شكراً وشكراً حقاً لا تكفي لكل من شاركني الدوران في الحلقة الدورانية من الدائرة المستديرة في السباق الدوراني , ولكم ختام هذا السباق .. كونوا بخير يا كرام ..
ملاحظة
إن ما سـ نقرأهُ هنا ليس إلآ تفكير وتسطير لا يعبّر عن أمراً ما , بقدرِ ما هو بعثرة قلم حاولت إيصال شيئاً ما في عقل الكاتب , فمن يبحث عن فائدة فقد لا يجدها بين الأسطر التالية ..
" إن الفاصل بين [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل][فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]خيط أحدّ من السيف وأدق من الشعرة "
ميشيل فوكو
إنني مجنون عندما اكون عبقرياً كما يقول الناس , وإنني عبقرياً عندما أكون في قمة الجنون , هكذا هي الدورانية عندنا تلتف حول الجنون والذكاء , حول السيطرة والإخلاء , حول الإمتناع والإعطاء , حول الفرح والإستياء , هكذا تكّونُ لها زواية جانبية لا يستطيع الإقتراب منها إلآ شخصاً مخبول فقد عقله وفكره باحثاً في الحياة عن ما يسمى بالعبقرية , فأصبح يجول هذه المقطورة سواء كانت سطحية أو كروية المظهر , فسُميَّ بالمجنون الذي يسير بين جنبات الطرق , ينظر إلى هذا , ويتحدث مع تلك , ولا يأنف حتى تجده يقوم بما هو غير مألوف , تباً لعبقرية تبحث عن الجنون , وسحقاً لجنون لا يأتي إلآ مع [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]..
كان سعيد بن جبير يملك لساناً صادقاً وقلباً حافظاً , لا يهاب الطغاة , ولا يُسكت عن قول الحق , ألقى الحجاج بن يوسف القبض عليه بعد أن لفّق لهُ تهماً كاذبة , وعقد العزم على التخلص منه , لم يستطع الحجاج أن يسكت لسانه عن قول الحق بالتهديد أو التخويف , فقد كان سعيد مؤمناً قوي الإيمان , يعلم أن الموت والحياة والرزق كلها بيد الله , ولا يقدر عليها أحد سواه . بدأ الحجاج يهدد سعيداً بالقضاء عليه , ودار هذا المشهد بينهما :
الحجاج : ويلك يا سعيد !
سعيد : الويل لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار.
الحجاج : أي قتلة تريد أن أقتلك ؟
سعيد : أختر لنفسك يا حجاج , فـ والله ما تقتلني إلآ قتلة قتلك الله بها قتلة في الآخرة.
الحجاج : أتريد أن أعفو عنك ؟
سعيد : إن كان العفو فمن الله , وأما أنت فلا براءة لك ولا عُذر.
الحجاج : أذهبوا بهِ فأقتلوه.
فلما خرجوا ليقتلوه , بكي إبنهُ لما رآه في هذا الموقف , فنظر إليه سعيد وقال له : ما يبكيك ؟ ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة وبكي أيضاً صديق له , فقال لهُ سعيد : ما يبكيك ؟
الصديق : لما أصابك ؟
سعيد : لا تبك . كان في علم الله أن يكون هذا , ثم تلا : { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا } ( الحديد : 22 ) ثم ضحك سعيد , فتعجب الناس وأخبروا الحجاج , فأمر بردِّهِ , فسأله : ما أضحكك ؟
سعيد : عجبت من جرأتك على الله وحلمهُ عليك.
الحجاج : أقتلوه.
سعيد : { وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } ( الأنعام : 79 ).
الحجاج : وجهوه لغير القبلة.
سعيد : { فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ } ( البقرة : 115 ).
الحجاج : كبوهُ على وجهه.
سعيد : أمّا أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله ,خذها مني يا حجاج حتى تلقاني بها يوم القيامة , ثم دعا سعيد ربه فقال : اللهم لا تسلطهُ على أحد يقتلهُ بعدي.
ومات شهيداً سنة 95 هـ وله من العمر سبع وخمسون سنة.
أي جنون كنت تمتلكهُ أيها الحجاج !
الصراع الدوراني المستمر بين [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل][فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل], هي حالة تحول دائمة , والثبات المطلق ليس لهُ خانة بين الوجود , وتلك حقيقة يؤمن بها الكاتب أمامكم , إن معنى التركيبة العقلية هو أن جميع ما نفكر بهِ يعكس واقعنا وما نشأنا عليه من سلوك قديماً مكتسب , وإن تلك الحالة الدائمة ماهي إلآ ثباتٌ للحظة عندما نجد أنفسنا مابين هذا الخيط الرفيع , والذي قد يقودنا نحو الهلاك وهاوية السقوط في بقايا المهملات , ومن غير الطبيعي أن تجد مثل تلك الفئات التي تنتمي لهذه الحالة فكر أو إنتماء بقدرِ أنها تعمل على الوصول إلى العامل العبقجنوني والذي غالباً ما يكون السبب الرئيسي لنشوء الحركات اليسارية واليمينة والتصنيفات الفوقية والتحتية ..
