أحمد وسعيد صديقان يعرفان بعضهما منذ أيام الطفولة...
تشاركا ساعات اللعب..
تشاركا نفس الصف في المدرسة...
درسا نفس التخصص في الجامعة...
كانا يحبان بعضهما لدرجة كبيرة.. حتى أنهما كانا مستعدان للموت فداء كل منهما للأخر...
افتتحا متجراً معاً...
كان المتجر يتعلق بتجارة الاثاث لكن بفكرة جديدة بعض الشيء...
حقق متجرهما نجاحاً باهراً في المدينة، حتى التفت إلى الفكرة رجل أعمال ثري ويملك من المال الكثير...
حاول شراء المتجر...
لكنهما رفضا...
فاتصل بأحمد لوحده وعرض عليه مبلغاً كبيراً مقابل أن يترك النصف لسعيد ويخرج من المتجر ويأتي ليفتح متجراً مشابهاً معه ويديره هو .. فرفض أحمد خيانة صديقه!
فاتصل بسعيد..وأمام إغراء المال وافق الصديق ونسي الصداقة...
لم يذهب سعيد في أيام مناوبته إلى متجره وأحمد.. فبات العمل يتراجع شيئاً فشيئاً أمام المتجر الجديد الذي يديره سعيد بالخفاء....
مضت الأيام حتى جاء سعيد وأخبر أحمد بأنه يتنازل عن حصته ...وقع له أوراق التنازل، حاول أحمد أن يسأله لماذا؟..
أخبره سعيد بالحقيقة بلا خجل بأنه الآن أصبح خصماً له وتم شراؤه بالمال...
بدأ متجر أحمد بالتراجع أكثر وأكثر في البداية...
وكان متجر سعيد والرجل الثري يحقق نجاحات كبيرة...
حتى جاء خبر هز سعيد بشكل كبير، فالرجل الثري ليس إلا تاجر مخدرات وتم القبض عليه ومصادرة كل أمواله بما فيها أموال المتجر!
...التحقيقات كشفت المبلغ الكبير الذي تم دفعه إلى سعيد، فتمت مطالبته بإعادته خصوصاً أن المبلغ جاء من دون بيع ....
أصبح سعيد بلا مال ... بلا متجر!
ذهب إلى صديقه أحمد في متجره الذي بدأ يستعيد عافيته...
طلب منه العفو...
وقال له ذلك الرجل أغراني...
صمت أحمد قليلاً...
ثم نطق " سامحت الرجل.. ولم أسامحك.. ولن أسامحك"...
سعيد : " تسامح تاجر مخدرات ولا تسامحني أنا؟"
فأجابه أحمد " ألم تعلم بأن مسامحة العدو أسهل بكثير من مسامحة الصديق؟"...
خرج سعيد بحزن...يبحث عن بداية جديدة لحياته...
الحكمة : عندما يخونك العدو فقد تفهم هذا..لكن من الاستحالة فهم خيانة صديق!
ودي لكم ,.