بدء محاكمة الشيخ عيسى بن زايد بتهمة تعذيب أفغاني
نبأ نيوز -
قال محامي أحد أفراد الأسرة الحاكمة في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الأحد، إن موكله سيمثل الاثنين أمام محكمة جنائية، على خلفية ظهوره في شريط فيديو وهو يعذب رجلاً أفغانياً.
وأبلغ حبيب الملا، محامي الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان، cnn بالعربية عبر الهاتف بأنه سيدفع ببراءة موكله، قائلاً إنه ظهر في الشريط لكن "بعد أن تم تخديره."
ويظهر في الشريط، الشيخ عيسى، يمارس تعذيباً جسدياً ضد تاجر أفغاني، في مسعى للحصول على اعتراف منه حول خداعه في إحدى الصفقات.
وبمساعدة رجل بزي الشرطة، ظهر الشيخ عيسى في الفيديو، وهو يحشو الرمل في فم الرجل الأفغاني، ويضربه بعصا تحوي مسامير حديدية، ثم يحرق أعضاءه التناسلية بصاعق كهربائي، ويجلده بسوط، ويطلق النار باتجاهه دون أن يصيبه، ثم في النهاية، يصب الملح على جراح الرجل.
وفي جزء آخر من الشريط، يسمع أنين الرجل بينما تدوسه عجلات سيارة الشيخ عيسى ذات الدفع الرباعي مراراً، لاتهام الشيخ له بأنه احتال عليه بمبلغ من المال.
لكن المحامي الملا قال: "لدينا تقارير طبية وشهود سيثبتون أن الشيخ عيسى كان مخدراً" عندما ظهر في ذلك الشريط، مؤكداً أن الشخص الذي قام بتصوير الشريط "فعل ذلك بهدف الابتزاز."
وأشار الملا إلى أن محاكمة الشيخ عيسى، وهو الأخ غير الشقيق للرئيس الحالي لدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد، ستكون في مدينة العين، أمام المحكمة الجنائية، وستكون علنية.
ويُعد مثول الشيخ عيسى أمام القضاء سابقة في تاريخ دولة الإمارات العربية، إذ أن هذه هي المرة الأولى التي يمثل فيها أحد أفراد الأسرة الحاكمة أمام المحكمة.
وقد ظهر شريط التعذيب، كجزء من أدلة في محكمة مدنية اتحادية في مدينة "هيوستن" بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث رفع رجل الأعمال بسام النابلسي، وهو شريك تجاري للشيخ عيسى، دعوى قضائية ضده.
وكان بيان صادر عن مكتب حقوق الإنسان التابع لدائرة القضاء في أبوظبي، قال إنه اطلع على "محتويات شريط فيديو تحتوي على مناظر الإيذاء الجسدي، والذي تم تداوله على نطاق واسع على شبكة الإنترنت، وفي وسائل الإعلام الدولية."
وأضاف البيان أنه "استناداً إلى بيان سابق لوزارة الداخلية في الإمارات، فإن مكتب حقوق الإنسان علم أن ما ورد في شريط فيديو هو نزاع تم حله بين الطرفين، ولم توجه اتهامات جنائية من جانب أي منهم."
وكانت وزارة الداخلية قد قالت في بيان سابق إنها "فتحت تحقيقاً في الأمر، ولم تجد أي مخالفات ارتكبت من قبل دائرة الشرطة أو أفرادها، كما أن ما حدث وتم تصويره على شريط الفيديو، لا يُعد جزءاً من سلوك منتظم."
لكن منظمة "هيومن رايتس ووتش" أدانت شريط الفيديو، وقالت إن التاجر الأفغاني، والذي سمته باسم محمد شاه بور، "تعرض لتعذيب على يد أحد أعضاء الأسرة الحاكمة بمعاونة الشرطة الإماراتية."
وقالت المنظمة، في رسالة بعثت بها للرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، إن "الشيخ عيسى قام بتعذيب بور، بمساعدة الشرطة وآخرين، كعقاب له، لاعتقاد الشيخ أن تاجر الحبوب الأفغاني هذا قد غشه في صفقة."
مقطع التعذيب موجود في اليوتيوب