جريدة الرياضي - احمد محمد الشيخي
بعد تلك النتائج المتواضعة أحيانًا والسيئة في أحيانٍ كثيرة والتي قدمها الفريق الأهلاوي في الموسم الماضي وجعلت كافة محبي النادي يصبون جام غضبهم على الإدارة التي يرأسها السيد أحمد المرزوقي بحجة أن فريق القدم في أي ناد هو واجهة ذلك النادي، فمهما حقق من بطولات في الألعاب المختلفة دون تحقيق بطولة في كرة القدم على مستوى الفريق الأول فكأنه (وحسب تفكير البعض) لم يحقق شيئًا في الموسم وهذا خطأ فإدارة المرزوقي حققت الكثير من النجاحات في الألعاب المختلفة، فقد شهدنا تطورًا كبيرًا لفريق كرة السلة واستمرار فريقي اليد والطائرة في حصد الألقاب وحصول فريق القدم على مستوى الشباب على بطولة الدوري وهناك الكثير من البطولات (في الألعاب المختلفة) إلا أنها لم تشفع لهذا الرجل الذي آثر الترجل والابتعاد قبل نهاية الموسم.
* تلك النتائج التي اغتالت إدارة المرزوقي هي نفسها التي جعلت بعض الأهلاويين يضعون أيديهم على قلوبهم خوفًا من عدم تقدم أحد لرئاسة النادي (لأنهم يعلمون أن مهمة إعادة التوهج للفريق في الموسم المقبل ليست مهمة سهلة على الإطلاق).
* إلا أنهم تفاجأوا بدخول سبعة من أعضاء الشرف في تنافس محموم للوصول لكرسي الرئاسة الذي فاز به مؤخرًا رجل الأعمال عبدالعزيز العنقري.
* إذا كان هؤلاء الذين يقيسون نجاح أي إدارة بعدد البطولات التي حققها فريق كرة القدم يعتقدون ومعهم بالطبع الرئيس الجديد أن مهمة إعادة الأهلي إلى الواجهة مهمة لا تحتاج لأكثر من الدعم المادي الذي وعد بتوفيره هو وأعضاء إدارته فهم مخطئون.
* الأهلي ياسادة يحتاج للكثير من العمل والكثير من الخطوات التصحيحية للعودة وأهمها إعادة روح الفريق الواحد وإبعاد عدد من اللاعبين الذين كونوا الكثير من الشللية داخل الفريق.
* يجب أولاً الاجتماع باللاعبين ومعرفة المعوقات التي حدت من عطائهم طوال الموسم إضافة لإعادة تأهيل بعض اللاعبين الذين تأثروا نفسيًا بتلك النتائج وقدموا مستويات لا تتناسب مع قدراتهم كلاعبين دوليين.
* هناك لاعبون صغار يتحرقون بحثًا عن الفرصة التي حصل عليها من لا يستحقها فهل تسعى الإدارة الجديدة لمنحها لهم؟ نتمنى ذلك.
استغراب اتحادي
* لا أدري ما الأفكار التي يريد تنفيذها المدرب الاتحادي كالديرون، فلو قلنا أنه يريد الزج بلاعبين من شباب النادي فهي خطوة ممتازة ويجب دعمه من أجل تنفيذها، ولكن من يفسر لنا قراره الغريب الذي أصدره باستبعاد لاعبي المحور علي فلاتي وعبدالله حيدر ولاعب الهجوم محمد لبيب؟ وربما طالب الإدارة بتنسيقهم، وهم كما يعلم الجميع لاعبون جيدون ولهم مستقبل في صفوف الفريق، فلو سلمنا بصواب هذا القرار فلماذا إذًا يطالب الإدارة بالتعاقد مع لاعب محور محترف وهو اللاعب العماني (أحمد حديد)، إنها أفكار بعض المدربين الغريبة.
* يجب على إدارة الاتحاد أن تعي تمامًا أن هذا المدرب لن يكون أحرص على لاعبي الاتحاد من الاتحاديين أنفسهم فهو لا تهمه سوى النتائج فقط وربما المؤقتة منها.
أضعتها على نفسك يا أنجوس
السيد أنجوس المدرب البرازيلي المغمور، لقد أتتك فرصة ليست من ذهب بل من الألماس ولكنك أثبت أنك غير مؤهل لاغتنام الفرص (الفضية) فما بالك بتلك الفرصة، فأعتقد أنك منذ بدأت مشوارك التدريبي لم يخطر لك على بال في يوم ما أن تأخذك أقدامك لتدريب منتخب شارك في كأس العالم فما بالك بمنتخب شارك في أربعة نهائيات متتالية وها هو على أبواب الخامسة وكان بإمكانك أن تطير من الفرحة وتعض بنواجذك على تلك الفرصة وتغتنمها لأنها بالتأكيد لن تتكرر فقد كانت فرصتك لرفع اسمك عاليًا في سماء التدريب ولكنك لم تفعل والسبب للأسف أن قدراتك الفنية لا تؤهلك لتدريب منتخب يزخر بلاعبين مميزين كانوا سلاحًا قويًّا بيدك ولكنك لم تستطع استخدامه الاستخدام الأمثل.
* إنني أتساءل وأسأل كل من لديه ذرة إلمام بكرة القدم، هل هناك مدرب يظل لسنة كاملة وهو يجرب اللاعبين ولم يستقر على تشكيلة معينة؟ من لا يصدق فليعيد مشاهدة مباراتي المنتخب الوديتين أمام سوريا والكويت ومباراتي لبنان الأخيرتين ويحدد لي تشكيلة ثابتة شارك بها أنجوس.
* لقد كان صدر الأمير سلطان واسعًا وكان حليمًا مع هذا المدرب رغبة من سموه في الاستقرار الفني للمنتخب ولكن رحابة الصدر تلك قابلها هذا المدرب مثلما يقابل الطالب المهمل مطالبات معلمه (الذي يحرص على نجاحه أكثر من نفسه) ببرود شديد.
* بالمناسبة هناك من يرى في أنجوس ما لا يراه المؤيدون لإقالته لذلك أتمنى من هؤلاء أن يأخذوا هذا المدرب إلى حيث مقرات أنديتهم المفضلة لإقناع مسؤوليها بالتعاقد معه ليرى عن قرب تكتيكه المميز.