــها الأملح
يا أمة المليار من بشــــر --- ملئت بعزتها، كنا الذي ينصح
ثم انزوت عن عرش عزتها --- عودي بصدق حتى أكن أفرح
من كل من يسمو لعودتها --- في ذروة النصر مكتوباً لمن أصلح