روى الإمام البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم :
صلى صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف
أقبل على الناس فقال (هل تدرون ماذا قال ربكم) قالوا الله ورسوله
أعلم قال: (قال الله أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال
مطرنا بفضل الله وبرحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال
مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ) .
روى الإمام البخاري عن عائشة قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان إذا رأى المطر قال ( اللهم صيبا نافعا ) .
( اللهم سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق )
فكل ذلك صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم .
أو أي دعاء وذكر فيه شكر الله على نزول المطر .
الدعاء إذا [ اشتد نزول المطر ] وخشي من الضرر :
في الصحيحين عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: ( اللهم حوالينا ولا علينا ) ، ( رواه البخاري)
[ الغرق ] بسبب المطر
عن جابر بن عتيك رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله :
المطعون شهيد والغرق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون
شهيد والحرق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع )
أخرجه أبو داود وابن ماجه وصححه الشيخ الألباني كما في سنن
أبي داود ح(3111) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم
( ما تقولون في الشهيد فيكم قالوا: القتل في سبيل الله قال:
إن شهداء أمتي إذن لقليل من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن
مات في سبيل الله فهو شهيد والمبطون شهيد والمطعون
شهيد والغرق شهيد ) أخرجه ابن ماجه وصحح الشيخ الألباني
كما في صحيح ابن ماجه ح (2804) .
الوضوء من [ ماء المطر ] :
ماء المطر طهور: يرفع الحدث ويزيل الخبث
جائز لأن ماء المطر طاهر كما قال الله تعالى ( وَأَنَزَلنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً )
الفرقان:48
فهو طاهر في نفسه مطهر لغيره كما قال الإمام البغوي رحمه الله تعالى
الصلاة [ في الرحال ] بسبب شدة المطر :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ينادي مناديه في الليلة المطيرة أو الليلة الباردة ذات الريح صلوا في رحالكم )
أخرجه ابن ماجه وصححه الشيخ الألباني في صحيح ابن ماجه (1/302) .
عن عمر بن قوس يقول أنبأنا رجل من ثقيف أنه سمع منادي
النبي صلى الله عليه وسلم يعني في ليلة مطيرة في السفر
يقول (حي على الصلاة حي على الفلاح صلوا في رحالكم )
أخرجه النسائي وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن النسائي ح ( 653 ) .
هذا إذا كان المطر شديد ويشق على الإنسان الذهاب للمسجد
للصلاة ( فيصلي في بيته ) .
حكم سب المطر :
البعض قد يتأذى من المطر .. فقد يُبلل ملابسه وقد يَتسبب بحصول
حادث وقد يمرض البعض وقد .....وقد ..... فالبعض قد يؤدي به إلى
سب المطر ، وسب المطر محرمٌ لا يجوز .
عند رؤية الغيم والسحاب
عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان صلى الله عليه وسلم
إذا رأى غيما أو ريحا عرف في وجهه فقالت يا رسول الله إن الناس
إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر وأراك إذا رأيته عرفت
في وجهك الكراهة فقال ( يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب
عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا هذا عارض ممطرنا )
" أخرجه أبوداود وصححه الشيخ الألباني كما في الأدب المفرد "
قوس قزح
جاء حديث في النهي عن قول ( قوس قزح ) عن ابن عباس
رضي الله عنه مرفوع ( لا تقولوا قوس قزح فإن قزح من شيطان
ولكن قولوا قوس الله عز وجل فهو أمان لأهل الأرض من الغرق )
أخرجه أبو نعيم في ( الحلية ) والخطيب في ( تاريخه )
وابن الجوزي في ( الموضوعات ) الشيخ الألباني يرجح وقف هذا الحديث .
فعلى هذا .. لا ينهى عن قول قوس قزح لأن حديث النهي ضعيف هذا
مفاد الذي فهمته من كلام الشيخ الألباني السلسلة الضعيفة ح (872 )
(لكن الأفضل والأكمل أن يقال قوس الله بدل من قول قوس قزح) .
جاء عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال :
( إن القوس أمان لأهل الأرض من الغرق ) أخرجه العقيلي في الضعفاء
والطبراني في الكبير قال الحافظ ابن كثير في البداية ( 1/ 38 )
إسناده صحيح , قال الألباني: ( وفيه عندي نظر لأن في سنده عارماً
أبا النعمان واسمه محمد بن الفضل وكان تغير بل اختلط في آخر عمره )
السلسلة الضعيفة (872)وقال الشيخ ( وإذا ثبت أن الحديث موقوف
فالظاهر انه من الإسرائيليات التي تلقاها بعض الصحابة عن أهل الكتاب )
السلسلة الضعيفة (782 ) .
نزول [ البَرَدَ ] :
يقول الله تعالى ( الم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يولف بينه ثم يجعله ركاماً
فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من بَرَدَ فيصيب
بها من يشاء ويصرفه عمن يشاء ......) سورة النور .
