الجميع يعرف تاريخ هذي القصيدة وهي بعد هزيمة الاتراك أمام زهران في المعركة الحاسمة والتي كان من نتائجها خروج الاتراك نهائيا من بلاد زهران ، انشد الشاعر محمد بن ثامرة قصيدةابتهاجا بهذا النصر المبين، يقول فيها:
حــزَّن الباشا على العســكر يغـــدي به الجــزّام
ودعـا حيـدر وابو نـابين واستلحـق علي عبشاني
قال : ويـن اثنا عشر طـابـور مـا جـاني ولا بـشـر ؟
علموني عن رجل زهـران هو مثل الجبـل ولا أكبر؟
بن رقـوش إن كان منـهم يا موصّـف باللـه أوصـفـه
قال : راسه غار وعيونه شرار وقامته في كبرك
والجـنـود اللـي مـعـه وعـسـاكـره نـاس كــما نـحن
قال : إذا كانوا كماكم بالكـبر والشــيخ راشــد مـثـلي
علموا بالصدق يا زلق اللحى بالله كيف يقهرونكم
وانا عنتكم بصبح الخيل ومدافع ومُرت ومــرّد
والمـراكـب فـوق مـوج البحـر مشـحـونة جنـابــــخ
قالـوا: يا سـلطان بابوريـن كود تقتل الزهـرانــــي
كل واحـد راسه اقسى م الحجر والقـلب مـرو خالـص
والصـراط المســتقيم جبالـهم والقـبر ذيـك الديــــرة
وإن لظى بـارودهم فالـمـوت منهم والمحاسـبـيــن
آخــر المعـنـى البنادق والـمـدافـع ما تصـيـبـهــــم