تحقق وزارة النقل في الاخفاقات والسلبيات التي ظهرت من بعض مقاوليها وموظفيها خلال ايام كارثة سيول جدة بحكم ان الوزارة كانت من ضمن الاجهزة الحكومية المشاركة في الاعمال المساندة لعمليات الاخلاء والاغاثة والانقاذ والايواء الامر الذي ادى الى تعثر الوزارة في تنفيذ كل ما ورد في الخطة التي سبق ان اعدها المهندس مفرح بن محمد الزهراني مدير عام الطرق والنقل بمنطقة مكة المكرمة بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بهدف مواجهة المخاطر المحتملة مستقبلا مثل السيول والانهيارات والزلازل.. وغيرها من المخاطر الصناعية وذلك للحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين والممتلكات العامة والخاصة وحماية مصادر الثروة الوطنية واستمرار الحياة العادية وتوفير مقومات الأمان.
وذكر مصدر مسؤول في وزارة النقل لـ(المدينة) بأن هناك من المقاولين والموظفين من ابلى بلاء حسنا خلال ايام كارثة جدة ويستحقون من الوزارة كل الشكر والثناء وهناك من تخاذل -بقصد او عن غير عمد- من المقاولين والموظفين عن أداء الواجب في تقديم الخدمات المساندة لعمليات الاخلاء والاغاثة والايواء بالشكل المحدد في الخطة المقدمة من المهندس مفرح الزهراني مدير عام الطرق والنقل بمنطقة مكة المكرمة لذلك فإن الوزارة ارتأت ضرورة فتح تحقيق داخلي لرصد المخالفات والسلبيات التي تمت خلال كارثة جدة ووضع الحلول المناسبة لضمان عدم تكرارها عند حدوث اي ظرف طارئ مستقبلا لا قدر الله.
وتنص الخطة التي اعدتها ادارة الطرق والنقل بمنطقة مكة المكرمة في 15/8/1428هـ بناء على التوجيه المبرق من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل امير منطقة مكة المكرمة على تشكيل قيادة ثابتة في فروع الادارة برئاسة مديري الفروع عند حدوث الازمات او اي امر طارئ بحيث يمكن توزيع الاعمال على موظفي الفروع والجهاز الفني للمقاولين حسب حاجة العمل بإشراف مباشر من مدير عام الادارة ومديري الطرق والنقل والزام مقاولي الصيانة بتحديد المعدات والآليات وابقائها مع سائقيها والمشرفين عليها والمهندسين في حالة استعداد على مدار الساعة على ان تكون المعدات في مقرات الفرق او قريبة منها اضافة الى ضرورة تأمين ما يلزم من معدات اضافية حسب حاجة العمل.
والزمت الخطة ضرورة التنسيق مع باقي المقاولين (صيانة الطرق) في المنطقة والذين تقع عقودهم بالقرب من الحدث لتقديم الدعم والمساندة في المعدات والآليات اللازمة بسائقيها، والمشرفين عليها في حالة تطلب الامر الاستعانة بهم لمواجهة اي طارئ لا سمح الله وتكليف رؤساء الفرق الترابية والسائقين الفنيين المشرفين للمرابطة في مواقع الفرق مع جميع المعدات والآليات اللازمة التي تم تحديدها للاشتراك في حالة الطوارئ والاستعانة بهم لشق الطرق في المناطق المنكوبة وكذلك الحال بالنسبة لمقاولي التنفيذ للمشروعات التي مازالت تحت التنفيذ الا ان بعض مقاولي الصيانة والتنفيذ تقاعسوا عن تقديم الآليات والمعدات والكوادر الفنية والإدارية