لان مصلحتك هي مصلحتي وصلاح حالك يهمني فهو صلاح حال المجتمع ولايصلح المجتمع الابتقارب افرادة ولن يتقارب افراد المجتمع الا بالمناصحة الدنيوية الأخوية الممزوجة بروح المحبة الصادقة.. ولأنني احبك في الله
لذا كتبت لك (تدارك) تدارك قبل فوات الآوان تدارك واكبح جماح نفسك عن المعاصي والأثام وخاصمها واهجرها في نزوات الشيطان وعاتبها في خلوة وذكرها في اجحاف بحق الرحمن
وحببها في طاعة المنان وشد مأزرتك وعظ على نواجذك وأسرها في قيود لاتقوى على كسرها بأن تحييي ليلها بذكر ربها وتأنس وحشتة ..
فاوجة الخير مطلقة وغير مقيدة وقلبك ذلك العضو والعضل الهزيل لايقوى ظلمة المعاصي والذنوب فهو يبسط ويقبض كيف تشاء انت لامن هو يشاء, فاجعل من دواخلة المجوفة نور ونبراس لحياتك ليضي لك سبل الرشاد وتستنيرمنه تقواة (ياعبادي فاتقون) فهو خلق لذلك ..
حكم عقلك واجعلة لك دليل وأية تهتدي بها (ان في ذلك لأيات لأولي النهى) فكثيرا من الناس تراه ذا مكانة بالوجود ولكن الحقيقة انه معدوم الوجود ( اجسام البقال واحلام العصافير) لاتكن كهذا النوع من الناس او كمن استهوته الشياطين حيران في الارض يتخبط من المس .
تدارك .. تدارك فنحن على اعتاب بشاير شهر الرحمات وفضايل هذا الشهر لاتعد ولا تحصى فهو شهر القرآن وحسبنا فيه ليلة خيرا من الف شهر , لطلما اجتهدنا فيها لنلنا الخير الكثير فلا تجعلها تفوتك تلك الفرصة وهذا الشهر العظيم ان ادركناه فلا تجعلة يتدارك الا وانت منه تدارك ..
تدارك في كل وقت وادرك نفسك وادرك من حولك من ويلات لاتحمل عقباها ولاتكن كاالاعمى في هذه البسيطة لا يدرك مفاهيم الامور وهي امامه ,ومن كان فيها اعمى فهو في الاخرة اعمى ( قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا ونسيتها وكذلك اليوم تنسى) .واخيرا تدارك وادركني معك بالدعاء