كان أبوه عنيفًا في معاملته له ولأمه حتى أنه في صباه كان يتعرض عادة للضرب من قبل أبيه. وبعدها بسنوات تحدث إلى مدير أعماله قائلاً: " عقدتُ حينئذ العزم على ألآ أبكي مجدداً , عندما يبدأ أبي بضربي ضرباً مبرحاً , وأن أكون الرجل القادر على بناء نفسه بذاتهِ وقوته , وأما الحال مع والدتي التي وقفت برعب أمام الباب لتحميني من أبي لم تستطع أن تستمد القوة مني وأن تقف أمامهُ كوقفتي " ويعتقد المؤرخون أن تاريخ العنف العائلي الذي مارسه والده ضد والدته قد تمت الإشارة إليه في جزء من أجزاء كتابه كفاحي والذي وصف فيه وصفًا تفصيليًا واقعة عنف عائلي ارتكبها أحد الأزواج ضد زوجته. وتفسر هذه الواقعة بالإضافة إلى وقائع الضرب التي كان يقوم بها والده ضده سبب الارتباط العاطفي العميق بينه وبين والدته في الوقت الذي كان يشعر فيه بالاستياء الشديد من والده..
إنهُ هتلر الذي عاش بوهيمية في فيينا على منحة حكومية لإعانة الأيتام ودعم مالي كانت والدته تقدمه له. وتم رفض قبوله مرتين في أكاديمية الفنون الجميلة في فيينا وذلك في عامي 1907 و 1908 لأنه "غير مناسب لمجال الرسم" وأخبروه أن من الأفضل له توجيه قدراته إلى مجال الهندسة المعمارية , وعكست مذكراته إفتتانه بهذا الموضوع:
كان الهدف من رحلتي هو دراسة اللوحات الموجودة في صالة العرض في المتحف الذي كان يطلق عليه Court Museum، ولكنني نادراً ما كنت ألتفت إلى أي شيء آخر سوى المتحف نفسه. فمنذ الصباح وحتى وقت متأخر من الليل، كنت أتنقل بين المعروضات التي تجذب انتباهي، ولكن كانت المباني دائمًا هي التي تستولي على كامل انتباهي.
وبعد نصيحة رئيس المدرسة له، اقتنع هو أيضًا أن هذا هو الطريق الذي يجب أن يسلكه ولكن كان ينقصه الإعداد الأكاديمي المناسب للالتحاق بمدرسة العمارة.
وفي غضون أيام قلائل، أدركت في أعماقي إنني يجب أن أصبح يومًا مهندسًا معماريًا. والحقيقة هي أن سلوكي هذا الطريق كان مسألة شاقة للغاية حيث إن إهمالي لإتمام دراستي في المدرسة الثانوية قد ألحق الضرر بي لأنه كان ضروريًا إلى حد بعيد. وكان لا يمكن أن التحق بالمدرسة المعمارية التابعة للأكاديمية دون أن أكون قد التحقت قبلها بمدرسة البناء الخاصة بالدراسة الفنية والتي كان الالتحاق بها يستلزم الحصول على شهادة المدرسة الثانوية. ولم أكن قد قمت بأية خطوة من هذه الخطوات. فبدا لي أن تحقيق حلمي في دنيا الفن مستحيلاً بالفعل.
وفي إحدى خطابتهِ الشهيرة صرّح قائلاً :
هناك شيء واحد أود أن أقوله في هذا اليوم وأود أن يبقى محفورًا في ذاكرة الآخرين وفي ذاكرتنا نحن الألمان: على مدى مشوار حياتي، أتاحت لي الظروف في أحيان كثيرة أن أتنبأ ببعض الأمور التي سخر مني الآخرين عندما صرحت بها. وأثناء كفاحي للوصول إلى السلطة، كان اليهود هم أول من قابل نبواءتي بقدر من السخرية خاصةً عندما صرحت بإنني سأتولى زعامة الدولة في يوم من الأيام، وزعامة الأمة بأسرها، وإنني سأتمكن حينها من تسوية مشكلة اليهود وأقوم بالكثير من الأمور الأخرى. وكانت ضحكاتهم صاخبة، ولكنني أظن إنهم يسخرون منذ فترة طويلة من الوقت على ما لا ينبغي السخرية منه. اسمحوا لي اليوم أن أخبركم مرةً أخرى بواحدة من نبوءاتي. فإذا نجحت القوى المالية اليهودية خارج أوروبا في إقحام الأمم مرةً أخرى في حرب عالمية جديدة، فإن النتيجة لن تكون سيادة البلشفية في كل أرجاء الأرض فحسب وبالتالي تحقيق اليهود للنصر بل ستكون هلاك العرق اليهودي في أوروبا.
دورانٌ يصادم [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل][فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل], وتحولٌ غيّر من مجرى التاريخ يا هتلر !
هناك حربٌ دامية موقعها العقل , تؤدي بهلاك الخلايا المجندة ضد الدولة المستعمرة وما تسمى بدولة العباقرة , وهم من يستخدمون الأسلحة الفتاكة ضد المساملين من الدولة المستوطنة , ولكن ما بال هؤلاء القوم لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء , وأقصد هنا الجنون وهو الذي يجوب أركان المكان مثل الشيطان يوسوس لهذا , ويتلاعب بفكرِ هذا , ويمازح هذا كي يرميهِ في دوامة الضياع , ويهمز ويغمز ويلمز كيفما يحلو له , أيها الجنون إن إبتعدت عن هذا المكان لرضينا بما يصنعوه العباقرة من أسلحة , ولتصالحنا معهم على طاولة الحوار , وأبدينا اليدين , وأفشينا السلام , وأقتنعنا بأن كل ما [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]ماهو إلا دورانية يتخللها بعضاً من الشُهب الفكرية المضللة ..
رؤية كاتب
حاول قدر المستطاع أن تعمل الخطط الناجحة لإبادة تلك الخلايا التي تتلاعب بفكرك وعقلك وتخيلك , وكن مثال لمنظمة حقوق الإنسان دافع عن ما يستوجب الدفاع عنه من حقوق.