المستشفى + معاناتي مع المرض + امي الغالية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية هذا الموضوع او القصة طرحتها في المنتدى لعدة اسباب:

اولها: انها حدثت معي انا شخصياً.

ثانياً: لفوائدها الكثيرة والمثل يقول اسأل مجرب ولاتسأل طبيب).

ثالثاً: رؤيتي لرد احد الاخوان من الاعضاء وهو الشاهين الذي كان يطالب بكتابتة مواضيع هادفة او حتى من نسيج الخيال.

-------------------------------------------------------------------------------------

(الظاهر فيه واحد من الاعضاء يقول طيب اخلص انت وعنوانك هذا) هههههههههه

المهم يااخواني واخواتي سوف اذكر لكم القصة بس ارجو من الجميع ان تكون طريقة الردود فائدتين من كل عضو وان تختلف عن بعضها وبذلك انا اضمن لكم اكثر من عشرين فائدة من الموضوع ( يعني لاأحد يجيني مطفي النور ويقولي شكراا ولك مني اجمل تحية ) كالعادة ههههههه

>>ركزووو في القصة الله يصلحكم<<

في عام1428 وتحديداً في شهر سبعه تعرضت او اصبت بمرض خطير مما استدعى

الاطباء إلى تنويمي شهرين تقريباً لخطورة المرض وكذلك بسبب تأخري للذهاب الى

المستشفى المتتخصص لمثل هذي الامراض وبصراحه لجهلي وعدم علمي للمرض

وخطورته على الأنسان ،مع العلم انني قد ذهبت إلى اغلب المستشفيات والمراكز

الصحية ولكن النتيجة كالعاده فيفا دول ومغذيات ههههههه.


الله يهبلهم قنبلة واحد جايهم بيموت هذا غير اني قد خسرت نصف وزني وفي الاخير علي عوض يقولي: ماتخافش دنا عندي وصفة طبية انما ايه لكن بعد ما نأخذ منك التحاليل والفحوصات وياقلب لاتحــزن............!!

المهم انني قد تنويمي في ذلك المستشفى الغريب العجيب ايه والله اني صادق وحدث ولا حرج، مبنى متهالك+غرفهم اللي والله ولا عزبة سباكين هنود، والله ياأخوان انني في بعض الايام عندما اصحى من النوم، احصل الغرفة قد امتلأت بها المياة بسبب الامطار، عاد انا اول ماصحيت من نومي في ذلك اليوم حسيت اني في نهر الامازون.

(اعذروني على بعض الشطحات بس والله هاذي الحقيقة ولكن نعود ونكمل القصة التي والله تألمت منها بس تعلمت،وان الانسان منا لايعرف معنى الحياة ولا يرجع إلى الطريق السليم إلا إذا مرض)

المهم وفي يوم الأيام وكانت الساعة تشير تقريباً إلى الثالثة فجراً، بداء المرض يشتدويعوق قدرة الرئتين للحصول على الهواء او (الاكسجين).

حينها ذهب احد الاخوان الذين يعانون من نفس المرض إلى المدير المناوب، وقام باحضاره إلى الغرفة مع مجموعة من الممرضين والممرضات، وبالعربي الفصيح لايوجد الدكتور في ذلك الوقت مع الأســـف(اي منطق هذا اسألكم بالله مستشفى كبير ومتخصص لمثل هذي الامراض وغيرها من الامراض الخطيرة والمعدية ولايوجد ابه اطباء من بعد الساعة 2 ظهراً ، يعني بصراحة هل الطبيب مثل المعلم او المهندس حتى يتم تحديد دوام رسمي لهم،وبعدين لماذا لايكون هناك اطباء مناوبين في الفترة المسائية، مع العلم ان اغلب المستشفيات عندنا يوجد بها مدراءمناوبين ولايوجد بها اطباء مناوبين،هذا غير ان المستشفى يحمل اسم احد الملوك السابقين للمملكة العربية السعودية).

وبصراحة في ذلك الوقت اي الساعة الثالثةحسيت ان نهايتي قربت او انها انفاسي ولحظاتي الأخيرة بالأصح ولكن الله سبحانه وتعالى موجود في كل الأوقات ولاينسى عباده،واراد ان يكتب لي عمر جديـــد،والحمد لله الذي جمع لي بين الشفاء والأجر، واسأل الله بحوله ان يشفي كل مسلم ومسلمة.

>> لااحد يسألني ويقول: طيب وش جاب الأْم في الموضوع او في عنوانك للموضوع يــــ أبوناـــف ؟؟
الجواب:
ااااصبر وكمل القصة وراح تفهم السبب...!!

وهنا يا أحبائي وبعد ذلك اليوم وتلك اللحظات المرعبة والمخيفة سمح لي بعدها بالخروج إلى إستراحة المستشفى والسماح للأهل ان يطمئنوا علي وكذلك لاستقبال الزوار من الجماعة واصدقائي وزملائي في الدوام،ووقتها كان الوالد ينتظرني في الاستراحة،وعندما وصلت عند الوالد وبعد ان اطمئن علي وعلى صحتي، قال لي: البارحه ياولدي امك تعبت علينا في البيت وكانت مابين فترة واخرى تبكي وتذهب إلى غرفتك، حتى انها صحتني من نومي، وانا ياولدي في البداية استغربت وقمت اسأل نفسي: ايش اللي صاير ؟ وماهو السبب الذي جعلها تخاف في مثل هذا الوقت؟
وبعد لحظة قصيرة وإذا بها ياولدي تسألني وتقول: الولد اكيد صار فيه شيء.
وأنا كنت اطمنها بأنك بخير ولكنها لم تهدئ، ولكن بعد فترة قصيرة وإذا بها قد تحسنت حالتها وكأن شئياً لم يكن، عندها ياأخواني وأخواتي فهمت الوالد واعطيتة السالفة التي حصلت معي قبل مجيئة إلي بيوم وعن معاناتي مع المرض قبل زيارته إلي في المستشفى،والله وبعد مغادرة الوالد بسبب انتهاء فترة الزيارة المسموح بها، جلست في الاستراحة افكــر في ماقاله لي عن امي الغالية حينها عرفت معنى الأم وعطف واحساس الأمهات، ومدئ تأثر الأمهات بابنائهم.

>>يعني في نفس الوقت الذي كنت انا فيه فى صراع مع المرض ومعاناتي مع الالام،أمي الغالية وهي في البيت حست فيني ،وبدون اي وسيلة اتصال او مرسال، بل قلبها وإحساسها وقربها من قلب الأبن حتى ولو كان في أخر الدنيا....<<



ما اجمل الام عندما تشارك احساس اولادها لحظات الفرح والحزن حيث ان نبض احساسها وحنان عطفها يكون قريب بما يحسون به ويعانو منه 0


تحياتي للجميع @ أبونايــــــف