بسم الله الرحمن الرحيم
سالت دموعي سيل ساهر ومتخبي ..
. أسهر وأذوق الويل شفقان من ذنبي
و أصرخ بجوف الليل سامحني ياربي
... يارب أغراني سترك وكيل الكيل
يحرقني عصياني وتدري أحبك حيييل ..
والخوف ملاني شايل كفوفي شيل
يحرقني عصياني..ويؤلمني بعدي عنك يارب..تؤرقني ذنوبي..احملها معي كانها جبالا فوق رأسي..ماحيلتي ياربي ببعدي عنك،،كيف احيا حياة هانئة ورب العزة غاضب علي،انتهكت حرماتك فأمهلتني،،واسرفت في اتباعي لشهواتي فرحمتني برحمتك ولم تعاقبني؟؟
الا اخجل من نفسي كم و كم تنعم علي وانا جاحد لك ولفضلك؟؟كم تكرمني وانا في منأي عنك وعن اتباع شرعك،،انعمت علي بنعم لا تعد ولا تحصى لكنني لازلت انكرها بعصياني وجحودي،الا استحي من نفسي..انني اذا اكرمني شخص قريب او بعيد وأسدى الى معروفا اشكره جزيل الشكر واحاول ان ارد له معروفه بأي طريقة من الطرق واعيش ممتنا له طوال حياتي..والله المثل الاعلي
كيف بي وربي انعم علي بنعم لاتعد ولا تحصى ولازال ينعم علي فخزائنه ملأي ولا يبالي..اعصيه فيناديني بقوله تعالي(قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا)برغم عصياني له الا انه لا زال يناديني بيا عبادي
يالله ماارحمه..يالله مااكرمه،،
بابك مفتوح للتوبه،،لكنني اغلقت على نفسي كل باب واتبعت لذاتي واهواء نفسي..لانني لا زلت في غفلة ..لا زلت اسوف واظن انني لن اموت في اي لحظة كما مات غيري..كأنني سأخلد في هذه الدنيا حتى اعلن توبتي لاحقا.
الـــــــــهي لا تعذبنـــــــــي فإني مقر بالذي قد كــــــــان منـــــي
ومالـــــي حيــــــــلة الا رجــــــــــــــائي وعفـــــــوك ان عفوت
وحســــــــــــن ظنــــــــــــي
نعم يارب انني اتيت اليك اعلن توبتي بين يديك انطرح بين عتبات بابك..اذرف الدمع الغزير.في سجدة في سكون الليل..دمعي اشعل لهيبا في قلبي المقصر في حقك..اخشى من غضبك وعقابك..لكنني اعلنتها توبة بين يديك فاقبلها مني ولا تردني..حتى اطفأ لهيب قلبي المتأوه الذي يعيش في ضيق وضنك وهم وغم في بعده عنك..اريد قربك يارب..لا يهمني ان بعد عني كل عبيدك ..كل رفقاء السوء..كل دعاة الرذيلة لايهم..سأعيش بمنأي عنهم..لأنني سأكون في معيتك وقربك يارب..
سأحلق في سماء الإيمان بجناحين من الخوف والرجاء..الخوف من عصيانك ومن عقابك ورجاء رحمتك وغفرانك..
ياللـــــــه مااجمل تلك اللحظات التي نعيشها وتلك النبضات التي نحياها عندما نعلن توبتنا بين يدي علام الغيوب وغافر الذنوب..
انها لذة لا يشعر بها الا من عاشها حقا وعاش كل لحظة منها..لو يعلم بهذه اللحظات اصحاب المعاصي والذنوب لجالدونا عليها بالسيوف..لباعوا دنياهم واشتروا ما عند الله..
مااجمل قوافل التائبين العائدين الى الله تسير محملة بالطاعات والقربات ..تسير بقلوب ملؤها السكينة والاطمئنان..ملؤها الراحة والامان..لانها تسير على خطى سار عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في معية الله وحفظه..لا تخشى من اي امر لانها مطمئنة الى قضاء الله وامره..تسكن اليه عزوجل ..كالطائر الصغير الذي يحلق ويطير للحظات في السماء ثم لا يلبث ان يعود الى احضان امه لانه يشتاق اليها لحضنها الدافئ ولحنانها ولرحمتها به..
كذلك نحن مهما عصينا الله وحلقنا بعيدا عن عبادته لا بد ان نعود الى ربنا ونحلق في معيته وحفظه..لابد ان نرجع اليه..لأننا نحيا معيشة ضنكا ان بعدنا عنه
رحماك يارب العباد رجائي
ورضاك ابغي فاستجب لدعائي
احبتي التائبين العائدين هلم بنا نعلنها توبه بين يدي الله عزوجل ونعيش تلك الروحانيات والايمانيات ونحلق بها بعيدا عن دنيا الشهوات والملذات..
هاهي يدي امدها لكل تائب واقول له كلنا ذوو خطأ كلنا نذنب كلنا اسرفنا على انفسنا.
فيارفاقي لا تخيبوا في الامل ان رأيتموني قد أخطأت فرب ساعة صراع مع نفسي كنت فيها مهزوما فأعينوني ولا تعينوا الشيطان علي..