[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعلموا ان من اكثر الاشياء التي لا تطآق هو
التحدث عن ذنوب الآخرين وكأن صحائفنا خالية بيضآء
لا نفتك ونحن نتحدث هذه تضع صورة امرآة عارية وهذه تتحدث مع الرجال
وهذه تلبس اللبس العاري
وهذه يأخر الصلاة وهذا يكذب وهذا وهذه ....
انت وانا والجميع لا يحق لنا ان تحدث على آثم الناس
الذي يحق علينا فقط هو اصلاح النفس و النصح في السر
اما النصح بالفضيحة فهو من احقر الأمور في نظري ونظر الجميع
لاتخص بالأسم فتضح ف تُكره نصيحتك بل حتى يصبح تواجدك مكروه بغيض ..
من انا ؟
ومن انتي؟
ومن أنت ؟
ومن هم ؟
حتى نظن اننا نعتلي قمم الطهارة ونصف باقي الناس بالنجاسة
بل وصل الحال في بعضهم انه يمشي مختالا فخورا في الارض بنفسه وبعمله
ولو تدبر قول الله تعالى في سورة لقمان لما اختال بنفسه يوما
حينما خاطب لقمان ابنه
ثم قال تعالى :
( ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور )
لما أمره بأن يكون كاملا في نفسه ، مكملا لغيره ،
وكان يخشى بعدهما من أمرين ؛
أحدهما : التكبر على الغير بسبب كونه مكملا له ،
والثاني : التبختر في النفس بسبب كونه كاملا في نفسه ؛ فقال :
( ولا تصعر خدك للناس )
تكبرا ( ولا تمش في الأرض مرحا ) تبخترا ؛ ( إن الله لا يحب كل مختال ) يعني من يكون به خيلاء ،
وهو الذي يرى الناس عظمة نفسه ، وهو التكبر ؛ ( فخور ) يعني من يكون مفتخرا بنفسه ،
وهو الذي يرى عظمة لنفسه في عينه ، وفي الآية لطيفة وهو أن الله تعالى قدم الكمال على التكميل ، حيث قال ( أقم الصلاة )
ثم قال : ( وأمر بالمعروف ) ، وفي النهي قدم ما يورثه التكميل على ما يورثه الكمال ، حيث قال : ( ولا تصعر خدك )
ثم قال : ( ولا تمش في الأرض مرحا ) ؛
لأن في طرف الإثبات من لا يكون كاملا لا يمكن أن يصير مكملا ،
فقدم الكمال ،
وفي طرف النفي من يكون متكبرا على غيره متبخترا ؛
لأنه لا يتكبر على الغير إلا عند اعتقاده أنه أكبر منه من وجه ،
وأما من يكون متبخترا في نفسه لا يتكبر ، ويتوهم أنه يتواضع للناس ، فقدم نفي التكبر ثم نفي التبختر ;
لأنه لو قد نفى التبختر للزم منه نفي التكبر ،
فلا يحتاج إلى النهي عنه
انتهى ..
ف
الواجب عليك ان تقدم عملك الصالح وانت ذا قلب وجل
وذا روح ترجو القبول وتثق بعظيم مغفرة الله ورحمته
لا تقدم العمل وانت مغتر بنفسك وتنظر إلى صحيفة غيرك بنظرة الدونية
تأملوا ..
عن عائشة رضي الله عنها قالت
سألت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية
{ والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة }
قالت عائشة أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون
قال: لا يا بنت الصديق
ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون
وهم يخافون أن لا تقبل منهم
أولئك الذين يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون
الراوي: عائشة المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي
- الصفحة أو الرقم: 6/258
خلاصة حكم المحدث: صحيح
اطهر مثال
الصحابة رضوان الله عليه كانوا يبيتون وقد تفطرت اقدامهم
يبكون في ظلام الليل يخشون ان لا يتقبل الله اعمالهم طامعين في القبول والرضوان
رغم ان الله ختم لهم بأنه رضي عنهم وارضاهم
" همسة لأحدهم "
ذنَب يدخَلك الجَنه
قال بعض السلف :
قد يعمل العبد ذنباً فيدخل به الجنة..
ويعمل الطاعة فيدخل بها النار!!
قالوا:
وكيف ذلك؟
قال:
يعمل الذنب فلا يزال يذكر ذنبه..
فيُحدث له انكساراً وذلاً وندماً..
ويكون ذلك سبب نجاته..
ويعمل الحسنة..
فلا تزال نصب عينيه..
كلما ذكَرها أورثتْه عجباً وكِبراً ومنّة..
فتكون سبب هلاكه..
روي عن الإمام مالك أنه كان يقول:
(لا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب. .
وانظروا إلى ذنوبكم كأنكم عبيد..
فارحموا أهل البلاء..واحمدوا الله على العافية )
وإياك أن تقول :
هذا من أهل النار ..!
وهذا من أهل الجنة.. !!
لا تتكبر على أهل المعصية
بل ادع الله لهم بالهداية والرشاد..
كان رجل من العصاة يغشى حدود الله في البلد الحرام..
وكان رجل من الأخيار يذكّره بالله دائماً.
ويقول له:
يا أخي اتق الله، يا أخي خاف الله..
كيف تفعل الفواحش والموبقات وأنت في أطهر بقعة من بقاع الأرض؟؟
وفي يوم من الأيام ذكّره بالله فما التفتَ إليه..
وردَّ عليه رداً سيئاً..
فما كان من ذلك الرجل الصالح إلا أن استعجلو قال له:
(إذن لا يغفر الله لمثلك)!!
– لشدة ما وجد من غلاظة الجواب –
انهالت هذه الكلمة على العاصي كالضربة القاضية.
وقال:
الله لا يغفر لي؟
الله لا يغفر لي؟!
سأريك أيغفر الله لي أم لا يغفر!
يقول من حضر المشهد:
لقد رأينا ذلك العاصي بعدها بساعات وقد اعتمر من التنعيم
وما أن انتهى من طوافه حتى سقط مغشياً عليه..
ومات بين الركن والمقام.. !!
قال صلى الله عليه وسلم:
(فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه).
تفائل وأحسن الظن بالله..
قال تعالى:
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
[سورة الزمر 39/53] .
فكون أكثر ثقة بمغفرة الله ورضوانه وقربه من عباده التوابين المستغفرين .
لاتشير اصابع الاتهامات على الجميع بل ضع نفسك دوما نصب عينيك
يوم القيامة لن تقدم صحيفة جارك ولا صحيفة صديقك
بل ستقدم صحيفتك فانشغل بحالك كيف ستقدم كتابك ؟!
تمنى لو ان كتابك بيمينك وانت تقول
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ (19)
إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (21)
فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23)
كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24)
واستعذ بالله من ان تكون ممن يقول
" يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ "
اللهم اجعلني خيراً مما يظنون ، ولا تؤاخذني بما يقولون ،
واغفر لي ما لا يعلمون ..
اللهم إني أعلم بنفسي منهم ، وأنت اعلم بنفسي مني ،
وقد اثنوا بما أظهرته لهم ، فلا تفضحني بما سترته عنهم ،
وكما أكرمتني في دنياي بالستر ،
فاسترني في يوم القيامة بجميل سترك يا رحمن ..
اللهم إن أصبت ف بتوفيق منك و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان
استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
في امان الله
الموضوع الأصلي : [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل] -||- المصدر : الكاتب : [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]