حديث استوقفتني .
كثيرة هي أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام إلا أن بعضا منها استوقفني إما لأنها تجيب عن تساؤلاتي، أو لأنها تحاكي الواقع الذي نعيشه ...فأحدثت في نفسي مشاعر من نوع خاص وأعطتني معنى جديد أعمق مما تعلمته.
مهما يكن السبب إلا أنها جعلتني لا أملك إلا أن أقف عندها ولا أتردد في تكرارها وقولها لمن أعرف.
عن أبي هريرة وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يكونُ في آخرِ الزمانٍ رجالٌ يَختِلُون الدُّنيا بالدِّين ، يَلبِسُون للنَّاسِ جلودَ الضأن ِ من اللين ، ألسنتهم أحلى من العسل ، وقلوبهم قلوبُ الذِّئاب ، يقول ُ الله تعالى : أبي تغترّون أم عليَّ تجترئون...؟ فبي حلفتُ لأبعثنَّ على أولئك َ فتنةً تذرُ الحليمَ فيهم حيران .
حديث حسن ،أخرجه الترمذي في الزهد باب رقم (60) حديث (2406 ، 2407 ).
في الحديث ثلاثة أفكار :
1-أن آخر الزمان سيختلط الحابل بالنابل و سينتشرالرياء بين الناس فهم من
الخارج كالضأن في الوداعة ولكنهم قلوبهم كقلوب الذئاب.
2-التحذير من اتباع هؤلاء المرائين.
3-الوعيد الذي يصدر عن جناب الخالق جل وعلا.
والحديث يرتفع بشأن المؤمن فلا يكتفي بصدق العاطفة والعبادات بل لابد
للمؤمن من حنكة وحكمة وإعمال للعقل وروية... يعني مو شيخ جدبو!!
بتصرف بسيط من كتاب في ظلال الحديث النبوي للدكتور نور الدين العتر.
استوقفني هذا الحديث لأنني وجدت فيه السلوى فحين أرى أو أسمع أموراً -من أناس من" المفترض "أنهم يمثلون الدين - تجعلني في حيرة من أمري فأتذكر هذا الحديث وأواسي نفسي به كما أواسي نفسي بقول لعلي رضي الله عنه (يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال )
أي أن الحق هو المقياس لا العكس.
الآن قدرت وعرفت قيمة هذا الدعاء اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وحببنا فيه
وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه وكرهنا فيه
ولا تجعلهما علينا متشابهين فنتبع الهوى فنضل .
اللهم آمـــــــــين .