فأصل البَرَدَ جبال ينشئها الله في السماء جبال من بَرَدَ فيصيب بها من يشاء
ويصرفه عمن يشاء كما هي نص الآية .
(معلومة خاطئة ) عن البَرَدَ : أنهم يقولون أن البَرَدَ أصله ماء نزل من السماء
وأثناء نزوله تجمد حتى أصبح ماء متجمد بَرَدَ , هذا الكلام باطل تكذبه الآية
أن أصله جبال في السماء من بَرَدَ .
حكم أكل [ البَرَدَ ] :
- [جائز ولا إشكال في ذلك فهو طاهر] لكن الذي أريد أن أقوله هل
أكل البرد يفطر الصائم إن أكله.؟
ج/ معلوم انه يفطر الصائم لأنه أكل والأكل يفطر الصائم ..لكن أوردة هذه المسألة لأنه قد ورد عن بعض الصحابة أنه كان
يأكل البرد وهو صائم ، وهذا الفعل اجتهاد منه رضي الله عنه
ولا يصح اجتهاده رضي الله عنه .
عن أنس رضي الله عنه قال ( مطرنا بَرَدَاً وأبو طلحة صائم فجعل
يأكل منه قيل له أتأكل وأنت صائم فقال إنما هذا بركة) ورواه البزار (1022)
موقوفا , قال البزار لا نعلم هذا الفعل إلا عن أبي طلحة رضي الله عنه .
ورواه عبد الله بن احمد في زوائد المسند ( 3/ 115)
وسند هذا الحديث صحيح كما قال ابن حزم في إحكام الأحكام (6/83)
والشيخ الألباني كما في السلسلة الضعيفة (1/154).
قال ابن حزم في المحلى ( 6/255-258)
( ومن الشواذ أن أبا طلحة رضي الله عنه كان يأكل البرد وهو صائم ويقول:
ليس بطعام ولا شراب ) .
قال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة ( هذا الحديث الموقوف
من الأدلة على بطلان حديث (أصحابي كالنجوم بأيهم اهتديتم اقتديتم )
إذا لو صح هذا لكان الذي يأكل البَرَدَ في رمضان لا يفطر اقتداء بأبي طلحة
رضي الله عنه وهذا مما لا يقوله مسلم اليوم ) .
إذا هاجت
الريح وتحريم سبها
روى الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال
( اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك
من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به ).
عن أُبي بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم إنا نسألك من خير
هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح
وشر ما فيها وشر ما أمرت به ) رواه الترمذي وقال حسن صحيح وصححه
الشيخ الألباني كما في السلسلة الصحيحة .
( كان إذا اشتدت الريح قال اللهم لقحا لا عقيما ) صححه الشيخ الألباني
كما في السلسلة الصحيحة المجلد (5) ح (2058 ) وحسنه في صحيح
الجامع (4670)
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلا لعن الريح عند النبي
صلى الله عليه وسلم فقال ( لا تلعنوا الريح فإنها مأمورة وإنه من لعن
شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه ) رواه الترمذي وصححه الشيخ
الألباني كما في السلسلة الصحيحة المجلد (2 ) ح (528 ) .
أما حديث ( اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا ) فهذا الحديث قال
عنه الشيخ الألباني (ضعيف جداً ) فعن ابن عباس رضي الله عنه قال
ما هبت ريح قط إلا جثا النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه وقال
(اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا
قال ابن عباس رضي الله عنه في كتاب الله تعالى
( إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا ) و( أرسلنا عليهم الريح العقيم )
( وأرسلنا الرياح لواقح) و( أن يرسل الرياح مبشرات ) .
رواه الشافعي والبيهقي في الدعوات الكبير .
السلسلة الضعيفة المجلد ( 9 )ح ( 4217 ) .
الرعد والبرق:
عن ابن عباس قال: أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقالوا : يا أبا القاسم أخبرنا عن الرعد ، ما هو ؟ قال :
ملك من الملائكة موكل بالسحاب ، معه مخاريق من نار يسوق
بها السحاب حيث شاء الله . فقالوا : فما هذا الصوت الذي نسمع ؟ قال : زجرة بالسحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر .
قالوا : صدقت .
..الحديث
(رواه الترمذي وصححه الألباني).
الدعاء إذا رؤى البرق :
لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك شيء .
لكن لو ذكر الله على عظمة الله وبديع خلقه
(إن شاء الله ليس فيها بأس).
إذا سُمع الرعد :
جاء عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان إذا سمع الرعد والصواعق قال : ( اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا
تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك ) أخرجه الترمذي واحمد والبخاري
جاء عن عامر بن عبد الله بن الزبير أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث
وقال ( سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته )
رواه الإمام مالك في الموطأ والبخاري في الأدب المفرد والبيهقي
جاء عن طاوس الإمام التابعي الجليل رحمه الله أنه كان يقول
إذا سمع الرعد (سبحان من سبحت له ) أخرجه الشافعي
في الأم والبيهقي وسنده صحيح كما قال النووي في الأذكار ( 263 ) .