السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العتاب هو متنفس الروح للمحب الحقيقي فلا حب بدون رسائل عتاب
..
لكنه عتاب يحيي ولا يميت ,رسائل عتاب مشاعر يحركها .. يداعبها ..
لا يصدمها أو يفتك بها
للعتاب معالم ومعايير يجب أن نلم بها فبما أنك تعاتب إذن فأنت
مازالت تحب فلا تسن عليه الأسنان وأبقي دائما علي مساحة
الحب الصافية ولا تدمرها في لحظة غضب.
تعريف العتاب :
هو النصح/ المشورة/ الإرشاد / التلميح/ التنبيه/ الاتهام/ الإنذار/التوجيه/ المواعظ/ التوبيخ/ اللوم .
رسائل العتاب بين المحبيبن هي صابون القلوب ،،و هي لغة الأحباب قول يتداوله الناس ، لكن العتاب لايكون أسلوبا فعالا إلا إذا استخدم في الوقت المناسب ومع الشخصية المناسبة التي تتقبل العتاب اللطيف بصدر رحب
كيف ترسل رسائل عتاب دون أن تجرح :
نجد في القرآن الكريم كيف أن الله جل وتعالى كان يعاتب أنبيائه ورسله وعباده الصالحين
قال الله تعالى
( عفا الله عنك لم أذنت لهم)
( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك)
( عبس وتولى . أن جاءه الأعمى . وما يدريك لعله يزكى)
وحين نتأمل نصوص السيرة النبوية نجد أيضا كيف أن رسول الله صلى الله كان أحرص الأمة على الأمة ، فكان يعاتب ويعتب
عليه الصلاة والسلام ( نعم العبد عبد الله لو كان يقوم من الليل )
والذي يشد الانتباه ويلفت النظر ، سمو الأدب في آيات [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]والعتاب ..
وتقرأ في طيّات نصوص السنة شدة الحرص والرحمة بالأمة
من خلال همسات العتاب ومواقفه ..
وبمثل هذا يبقى العتاب أسمى ما يكون حين يؤلف القلوب ، ويرتق الفتق في رحمة وإشفاق ..
ومن هنا وجب على المتحابين بجلال الله أن يرقوا بمعاتباتهم ، وأن تسموا بهم روح الإيمان فتتعانق الأرواح طهرا وحباً وهي تُبَلسم بعضها بعضا لتداوي جراحها بيد الإشفاق والعطف والرحمة.
.. إنها ليست معاتبة .. بل هي همسات الروح للروح :رسائل العتاب
فهل بلغنا مبلغ الأخوة التي يغبطنا عليها الأنبياء والشهداء والصالحون؟!
أم أن نفوسنا لمّا تزل ترابيّة الأصل والطموح؟!
وفي سبيل أن نخطو خطوة نحو السمو ..وحتى نعيش إخلاء أوفياء أصفياء أنقياء..
تعلم فن إرسال رسائل العتاب
أعلم أن كثرة العتاب تفرق الأحباب
كثرة العتاب تصيب القلب بالأوجاع.
كثرة العتاب تبطىء نبضات الوجدان
كثرة اللوم تنفر منك الحبيب.
كيف ترسل رسائل العتاب
للحبيب دون أن تجرحه
- ينبغي أن نقبل الآخرين .. على أنهم بشر يخطئون .
-تمهل قد يكون المخطئ غطت على عينيه غشاوة الخطأ أو المعصية .. فلا تستعجل في ذم أو تقبيح .. بل ابذل جهدك في إزالة الغشاوة عن عين المخطئ ..
- في الحديث الصحيح " والكلمة الطيبة صدقة"
لذا ..اختر الكلمات اللطيفة في العتاب والمعاتب
مما راق لي