الخشوع وترويض الحواس

[فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]



إن سرحان العبد وهو واقفٌ بين يدي ربِّه في الصلاة، دليلٌ على خلل في حبه لله عزَّ وجلَّ ..
وقد يُبرر البعض عدم خشوعه بكثرة هموم الدنيـــا ..

لذا يحتاج الإنسان منا إلى ترك همومه مع حذائه خارج سجادة الصلاة؛
لكي يستطيع التركيز في صلاته ..
وما أن يقول "الله أكبر" ينقطع تمامًا عن الدنيـــا ويُحلِّق بقلبه في السماء ..

ومما يُعينك على [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]في الصلاة أن تعرف فوائده .. قال النبي صلى الله عليه وسلم
"إن العبد إذا قام يصلي أُتِيَ بذنوبه كلها فوضعت على رأسه وعاتقيه، فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه"
[رواه الطبراني وصححه الألباني،

فوائد [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]في الصلاة:
1) تساقط ذنوبك عنك كلما ركعت أو سجدت.
2) أن أجرك مكتوب بحسب خشوعك.
3) ليس للعبد من صلاته إلا ما عَقِلَ منها.
4) كانت صلاتك كفارة لما قبلها ..
قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "مَا مِنْ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنْ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ"
[صحيح مسلم]

أولاً: ترويض العينين ..

أغمض عينيك ..أرح بصرك ..
قال تعالى {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور: 30] ..
وقال تعالى أمرًا المؤمنات {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ..}

ثانيًا: ترويض الأذنـــان ..
أرِح أذنك من ضجيج الكلام وصخب الهموم والغموم، ومن سماع الغيبة والنميمة والكذب والأغاني التي تقتل الإيمان ..

ثالثًا: ترويض اللسان ..
وهو من أصعب [فقط الاعضاء المسجلين هم من يمكنهم رؤية الروابط. اضغط هنا للتسجيل]التي تحتاج إلى ترويض،
فكل كلمة تخرج من فمك إما ثواب أو عقاب .. كما قال الله جلَّ جلاله
{مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}[ق: 18]،
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "..
((مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ"))
[متفق عليه] ..

رابعًا: ترويض المعدة ..
إنما شُرِعَ الصيــام ليقع التقلل في الطعام،
وامتلاء المعدة بالطعام سبب لكسل البدن عن العبادة ..

عن المقدام بن معدي كرب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
"ما ملأ آدمي وعاءً شرًا من بطن، بحسب ابن آدم أكيلات يقمن صلبه. فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه"
[رواه الترمذي وصححه الألباني]

خامسًا: هدنة مع السريــر ..

النوم نعمة من الله على عباده،
لكنها إذا تعدت حد الإفراط أفسدت القلب .. فعليك أن تُقلل من ساعات نومك في رمضان، ويكفيك أن تنــام أربع ساعات فقط؛ لأنك تطلب أعظم غاية وهي جنَّة الله .. اللهمَّ إنَّـــا نسألك الجنَّة ..

سادسًا: هدنة مع النــــاس ..
ومخالطة الناس بلاء؛ لإنهم يثبطونك ويخذلونك عن الطاعة وقلما تجد منهم ناصحًا أمينًا ..
فاحذر مخالطة أهل الدنيـــا .. وإن كان لابد من المخالطة فلتكن يسيرة، ولتكن بالصالحين .. وعليك بذوي الهمم العالية منهم، مَنْ إذا دللته على الخير سبقك إليه وليس الذي يُثبطك عنه.
وقد أُمِر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يصبر نفسه مع المؤمنين المُجدين في السير إلى الله، قال تعالى
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ..}
[الكهف: 28]
مما رآآآق لي